الونش “زومليون” إلى موقع محطة الضبعة النووية في مصر
صرح الدكتور أمجد الوكيل، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، بوصول أكبر معدة رفع ثقيلة “Zoomlion” الملقبة بـ”الونش العملاق” وذلك يوم الثلاثاء 2 يوليو 2024 إلى موقع الإنشاءات بمحطة الضبعة النووية في مصر، حيث تعتبر المعدة ثاني أكبر معدة رفع متواجدة بموقع المحطة النووية بالضبعة، ضمن المرحلة الرئيسية للإعداد لتركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الثالثة.
هذا ويبلغ أقصى ارتفاع للرافعة 156 متراً، وهي قادرة على رفع المعدات الثقيلة بموقع الإنشاء بالوحدة النووية الثالثة بقدرة تصل إلى 2000 طن.
الونش العملاق يوصل إلى محطة الضبعة النووية
هذا وقد وصلت الرافعة إلى ميناء الإسكندرية عن طريق البحر، ثم تم نقلها على أجزاء إلى موقع الضبعة ليتم تركيبها من قبل الخبراء، حيث تم بناء منصة خاصة بموقع الإنشاء بالوحدة النووية الثالثة لوضع الرافعة الثقيلة وتشغيلها، والمنصة مكونة من الوح خرسانية مسلحة توضع فوقها صفائح فولاذية.
جدير بالذكر أن أول عمل للرافعة الثقيلة الملقبة “بالونش العملاق” بالموقع سيكون عملية وضع مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الثالثة.
وصول مصيدة قلب المفاعل الخاصة بالوحدة النووية الثالثة على ميناء الضبعة التخصصي
وكانت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء أعلنت في يوم الإثنين 1 يوليو 2024 وصول مصيدة قلب المفاعل الخاصة بالوحدة النووية الثالثة على ميناء الضبعة البحري التخصصي بموقع المحطة النووية بالضبعة.
وقد أبحرت سفينة الشحن التي تحمل المكونات الثلاثة الرئيسية لمصيدة قلب المفاعل مغادرة دولة روسيا الاتحادية في نهاية يونيو الماضي، هذا وبلغ إجمالي الشحنة 480 طنًا، وقد تم وصول الشحنة بأمان وفق المخطط.
وتتوالى الإنجازات سريعاً لتحقيق حلم مصر النووي فقد شهد العام الماضي وصول وتركيب مصيدة قلب المفاعل الخاصة بالوحدة النووية الأولى والوحدة النووية الثانية، واليوم يشهد ميناء الضبعة التخصصي، المعد لاستقبال المعدات النووية الخاصة بمشروع الضبعة، وصول ثالث معدة نووية طويلة الأجل، وهي مصيدة قلب المفاعل الخاصة بالوحدة النووية الثالثة.
اقرأ أيضاً.. وصول مصيدة قلب المفاعل الثالث بمحطة الضبعة النووية
ومن المتوقع أن يتم تركيب المعدة النووية طويلة الأجل للوحدة النووية الثالثة أكتوبر المقبل.
وتعد مصيدة قلب المفاعل أحد العناصر الأساسية لتعزيز نظام السلامة للمحطة، وتعكس أعلى معدلات الأمان النووي لضمان التشغيل الآمن والمستمر لمحطة الضبعة النووية، وهي أحد المعدات المميزة للمفاعلات الروسية من الجيل الثالث المتطور 3+، وهي عبارة عن نظام حماية فريد يتم تركيبة أسفل قاع وعاء المفاعل بهدف رفع درجة أمان وسلامة المحطة.
جدير بالذكر أن المحطة النووية بالضبعة هي أول محطة نووية مصرية سلمية لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية، ويتم بناؤها في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح، تتكون محطة الضبعة النووية من 4 مفاعلات نووية، بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، بواقع 1200 ميجاوات لكل مفاعل.
ويتم بناء المحطة النووية بالضبعة وفقًا لمجموعة العقود التي دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017؛ وتشمل عقود محطة الضبعة على أربعة حزم متكاملة من العقود (عقد الهندسة والتوريد والبناء (EPC) – عقد توريد الوقود النووي – عقد دعم التشغيل والصيانة – عقد تخزين الوقود المستنفد).
هذا وتحقق محطة الضبعة النووية دفعة هائلة للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية، وهذا المشروع يمثل أمناً قومياً تكنولوجياً لجمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى أن المشروع أمن قومي للطاقة الكهربائية النظيفة والرخيصة للوفاء باحتياجات نهضة البلاد وتنميتها، فخطة “مزيج الطاقة” هي الخطة الإستراتيجية للدولة في توليد الطاقة الكهربائية.