وكالة “فيتش” تؤكد تصنيف أرامكو السعودية عند “+A” مع نظرة مستقبلية مستقرة
أعلنت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية عن تثبيت تصنيف شركة أرامكو السعودية طويل الأجل بالعملات الأجنبية والمحلية عند “+A” مع نظرة مستقبلية مستقرة.
يأتي هذا التصنيف في دعم مباشر لتصنيف المملكة العربية السعودية نفسه عند “+A” مع نظرة مستقبلية مستقرة.
الدعم من التدفقات النقدية القوية
وأوضحت فيتش أن أرامكو تستفيد من تدفق نقدي حر قوي قبل توزيع الأرباح، إضافة إلى السياسات المالية المحافظة.
علاوة على ذلك، يتميز ملف الشركة التجاري بالإنتاج الواسع، الاحتياطيات الضخمة، وتكاليف الإنتاج المنخفضة، مما يعزز من قدرتها التنافسية في قطاع النفط والغاز العالمي.
كما أن التوسع في مجالات التكرير والبتروكيماويات يعزز من مرونة عمليات الشركة ويزيد من إيراداتها.
اقرأ أيضًا: مع ضعف زخم الصعود.. السوق المالية السعودية تواجه ضغط عمليات جني الأرباح
المقارنة مع الشركات العالمية الكبرى
وتتركز عمليات أرامكو السعودية بشكل رئيسي في قطاع المنبع، حيث تعد دولة السعودية مركزًا لهذه العمليات.
وبالمقارنة مع الشركات الكبرى في مجال النفط والغاز مثل شل وتوتال إنرجيز وبي بي، تركز أرامكو بشكل رئيسي على إنتاج النفط الخام، مع زيادة إنتاج الغاز الطبيعي لتلبية الطلب المتزايد.
الملف المالي المتحفظ لشركة أرامكو السعودية
وتمثل المالية المتحفظة لشركة أرامكو إحدى نقاط القوة، حيث تتوقع فيتش أن تظل مستويات الدين أقل مقارنةً بالشركات الكبرى في قطاع النفط والغاز مثل شل وتوتال إنرجيز (كلاهما AA-/مستقرة)، وبي بي (A+/مستقرة).
وفي هذا السياق، رفعت وكالة موديز مؤخرًا تصنيف أرامكو من “a1” إلى “aa3″، مشيرة إلى توسع نطاق أرامكو التشغيلي، والسجل التنفيذي المؤكد في إنجاز مشاريع واسعة النطاق، والتكامل الكبير لعملياتها في التكرير والتسويق والتوزيع، والسياسات المالية المحافظة، فضلاً عن مرونة مالية قوية بفضل تكاليف الإنتاج المنخفضة، واحتياطاتها الهيدروكربونية الكبيرة، والدين المتواضع في هيكل رأسمالها.
وتعد خاصيات أرامكو من القدرة على تحمل التقلبات في أسعار النفط، والتي توفر لها صلابة خلال دورات أسعار النفط المختلفة، وهذا يساعدها على موازنة مخاطر الانتقال إلى مصادر طاقة منخفضة الكربون، والتي تُعتبر اعتبارًا ائتمانيًا هامًا بالنسبة لشركات النفط والغاز في الوقت الحالي.
وتصنيف وكالة فيتش لشركة أرامكو عند “+A” مع نظرة مستقبلية مستقرة يعكس القوة المالية للشركة، والسياسات المالية الحذرة، والمرونة التشغيلية، والقدرة على التكيف مع التغيرات في السوق.
وهذه العوامل، مجتمعة، تعزز من موقف أرامكو وتضمن قدرتها على الاستمرار في المنافسة في بيئة سوق النفط العالمية المتغيرة.
قوة شركة أرامكو السعودية
وشركة أرامكو السعودية تعد واحدة من أكبر شركات النفط في العالم من حيث الإنتاج والاحتياطيات، وتمثل حجر الزاوية للاقتصاد السعودي، حيث تأسست عام 1933، وهي مملوكة بالكامل للحكومة السعودية.
كما تعتبر أرامكو رائدة في قطاع الطاقة، حيث تمتلك أكبر احتياطيات نفطية مثبتة في العالم وتنتج كميات كبيرة من النفط الخام يوميًا، وهذه القدرات تجعلها محورية في توفير الطاقة العالمية والتأثير في أسواق النفط.
علاوة على ذلك، فإن قوتها المالية تتمثل في عدة عناصر أساسية، أولها امتلاك أرامكو تدفق نقدي حر قوي بفضل مزيج من الإنتاج الواسع والاحتياطيات الكبيرة.
اقرأ أيضًا: أرامكو السعودية تخفض أسعار النفط للمشترين في آسيا بأكثر من المتوقع
وهذه القدرة على توليد عائدات مالية مستقرة تمنح الشركة قدرة كبيرة على التعامل مع التحديات الاقتصادية وتقلبات أسعار النفط.
وبالإضافة إلى ذلك، السياسات المالية المحافظة التي تتبعها الشركة تسهم في الحفاظ على استقرارها المالي، مع تقليل مستويات الديون والاستثمار في التوسع والابتكار.
كما تتميز أرامكو بتكاليف إنتاج منخفضة تجعلها من بين الأقل تكلفة في العالم، وهذا يسمح لها بالمنافسة بفعالية حتى في بيئات سوق النفط الصعبة.
وتعمل الشركة على تعزيز عملياتها من خلال التوسع في مجالات التكرير والبتروكيماويات، مما يعزز من إيراداتها ويزيد من مرونتها التشغيلية.
كما أن هذه الاستثمارات لا تعزز فقط أرباح الشركة بل تسهم أيضًا في التنوع الاقتصادي للسعودية وتعزز من مكانتها على الساحة العالمية.