وقاحة الاحتلال.. إسرائيل تعلن إنشاء وكالة لتهجير سكان غزة

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن إنشاء وكالة خاصة تسمح بتهجير سكان غزة، تحت إشراف وزارته، مشيرًا إلى أن الوكالة ستُعنى بتنفيذ “المغادرة الطوعية” لسكان قطاع غزة، في خطوة أثارت ردود فعل فلسطينية ودولية واسعة.

تأتي هذه الخطة ضمن التزام إسرائيل بالمقترح الأمريكي الذي يهدف إلى السيطرة على القطاع الفلسطيني وتهجير سكانه إلى دول أخرى.

ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية أمس الاثنين، فقد عقد الوزير كاتس اجتماعًا موسعًا لبحث آليات تنفيذ الخطة، وقرر في نهايته إنشاء مديرية خاصة في الوزارة للإشراف على عمليات التهجير الطوعي لسكان غزة.

مشروع إسرائيلي بدعم أمريكي

وكان كاتس قد أصدر في وقت سابق من الشهر الجاري أوامر للجيش الإسرائيلي بإعداد خطة تسهّل “الهجرة الطوعية” لسكان قطاع غزة، في إطار تبنيه للمقترح الأمريكي الذي طرحه الرئيس السابق دونالد ترامب.

وتقوم الخطة على إتاحة الفرصة لسكان غزة الراغبين في المغادرة للاندماج في دول أخرى، إلى جانب تسهيل عمليات إعادة الإعمار ضمن مشروع “غزة منزوعة السلاح”، على حد تعبيره.

وبحسب البيان الإسرائيلي، فإن الخطة الأولية التي تمت مناقشتها في الاجتماع تشمل حوافز مالية ومساعدات كبرى للسكان الذين يختارون مغادرة القطاع.

كما تتضمن تسهيلات للخروج عبر البر والبحر والجو، في محاولة لجعلها خيارًا جذابًا للفلسطينيين النازحين والمتضررين من الحرب.

اقرأ أيضا.. لإعمار غزة.. مصر تبدأ في إدخال معدات رفع الهدم وكرفانات الإعاشة لـ رفح

نتنياهو: لا مكان لحماس أو السلطة في غزة بعد الحرب

وفي سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الإثنين التزامه بالخطة الأمريكية لإنشاء “غزة أخرى”، مؤكدًا أن مستقبل القطاع لن يكون تحت حكم حركة حماس أو السلطة الفلسطينية بعد انتهاء الحرب.

مخاوف فلسطينية ودولية من التهجير القسري

تأتي هذه الخطوة في ظل تحذيرات فلسطينية ودولية من مخططات التهجير القسري، التي تهدف إلى إفراغ القطاع من سكانه وفرض وقائع جديدة على الأرض.

في المقابل، تؤكد الفصائل الفلسطينية أن أي محاولات لتهجير السكان ستُقابل بالرفض والمقاومة، وسط دعوات دولية لاحترام حقوق الفلسطينيين ووقف السياسات الإسرائيلية أحادية الجانب.

زر الذهاب إلى الأعلى