وفاة الإعلامية ليلى رستم.. علاقتها بـ زكي رستم وأحمد رمزي
توفيت الإعلامية القديرة ليلى رستم، التي تعد واحدة من أبرز الأسماء في تاريخ الإعلام المصري والعربي، تاركة خلفها إرثا إعلاميا فريدا أثر في وجدان الجمهور على مدار عقود، وولدت ليلى في عام 1937 في القاهرة، إلا أن طفولتها قضتها في مدينة الإسكندرية التي تركت في قلبها ذكرى عميقة، ونشأت في أسرة مثقفة، فكان والدها المهندس عبد الحميد رستم، بينما كان عمها الفنان الراحل زكي رستم.
نشأة ليلى رستم
تلقت ليلى رستم تعليمها في مدرسة الراهبات، ثم درست الصحافة في الجامعة الأمريكية، لتتوج مسيرتها الأكاديمية بالحصول على الماجستير في الصحافة من جامعة نورث وستون الأمريكية، ما شكل قاعدة معرفية راسخة لعبت دورًا كبيرًا في تألقها المهني.
أقرأ أيضا : بعد تصدرها إكس.. تفاصيل مسرحية الطيبين للفنان أشرف عبد الباقي
بداية ليلى رستم الإعلامية
بدأت ليلى رستم مشوارها الإعلامي في أواخر الخمسينيات كمذيعة ربط في الإذاعة المصرية، ثم انتقلت في عام 1960 للعمل في التليفزيون المصري (ماسبيرو) منذ انطلاقته، لتكون بذلك جزءًا من الجيل الأول من المذيعات اللواتي ساهمن في بناء هيكل الإعلام المصري الحديث.
واستطاعت، خلال سنوات قليلة، أن تصبح واحدة من الأسماء اللامعة في الإعلام العربي، حيث قدمت نشرات الأخبار باللغة الفرنسية وأتقنت تقديم برامج متعددة في آن واحد.
برنامج نجمك المفضل
أحد أبرز برامجها كان “نجمك المفضل”، الذي أعده الكاتب الصحفي الراحل مفيد فوزي، وحقق نجاحًا كبيرًا في أوساط المشاهدين، البرنامج الذي امتاز بحواراته العميقة والمثيرة، استضاف العديد من الشخصيات البارزة من الأدباء والفنانين على رأسهم طه حسين، عبد الحليم حافظ، نجيب محفوظ، فريد الأطرش، وفاتن حمامة.
كان البرنامج بمثابة نافذة تطل على العالم الثقافي والفني العربي، وفتح الباب للحوار المثمر بين الأجيال المختلفة.
شعبية كبيرة
حظيت بشعبية كبيرة بفضل موهبتها الفائقة، وطلتها الهادئة، وقدرتها على إيصال الرسائل الإعلامية بشكل متقن، ومع تعدد الأزمات التي مر بها الإعلام العربي، ظلت ثابتة في تقديم رسالتها باحترافية، ورغم مرور السنوات، ظل صوتها وصورتها في ذاكرة الأجيال، ما يجعلها واحدة من أعظم المذيعات في تاريخ الإعلام المصري.
وبجانب مسيرتها الإعلامية، شاركت ليلى رستم في التغطيات الصحفية الهامة، ومنها تغطيتها للحرب الأهلية اللبنانية، ما أضاف إلى رصيدها المهني، حافظت طوال حياتها على مكانتها الرفيعة في الإعلام، وظلت رمزًا للإبداع والتميّز حتى آخر أيامها.
علاقتها بـ أحمد رمزى
جمعتها واقعه شهيرة بالفنان أحمد رمزى عندما وجهت له تساؤلا حول فى برنامجها حول طريقة ملابسه وسبب فتح قميصه، وهو الأمر الذى اعتبره البعض أنها انفصلت عن زوجها، ولكن سرعان ما خرجت ابنتها لتنفى هذا الأمر وتؤكد أن انفصال والدتها بعد خمس سنوات من هذه الواقعة.