وزير الدفاع السعودي يلتقي ترامب ويجري اتصالًا مفاجئًا برئيس الأركان الإيراني.. ماذا دار في الكواليس؟

أفادت شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، نقلًا عن مصادر مطّلعة، بأن وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان آل سعود عقد اجتماعًا مهمًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم أمس الخميس، تناول خلاله الطرفان ملفات إقليمية حساسة في مقدمتها التوتر المتصاعد مع إيران، وتطورات الأوضاع في قطاع غزة.

ترامب ووزير الدفاع السعودي يناقشان خفض التصعيد مع إيران

وبحسب المصادر، ركّز اللقاء على مناقشة سبل خفض التصعيد بين واشنطن وطهران، ومحاولة إحياء مسار التفاوض بشأن البرنامج النووي الإيراني.

كما تطرق الجانبان إلى إمكانية وقف إطلاق النار في غزة، ومسألة تبادل الأسرى المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية.

وفي سياق التحركات الدبلوماسية المتزامنة، عقد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود محادثة هاتفية مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو في وقت سابق من اليوم نفسه.

تناولت تطورات المشهد الإقليمي، بما في ذلك الوضع في سوريا وغزة والسودان، وفق ما ذكرته المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، في بيان نُشر على الموقع الرسمي للوزارة.

وزير الدفاع السعودي يجري اتصال مع رئيس الأركان الإيراني

لكن التطور الأكثر إثارة، بحسب ما كشفه موقع “أكسيوس” الأمريكي، تمثّل في إجراء وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان اتصالًا هاتفيًا برئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، وذلك بعد ساعات قليلة من اجتماعه بالرئيس ترامب.

ووفقًا للموقع، فإن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود السعودية لاحتواء التوتر الإقليمي، لاسيما بعد المواجهة العسكرية التي اندلعت بين إسرائيل وإيران في يونيو الماضي، واستمرت اثني عشر يومًا، مما زاد من تعقيد المشهد الأمني في الشرق الأوسط.

تقارب سعودي إسرائيلي برعاية أمريكية

وأشار “أكسيوس” إلى أن اللقاء بين بن سلمان وترامب عُقد قبل أيام قليلة من الاجتماع المرتقب بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والمقرر عقده في البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل.

وسط تسريبات حول مساعٍ أمريكية لدفع مسار اتفاق سلام تاريخي بين الرياض وتل أبيب خلال الأشهر القادمة.

وفي منشور مقتضب على منصة “إكس”، قال الأمير خالد بن سلمان إنه ناقش مع رئيس الأركان الإيراني آخر التطورات الأمنية في المنطقة، مؤكدًا أهمية التنسيق للحفاظ على الاستقرار ومنع الانزلاق نحو مواجهات مفتوحة.

كما شملت زيارة الأمير خالد إلى واشنطن لقاءات مع مسؤولين أمريكيين بارزين، بينهم وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، والمبعوث الخاص للرئيس ترامب لشؤون الأمن الإقليمي ستيف ويتكوف.

في إطار ما يبدو أنه تحرك سعودي شامل لإعادة ضبط العلاقات الإقليمية والدولية بعد الحرب الإيرانية-الإسرائيلية الأخيرة.

اقرأ أيضاً .. دولة إسلامية تمتلك أقوى صواريخ باليستية من إنتاجها المحلي.. قوتها التدميرية لا تُوصف

زر الذهاب إلى الأعلى