وزير التعليم: نسبة حضور الطلاب في المدارس كانت 9% فقط عند تولي المنصب
كشف محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن نسبة الحضور بين الطلاب في المدارس عند توليه الوزارة كانت 9% فقط، بينما كانت نسبة الحضور في المدارس الخاصة تبلغ 15%.
وأشار وزير التعليم، إلى أن هذه الأرقام تكشف عن حجم التحديات التي تواجهها العملية التعليمية في مصر في الوقت الراهن.
تحليل أسباب ضعف الحضور: الكثافة الطلابية ونقص المعلمين
أوضح الوزير أن أحد الأسباب الرئيسية لضعف الحضور كان ارتفاع كثافة الطلاب داخل الفصول الدراسية، مما أدى إلى عدم توفر مقاعد كافية للطلاب، بالإضافة إلى النقص الكبير في أعداد المعلمين، الذي يزيد من تعقيد المشكلة، حيث أكد أن غياب المعلمين في مثل هذه الظروف يعد تحديًا كبيرًا في تحسين العملية التعليمية.
وأضاف وزير التعليم، أنه إذا كانت هذه هي حال الفصول الدراسية، فإن الحلول اللازمة لتحسين الوضع يجب أن تشمل قرارات جريئة واتخاذ خطوات استثنائية لضمان توفير بيئة تعليمية ملائمة.
خلال حديثه، أشار وزير التربية والتعليم إلى أن الوزارة تسعى جاهدة لتحسين البنية التحتية للمدارس، حيث تحدث عن الوضع في بعض الدول مثل ألمانيا التي تشهد كثافة طلابية تصل إلى 48 طالبًا في الفصل، مشددًا على أهمية العمل على زيادة عدد الفصول الدراسية لتلبية احتياجات الطلاب.
وأضاف أن الوزارة استطاعت استحداث 98 ألف فصل دراسي، بالإضافة إلى بناء 150 ألف فصل على مدار العشر سنوات الماضية، مشيرًا إلى أن 35% من المدارس التي تم بناؤها في تاريخ مصر أنشئت في العشر سنوات الأخيرة في عهد الرئيس السيسي.
اقرأ أيضًا:
وزير التعليم: بناء 35% من مدارس مصر خلال عهد الرئيس السيسي
وزير التعليم يكشف تفاصيل تطبيق نظام البكالوريا
فيما يتعلق بتوليه المسؤولية في وزارة التربية والتعليم، ذكر عبد اللطيف أنه عند استلامه الوزارة في 3 يوليو 2024، كانت نسبة حضور الطلاب في المدارس منخفضة بشكل كبير، مما جعل الوزارة تتخذ إجراءات سريعة لمعالجة هذا الأمر، وكانت بعض المدارس مغلقة أو مهجورة، مما أسهم في هذه النسبة الضعيفة للحضور.
وأوضح أنه سيتم تقليص عدد المواد الدراسية التي يدرسها الطلاب مع بداية العام الدراسي الحالي حال تطبيق نظام البكالوريا، موضحًا أن هذا القرار تم اتخاذه لزيادة الوقت المتاح لشرح المواد الأساسية بشكل أفضل، قائلًا: “إن النظام التعليمي السابق كان يثقل كاهل الطلاب بدراسة 32 مادة دراسية، وهو ما كان يشكل عبئًا كبيرًا عليهم”.
وأكد وزير التربية والتعليم أن النظام الجديد، الذي يتضمن تطبيق “شهادة البكالوريا المصرية”، يتطلب حوارًا مجتمعيًا شاملًا بالإضافة إلى تعديلات تشريعية هامة، موضحًا أنه لم يكن من الممكن ترك الطلاب في مواجهة النظام القديم دون إعادة هيكلة شاملة، ومشددًا على أهمية توضيح الفوائد التي ستعود على الطلاب من تطبيق هذا النظام الجديد للرأي العام بشكل مفصل.