وسط أجواء احتفالية وفرحة عارمة.. استئناف الرحلات الدولية في مطار دمشق
وسط أجواء احتفالية ضخمة، شهدت سوريا اليوم الثلاثاء استئناف الرحلات الجوية بمطار دمشق الدولي للمرة الأولى منذ الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي.
واستقبلت قاعة الانتظار الرئيسية في المطار مسافرين قادمين من قطر يحملون على أكتافهم علم الاستقلال بنجماته الثلاث، الذي أصبح رمزًا للسلطة الجديدة في البلاد.
غناء وأفراح في مطار دمشق
وتداول نشطاء على مواقع التواصل مقطع يظهر ركاب الطائرة القطرية يهتفون ويغنون احتفالًا بهذه اللحظة التاريخية.
وأفاد مسؤول قطري بأن الدوحة عرضت تقديم دعم فني لصيانة المطار واستئناف الرحلات التجارية خلال المرحلة الانتقالية.
وكانت الخطوط القطرية أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستستأنف رحلاتها إلى دمشق بمعدل ثلاث رحلات أسبوعيا.
وفي تصريحات صحفية، أعرب مدير مطار دمشق الدولي المهندس أنيس فلوح عن سعادته قائلاً: “انطلاقة جديدة اليوم بعدما تم إغلاق الأجواء، وبدأنا رحلات استقبال ومغادرة الرحلات الدولية.
وأشار فلوح إلى أن المطار كان قد استعد لاستقبال وفود رسمية وطائرات مساعدات خلال الأيام الماضية.
وأكد أن أول رحلة تجارية غادرت اليوم باتجاه الشارقة، بينما هبطت طائرة ركاب قطرية قادمة من الدوحة بعد ظهر الثلاثاء، وهي الأولى منذ 13 عامًا.
سوريا تعلن بدء استقبال الرحلات الدولية في مطار دمشق
والسبت الماضي، أعلن رئيس هيئة الطيران المدني والنقل الجوي بسوريا، أشهد الصليبي بدء استقبال الرحلات الدولية القادمة من وإلى مطار دمشق الدولي من تاريخ 7/1/2025″.
وأضاف: “نطمئن شركات الطيران العربية والعالمية بأننا في مرحلة إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق بمساعدة شركائنا كي يكونوا قادرين على استقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم”.
رحلات تصل وأخرى تغادر من مطار دمشق
ووصلت الطائرة القطرية حوالى الساعة الواحدة بعد الظهر، فيما أقلعت طائرة الخطوط الجوية السورية إلى الشارقة في الإمارات، لتكون أول رحلة تجارية دولية منذ الإطاحة بالأسد في ديسمبر الماضي.
وأفادت وكالة “سانا” أن الطائرة السورية التي توجهت إلى الشارقة كانت تحمل على متنها 145 مسافرًا.
طائرة أردنية تتجه لمطار دمشق
وفي سياق متصل، غادرت طائرة تابعة للخطوط الجوية الملكية الأردنية عمَّان متوجهة إلى دمشق في رحلة تجريبية.
وأوضح الكابتن هيثم مستو، رئيس هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني، أن الرحلة تأتي كرسالة دعم لإعادة تفعيل الملاحة الجوية السورية.
دعم عربي لحكومة سوريا
ومنذ سقوط نظام الأسد، توافدت الوفود العربية والغربية على سوريا للتباحث مع القيادة الجديدة واستكشاف مواقفها.
كما قام وزير الخارجية أسعد الشيباني بجولة في عدة عواصم عربية شملت السعودية وقطر والإمارات ضمن جهود إعادة بناء الدولة السورية وعلاقاتها الدولية.
القرار الأمريكي بشأن سوريا.. خطوة نحو الاستقرار أم إجراء غير كاف؟