وزير جديد للخارجية في السودان.. من هو عمر صديق ؟

أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، اليوم الأربعاء، عن تكليف السفير عمر محمد أحمد صديق وزيرًا للخارجية بدلًا من علي يوسف الشريف الذي أُقيل في وقت سابق من العام.
كما تم تكليف السفير دفع الله الحاج علي وزيرًا لشؤون مجلس الوزراء ومكلفًا بتسيير مهام رئاسة الوزراء في البلاد.
من هو دفع الله الحاج ؟
والحاج خريج جامعة الخرطوم عام 1978، بدأت مسيرته الدبلوماسية عام 1980. وشغل منصب سفير في دول عدة، منها فرنسا وباكستان والسعودية، ومثل السودان في الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي.
وبحسب وسائل إعلام يُعد هذا التعيين أول تعديل وزاري في حكومة ما بعد استعادة الجيش للسيطرة على الخرطوم في مارس 2025، ويأتي ضمن مسعى لتقوية التمثيل الدبلوماسي السوداني في المحافل الدولية وتحسين الصورة أمام المجتمع الدولي.
تفاصيل تعيين عمر صديق والحاج
واعتمد رئيس مجلس السيادة قرار مجلس الوزراء بتكليف السفير عمر صديق وزيراً للخارجية خلال اجتماع عقد في بورتسودان بتاريخ 30-4-2025، وهو القرار الذي تم الإعلان عنه عبر وكالة السودان للأنباء “سونا”.
ومن بين الحيثيات التي ساقها البيان رغبة المجلس في “تعزيز الدبلوماسية السودانية” ومعالجة العزلة التي رافقت النزاع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023.
من هو عمر صديق ؟
بحسب وسائل إعلام سودانية فقد حصل صديق على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الخرطوم عام 1979.
وحصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية من الجامعة نفسها، وهو ما رسخ أساسه الأكاديمي في فهم الملفات الإقليمية والدولية.
التحق بوزارة الخارجية السودانية عام 1980، وتدرج في المناصب داخل إدارات الوزارة والمحطات الدبلوماسية الخارجية.
محطات بارزة في تاريخ عمر صديق
شغل عمر صديق منصب سفير السودان لدى ألمانيا ثم بريطانيا، كما مثل البلاد في جنوب أفريقيا والصين.
كما تولى مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، حيث أدار المفاوضات والمداخلات السودانية في المجلسين السياسي والأمني للأمم المتحدة.
و عرف عنه دفاعه عن ملفات حقوق الإنسان في المحافل الدولية، وعمل على تذليل العقبات أمام بعثات التقصي الأممية عام 2015.
وأطلق مبادرة لتنسيق جهود الدول المانحة لدعم اللاجئين السودانيين في دول الجوار، ما ساهم في تخفيف حدة الأزمات الإنسانية خلال نزاع دارفور.
وترأس صديق وفد السودان في جولة مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي عام 2018 لمناقشة رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على الخرطوم منذ 2019.
تحديات تنتظر عمر صديق
من المتوقع أن يواجه الوزير الجديد مهمة صعبة لترميم العلاقات مع دول الجوار مثل إثيوبيا وجنوب السودان، خصوصاً في ضوء النزاعات الحدودية وإعادة إمداد الطاقة عبر خطوط الأنابيب.
كما يتعين عليه العمل على استعادة الثقة مع الدول الغربية وكبح تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب، وهو ملف معقد تطلب سنوات من المفاوضات بين الخرطوم وواشنطن.
اقرأ أيضًا: غزة على أعتاب أسوأ مجاعة في تاريخها وسط استعدادات إسرائيلية لتوسيع الحرب