وصفته إسرائيل بممول حماس.. اغتيال قائد فيلق فلسطين بالحرس الثوري.. من هو سعيد إيزادي؟

مع دخول المواجهات بين إسرائيل وإيران يومها التاسع، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية اغتيال سعيد إيزادي أحد أبرز قادة الحرس الثوري الإيراني، في عملية نوعية استهدفت رأس المشروع الإيراني الداعم للفصائل الفلسطينية.
وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس، اليوم السبت، إن قوات بلاده نجحت في تصفية محمد سعيد إيزادي، قائد “فيلق فلسطين” التابع لفيلق القدس في الحرس الثوري، وذلك خلال غارة دقيقة نفذتها وحدة خاصة داخل مدينة قم الإيرانية.
من هو محمد سعيد إيزادي؟
يُعد محمد سعيد إيزادي، المعروف بلقب “حاج رمضان”، من أبرز قادة فيلق القدس، وتحديدًا المسؤول عن “فرع فلسطين”، الذي يتولى إدارة الدعم العسكري والمالي للفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حماس والجهاد الإسلامي.
وتشير تقارير استخباراتية إلى أنه استخدم جوازات سفر فلسطينية مزورة للتنقل بين إيران وقطاع غزة، وكان على تواصل مباشر مع قيادات الفصائل. كما لعب دورًا مركزيًا في بناء شبكة تهريب السلاح والتدريب، بالتنسيق مع حزب الله اللبناني، تحت إشراف الحرس الثوري.
سعيد إيزادي… مهندس خطة “الاقتحام البري الشامل”
بحسب وزير الدفاع الإسرائيلي، فإن إيزادي كان العقل المدبر لخطة “تدمير إسرائيل عبر غارة برية من عدة محاور”، في إشارة إلى مشروع عسكري إيراني هدفه إشعال جبهات متعددة ضد إسرائيل بشكل متزامن، انطلاقًا من غزة وجنوب لبنان وسوريا.
واعتبر كاتس أن إيزادي كان مسؤولًا عن تمويل وتسليح الفصائل استعدادًا لهجوم 7 أكتوبر، واصفًا إياه بـ”الممول الأعلى لحماس والجهاد”.
اغتيال في قلب قم… ورسالة إلى طهران
نفذت العملية في شقة سكنية داخل مدينة قم، التي تُعد من معاقل الحرس الثوري والقيادات الدينية في إيران. ويشير توقيت ومكان العملية إلى اختراق أمني كبير من جانب إسرائيل، ورسالة واضحة لطهران بأن مناطقها الداخلية لم تعد بمأمن من الاستهداف.
في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال أمين فور جودخي، قائد “الوحدة الثانية للمسيّرات” في الحرس الثوري، والذي كان مسؤولًا عن تنسيق مئات الهجمات بالطائرات بدون طيار ضد إسرائيل، خاصة من منطقة الأهواز. وتولى جودخي مهمته بعد مقتل العميد طاهر بور، قائد مقر الطائرات المسيّرة، الذي اغتيل في 13 يونيو.
قائمة من كبار القتلى الإيرانيين
منذ بدء العملية الإسرائيلية في 13 يونيو، أكدت تل أبيب اغتيال ما لا يقل عن 30 قياديًا عسكريًا إيرانيًا، أبرزهم:
اللواء محمد باقري – رئيس الأركان.
اللواء حسين سلامي – قائد الحرس الثوري.
الفريق غلام علي رشيد – قائد مقر “خاتم الأنبياء”.
اللواء أمير علي حاجي زاده – قائد القوات الجوفضائية.
العميد داود شيخيان – قائد القيادة الجوية.
اللواء مهدي رباني – نائب رئيس هيئة الأركان، قُتل مع أسرته.
العميد طاهر بور – قائد وحدة المسيّرات الجوية.
علماء البرنامج النووي في مرمى النيران
كما طالت الهجمات الإسرائيلية 14 عالمًا نوويًا إيرانيًا، قُتلوا عبر تفجيرات مباشرة استهدفت منازلهم أو عبر تفخيخ سياراتهم، ما يعكس تحوّلًا في استراتيجية إسرائيل نحو تصفية “العقول” المساهمة في مشروع إيران النووي.
الرد الإيراني بعد اغتيال سعيد إيزادي
وردًا على سلسلة الاغتيالات، أطلقت إيران مئات الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية باتجاه إسرائيل، في أكبر تصعيد مباشر بين الطرفين منذ عقود. وتواصل تل أبيب تنفيذ هجمات استباقية في العمق الإيراني، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تحول الصراع إلى حرب إقليمية مفتوحة.
اقرأ أيضا
إسرائيل على حافة الإفلاس.. هل تنجح تل أبيب في إقناع الخليج بتمويل الحرب مع إيران؟