وفد حماس بالقاهرة.. هل تحافظ مصر على وقف إطلاق النار في غزة؟

وصل وفد رفيع المستوى من حركة حماس، برئاسة خليل الحية، رئيس الحركة في قطاع غزة، إلى العاصمة المصرية القاهرة اليوم الأربعاء، حيث بدأ سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين المصريين.

وبحسب تقارير يأتي هذا التحرك في إطار متابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي تم التوصل إليه بين “حماس” وإسرائيل الشهر الماضي، وسط تصاعد التوترات حول التزام الأطراف بالبنود المتفق عليها.

اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

وقالت “حماس” في بيان مقتضب إن الزيارة تهدف إلى الدفع باتجاه تنفيذ الاتفاق الذي يتضمن بنوداً تتعلق بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وأكدت الحركة أن اللقاءات مع المسؤولين المصريين تأتي في إطار التنسيق المستمر مع الدول الوسيطة لإلزام إسرائيل بالوفاء بجميع الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق.

اتصالات مكثفة مع الوسطاء لاستكمال اتفاق غزة

وفي تصريحات خاصة لقناة “الأقصى” التلفزيونية الفلسطينية، أكد حازم قاسم، المتحدث باسم حركة حماس، أن هناك اتصالات مكثفة تُجرى حالياً مع الدول الوسيطة في محاولة لضمان استكمال تنفيذ الاتفاق، وخاصة فيما يتعلق بالإفراج عن الدفعة السادسة من الأسرى الفلسطينيين.

وأضاف قاسم أن حماس لن تقبل بلغة التهديدات الأمريكية والإسرائيلية التي تسعى إلى الضغط عليها لاستكمال عملية تبادل الأسرى.

وأكد حازم قاسم أن الموقف الفلسطيني واضح، وأنه لا مجال لقبول سياسة التهديدات، مشيراً إلى أن “حماس” ملتزمة بجميع بنود الاتفاق شريطة أن تلتزم إسرائيل كذلك.

وأضاف أن هناك وعوداً من الوسطاء لفرض ضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ التزاماته وفقاً للبروتوكولات الإنسانية المتفق عليها.

إرجاء الإفراج عن الرهائن

وكانت “حماس” قد أعلنت، في وقت سابق، عن إرجاء الإفراج عن باقي الرهائن الفلسطينيين حتى إشعار آخر، مبررة ذلك بانتهاك إسرائيل لبعض بنود الاتفاق، خصوصاً تلك المتعلقة بالدخول الآمن للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

كما أكدت الحركة أنها لن تقبل بأي تهديدات لاستئناف الحرب في حال عدم التزام إسرائيل بتسليم الدفعة السادسة من الأسرى الفلسطينيين في موعدها المحدد.

التهديدات الإسرائيلية والأمريكية بإلغاء وقف إطلاق النار

من جانبها، جددت الحكومة الإسرائيلية موقفها، مؤكدة أنها ستستأنف العمليات العسكرية في حال عدم التزام “حماس” بتسليم الرهائن في الوقت المحدد.

وفي تصريحات له، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن إسرائيل ستتخذ خطوات حاسمة في حال خرق “حماس” للاتفاق.

سرايا القدس تعلن موقفها من اتفاق غزة

في تطور آخر، قال الناطق العسكري باسم “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، إن الحل الوحيد لاسترداد الأسرى الإسرائيليين وعودة الاستقرار في المنطقة هو صفقة تبادل الأسرى.

وأضاف أبو حمزة أن المقاومة الفلسطينية كانت قد التزمت بتنفيذ واجباتها بالكامل، وأن على إسرائيل الوفاء ببنود الاتفاق المتفق عليها.

الدور المصري في الوساطة

تستمر الاتصالات بين الطرفين في محاولة لتجنب تصعيد جديد في غزة، في وقت حساس لا يزال يشهد تداعيات إنسانية وسياسية جراء الحرب المستمرة.

كما تبقى القاهرة مركزاً حيوياً للمفاوضات، في ظل دورها المميز كوسيط إقليمي يسعى لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة.

اقرأ أيضًا: التهجير خط أحمر.. القاهرة تفرض شروطها للموافقة على زيارة السيسي لواشنطن