وفيات وإصابات إثر انهيار منزل نور الشريف في السيدة زينب

في مشهد مؤثر أعاد إلى الأذهان سيرة أحد أعمدة الفن المصري، تصدر اسم الفنان الراحل نور الشريف مواقع البحث ومنصات التواصل الاجتماعي، بعد تداول خبر انهيار المنزل الذي نشأ فيه بحي السيدة زينب في القاهرة.

وهو الحي الذي لطالما عبر نور الشريف عن انتمائه وفخره بالانتماء إليه، معتبرًا أنه كان أحد أهم العوامل التي شكلت وجدانه الإنساني والفني.

نور الشريف.. حي الذكريات

منزل نور الشريف المنهار، الذي يقع في شارع محمد عنايت بالسيدة زينب، لم يكن مجرد مبنى قديم، بل كان شاهدًا على بدايات الفنان الشهير، الذي ولد وتربى في هذا المكان، قبل أن ينتقل في رحلته الفنية إلى قمة المجد والنجومية.

عرف الحي ارتباطًا وثيقًا بالفنان، الذي لم يتنكر يومًا لأصله، وكان دائم التقدير للمكان الذي احتضنه صغيرًا، ويصفه دومًا بأنه البيئة التي ألهمته فنيًا وإنسانيًا.

اقرأ أيضًا : فيلم أحمد وأحمد.. السقا فاقد للذاكرة فى الإعلان الرسمي وفهمي يصدمه بماضيه

نور الشريف .. الحادث والتداعيات

تلقت الأجهزة المعنية بلاغًا بانهيار منزل نور الشريف العقار رقم 20 المكون من طابق أرضي وأربعة طوابق علوية، وعلى الفور انتقلت فرق الإنقاذ والدفاع المدني إلى الموقع، حيث تم انتشال جثة سيدة لقيت مصرعها تحت الأنقاض، بالإضافة إلى إصابة شخصين آخرين تم نقلهما إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية.

منزل نور الشريف
منزل نور الشريف

وبسبب خطورة الوضع، أخلت السلطات العقار المجاور كإجراء احترازي، تحسبًا لحدوث تصدعات قد تهدد حياة السكان، بينما تستمر عمليات البحث تحت الأنقاض للتأكد من عدم وجود مفقودين.

تكريم شعبي وحزن عائلي

في عام 2011، قام أهالي شارع محمد عنايت بمبادرة تقديرية، أطلقوا من خلالها اسم الفنان على المنزل، تعبيرًا عن محبتهم واعتزازهم بابن الحي الذي أصبح نجمًا من نجوم الفن العربي، وكان ذلك بمثابة تكريم شعبي لفنان عاش متواضعًا، ومات محاطًا بحب الناس.

الخبر كان له وقع خاص على أسرة الفنان، خاصة ابنته سارة، التي عبرت عن حزنها الشديد بعد معرفتها بانهيار المنزل، موضحة أن هذا المكان لم يكن مجرد مسكن بل كان يحمل في طياته ذكريات والدها الطفولية، وكان دائم الحديث عنه ويفتخر بأنه تربى فيه قبل أن يتزوج من الفنانة القديرة بوسي.

زر الذهاب إلى الأعلى