وصل مستويات غير مسبوقة.. ما سر ارتفاع أسعار تصدير البرتقال المصري؟

تواصل صادرات البرتقال المصري التواجد بقوة في مختلف الأسواق الدولية، خاصة مع تزايد الطلب الدولي عليه نتيجة جودته الكبيرة، وتميزه عن كثير من الأسواق المنافسة.

وخلال الفترة الأخيرة أكد العديد من المصدرين أن أسعار البرتقال المصري سجلت مستويات قياسية في الأسواق الدولية، وهي مستويات لم يصل إليها من قبل.

تواجد البرتقال المصري في الأسواق الدولية

ويعتبر البرتقال من أهم المحاصيل التصديرية، حيث يتم تصديره إلى نحو 160 سوقًا حول العالم، كما أن مصر تمتلك عددًا كبيرًا من محطات فرز وتعبئة وتغليف المحصول بمختلف محافظات الجمهورية، حيث يصل عددها إلى ما يقرب من 200 محطة.

اقرأ أيضًا: محصول تصديري قادم بقوة..7 توصيات مهمة لزيادة إنتاجية الكمثرى

كما أكد تقرير صادر عن الحجر الزراعي المصري أن البرتقال المصري وصل خلال السنوات الماضية إلى أسواق كان من الصعب الوصول إليها مثل اليابان وأستراليا وإسبانيا، على الرغم من أن إسبانيا هي أهم مورد للموالح على مستوى العالم.

وتوقع التقرير أن تشهد المرحلة المقبلة وجود فرص أكبر لمضاعفة حجم الصادرات الزراعية خاصة في ظل منظومة تكويد المزارع، حيث إن الزيادة المتوقعة في الصادرات لن تكون من ناحية الكم فقط ولكن الكيف أيضًا.

المساحات المزروعة من الموالح

وتعتبر الموالح هي أهم الصادرات الزراعية المصرية، فيما يمثل البرتقال حوالي 70% من إجمالي مساحة الموالح المزروعة في مصر، حيث يتم زراعة العديد من أصنافه، لكن تبقى أهم الأنواع السائدة هي فالنسيا والسرة وهي الأصناف الرئيسية في التصدير.

اقرأ أيضًا: منعًا لشراء المغشوش.. 4 طرق لتمييز عسل النحل الطبيعي

ومن بين أهم الدول المستوردة للبرتقال المصري روسيا، والصين، والمملكة العربية السعودية، وهولندا وعدد كبير من دول الاتحاد الأوروبي والدول العربية.

مزايا عديدة لمحصول البرتقال المصري

وأكد الحجر الزراعي في تقريره أن المحصول المصري يتميز بالعديد من السمات التي جعلته أحد أصحاب الكلمة العليا في الأسواق الدولية، ومن تلك المزايا:

• ارتفاع مستويات الجودة: حيث يتسم بمذاقه الحلو، قشرته الرقيقة، ورائحته الذكية، وهو ما يؤدي إلى زيادة الطلب الدولي عليه.
• الإنتاج الوفير: حيث تنتج مصر كميات كبيرة للغاية من المحصول، خاصة من صنف “فالنسيا” المعروف بتأخر حصاده وطول فترة صلاحيته، وهو ما يسمح بتصديره لفترات أطول وبلدان أبعد.
• تنافسية الأسعار: تكلفته أقل مقارنة بالكثير من الدول المنافسة، وهو ما يساعد على تعزيز تواجده في الأسواق الدولية.
• منظومة التكويد: وهي المنظومة التي اتبعتها وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لتتبع المحصول حتى قبل زراعته، وخلال مرحلة الزراعة ووقت الحصاد والتواجد في محطات الفرز والتعبئة، وصولاً إلى موانىء التصدير، وهو ما يضعه تحت رقابة متكاملة.

إجمالي قيمة الصادرات الزراعية المصرية

من جانبه أكد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الصادرات الزراعية المصرية حققت ارتفاعًا ملحوظًا، حيث وصلت إلى 10.6 مليار دولار مؤخرًا، مقارنة بـ 9 مليارات دولار خلال عام 2022.

وأضاف أن جودة المنتج المصري وتغيرات المناخ العالمية ساهمت في زيادة الطلب على المنتجات المصرية، خاصة من دول أوروبا، مشيرا إلى أن وزارة الزراعة تواصل دورها الأساسي في تطوير المعامل المركزية لتكون معتمدة دوليًا ومتوافقة مع معايير الاتحاد الأوروبي، مما يُعزز من فرص التصدير، ويُحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.

وأشار الوزير إلى الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لتعزيز تنافسية الصادرات الزراعية المصرية من خلال التوسع في تكويد المزارع لتسهيل إدارة المحاصيل وتوجيه الدعم الذي يساهم في زيادة تنافسية الصادرات الزراعية.

زر الذهاب إلى الأعلى