وصول أول شحنة من الغاز المسال إلى منطقة العين السخنة لحل أزمة الكهرباء
ناقلة الغاز المسال تحمل كميات تقدر بنحو 3.5 مليار قدم مكعبة من الغاز
نقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، عن مسؤول حكومي، تصريحات بوصول أول شحنة من الغاز المسال صباح الإثنين إلى منطقة العين السخنة، لبدء ضخ الغاز في الشبكة القومية للغاز الأسبوع القادم من أجل حل أزمة انقطاع الكهرباء.
3.5 مليار قدم مكعب من الغاز
وأضافت الشبكة الأمريكية أن ناقلة الغاز تحمل كميات تقدر بنحو 3.5 مليار قدم مكعبة من الغاز، سيتم تحويلها من الغاز المسال إلى الغاز الطبيعي على أن يتم ضخهم في الشبكة القومية للغاز المصرية خلال الأسبوع الحالي.
ووفقاً لتصريحات المسؤول الحكومي فقد خرجت الناقلة التي ترفع علم مالطا من أحد الموانئ الأمريكية خلال منتصف الشهر الماضي، محملة بكميات من الغاز المسال، متجهة إلى الرصيف البحري بالعين السخنة التابع لشركة سوميد.
استئجار هوج جاليون
وخلال مايو الماضي، أعلنت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس”، التعاقد مع شركة هوج للغاز المسال النرويجية لاستئجار الوحدة العائمة “هوج جاليون” للغاز الطبيعي المسال؛ وذلك بهدف المساهمة في تأمين الاحتياجات الإضافية للاستهلاك المحلي خلال أشهر الصيف.
تسعى شركة الغاز المصرية “إيجاس” للحصول على ما لا يقل عن 17 شحنة من الغاز الطبيعي المسال في مناقصة، ليتم تسليمها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وهي الأكبر منذ سنوات، حسبما ذكرت وكالة “بلومبرج” نقلا عن تجار تقول إنهم على علم بالأمر.
رذكرت رويترز نقلا عن مصادر تجارية لم تسمها أنه في المناقصة التي تغلق في 26 يونيو، تتطلع إيجاس إلى الاستحواذ على سبع شحنات من الغاز الطبيعي المسال في يوليو، وستة أخرى في أغسطس، وأربع أخرى في سبتمبر.
آلية دفع ثمن الشاحنات
وقالت المصادر التجارية إن مصر تسعى أيضًا إلى تأجيل دفع ثمن الشحنات لمدة تصل إلى ستة أشهر، وهو ما قد “يضيق قائمة مقدمي العروض ويزيد العلاوات” وسط ارتفاع الطلب على الوقود في آسيا.
وحرصت مصر حرصت على سداد متأخراتها لشركات النفط الأجنبية بعد أن قامت بتعويم الجنيه في مارس 2023
وقال أحد المصادر لوكالة “رويترز” : “قد نضطر إلى دفع علاوة: قد نتطلع إلى علاوة قدرها 1-2 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية على سعر الغاز في مركز TTF الهولندي – وهو أحد المعايير الرئيسية لأسعار الغاز الأوروبية – لتأمين جميع الشحنات، وأي شروط دفع طويلة الأجل ستستدعي قسطًا إضافيًا”.
منافسة شديدة على الواردات
يذكر أن هناك منافسة شديدة على الواردات من المحيط الأطلنطي، فالطلب من آسيا، وخاصة من اليابان، مرتفع بشكل خاص بالنسبة لكميات الغاز الطبيعي المسال عبر المحيط الأطلنطي والتي من المتوقع أن تكون المصدر الرئيسي لتزويد مصر بالوقود بينما يظل مضيق باب المندب غير نشط.
أقرأ أيضاً..المناقصة الأكبر منذ سنوات.. إيجاس تتطلع للحصول على 17 شحنة من الغاز الطبيعي المسال
انخفاض الناتج المحلي
وأدى انخفاض الإنتاج المحلي إلى دفع البلاد من كونها مصدرًا صافيًا إلى مستوردًا صافيًا للغاز الطبيعي المسال في الأشهر الأخيرة.
وتعمل الحكومة على تكثيف الواردات في إطار الجهود المبذولة لمعالجة فجوة العرض التي تُرجمت إلى انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة، وفي الآونة الأخيرة اضطرت الحكومة إلى خفض إمدادات الغاز لشركات الأسمدة لخفض الإمدادات لتغذية محطات الطاقة بدلاً من ذلك.