وكلاء السيارات يجذبون العلامات الصينية للإنتاج محليًا في مصر

تشهد مصر تحولًا جذريًا في قطاع السيارات، مع تزايد التعاون بين وكلاء السيارات المحليين والعلامات التجارية الصينية الكبرى.

هذا التوجه يأتي في إطار استراتيجية دعم التصنيع المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، مما يساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل جديدة، ويبدو أن مصر أصبحت وجهة مفضلة للعلامات الصينية بفضل موقعها الاستراتيجي والبنية التحتية المتطورة.

إنفوجراف خاص

علامات صينية تدخل السوق المصري للإنتاج المحلي

تشمل قائمة العلامات التجارية الصينية التي قررت دخول السوق المصري للإنتاج المحلي أسماء بارزة على الصعيد العالمي، من بين هذه العلامات:

1. شركة سايك موتورز (SAIC Motor) وعلامة إم جي (MG):

•الوكيل المحلي: مجموعة المنصور للسيارات.
•الاستثمارات: تم توقيع عقد لإنشاء مصنع جديد لتصنيع سيارات إم جي في مصر باستثمارات تبلغ 135 مليون دولار.
•حجم الإنتاج المتوقع: من المقرر بدء الإنتاج في الربع الثاني من عام 2026 بطاقة إنتاجية تصل إلى 50,000 وحدة في المرحلة الأولى، مع خطة لمضاعفة الإنتاج إلى 100,000 وحدة سنويًا في المرحلة الثانية.

•نسبة المكون المحلي: تزيد على 45%.

أثناء إمضاء العقود في 29 ديسمبر الماضي

2. شركة ألكان أوتو وعلامة بايك (BAIC):

•الوكيل المحلي: شركة ألكان أوتو، التابعة للمجموعة المصرية العالمية للسيارات (EIM).
•الاستثمارات: تم توقيع اتفاقية لإنشاء مصنع لتجميع السيارات الكهربائية في مصر.
•حجم الإنتاج المتوقع: من المخطط أن يبدأ الإنتاج نهاية عام 2025 بطاقة إنتاجية تبلغ 20,000 سيارة في العام الأول، تصل إلى 50,000 سيارة بنهاية العام الخامس.
•نسبة المكون المحلي: تبدأ بنسبة 48% مع مستهدف زيادتها إلى 58%.
من حفل توقيع العقود في أكتوبر الماضي

3. شركة أوتو موبيلتي وعلامة جيلي (Geely):

•الوكيل المحلي: شركة أوتو موبيلتي.
•الاستثمارات: بدأت في 15 يناير 2025 إنتاج وتجميع سيارات جيلي في مصر بطرازات “إيمجراند” و”كولاري”.
•حجم الإنتاج المتوقع: من المخطط أن يبدأ الإنتاج في عام 2025 بطاقة تصل إلى 10,000 سيارة سنويًا، مع إمكانية التوسع إلى 60,000 سيارة بحلول عام 2028.

•نسبة المكون المحلي: تبدأ من 45% مع خطة لزيادتها تدريجيًا.

تصنيع سيارة جيلي في المصنع الجديد
تصنيع سيارة جيلي في المصنع الجديد

4. شركة غبور أوتو وعلامتي شانجان (Changan) وهافال (Haval):

•الوكيل المحلي: شركة غبور أوتو.
•الاستثمارات: تم توقيع اتفاقية بقيمة 180 مليون دولار لإنتاج سيارات شانجان وهافال في مصر، مع التركيز على السيارات الاقتصادية والكهربائية.
•حجم الإنتاج المتوقع: تستهدف الشركة إنتاج 50,000 سيارة سنويًا في المرحلة الأولى، مع إمكانية التوسع إلى 80,000 وحدة سنويًا.
•نسبة المكون المحلي: تبدأ من 47% مع خطة للوصول إلى 55%.

5. شركة الصفا وعلامة زوتي (Zotye):

•الوكيل المحلي: شركة الصفا للسيارات.
•الاستثمارات: تم توقيع اتفاقية مع الشركة الصينية لإنشاء مصنع لتجميع سيارات زوتي في مصر
•حجم الإنتاج المتوقع: يخطط لإنتاج 12,000 سيارة في العام الأول، مع إمكانية التوسع مستقبلاً.
•نسبة المكون المحلي: تبدأ من 20% مع مستهدف للوصول إلى 60% خلال خمس سنوات.

6. الشركة المصرية الألمانية وعلامة إكسيد (Exeed):

•الوكيل المحلي: الشركة المصرية الألمانية.
•حجم الإنتاج: بدأت الطاقة الإنتاجية عند 3,000 سيارة سنويًا

•نسبة المكون المحلي: تبدأ من 50% مع خطة لرفعها تدريجيًا.

سيارة أكسيد المنتجة في مصر
هذه الشراكات تمثل خطوة استراتيجية تستهدف تحقيق تكامل بين التصنيع المحلي ونقل التكنولوجيا الحديثة.

أسباب اهتمام العلامات الصينية بالسوق المصري

يمثل السوق المصري بيئة جاذبة للاستثمارات بفضل عدد من العوامل، منها:
1.ارتفاع الطلب المحلي: مع تزايد عدد السكان والنمو الاقتصادي، تزايد الطلب على السيارات بمختلف فئاتها.
2.التسهيلات الحكومية: تقدم الحكومة المصرية دعمًا واسعًا للمستثمرين من خلال قوانين تشجع التصنيع المحلي والإعفاءات الجمركية.
3.موقع استراتيجي: تتيح مصر الوصول إلى أسواق أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا بسهولة، مما يجعلها نقطة انطلاق مثالية للصادرات.

تأثير التصنيع المحلي على السوق والمستهلك

من المتوقع أن يؤدي توسع التصنيع المحلي إلى تخفيض أسعار السيارات مقارنة بالمستوردة، مع تحسين الجودة وتوفير خدمات ما بعد البيع بشكل أفضل، كما ستساهم هذه الخطوة في توفير المزيد من فرص العمل للمصريين، وتعزيز قدرات المصانع المحلية على إنتاج طرازات تنافسية بمواصفات عالمية.

مستقبل صناعة السيارات في مصر

مع دخول هذه العلامات الصينية، يبدو أن السوق المصري يتجه نحو مرحلة جديدة من النمو، من المتوقع أن تستمر هذه الشراكات في جذب المزيد من العلامات التجارية الأخرى، مما يضع مصر في مصاف الدول الرائدة في تصنيع السيارات على مستوى المنطقة.
السوق المصري في طريقه ليصبح مركزًا إقليميًا لصناعة السيارات، وهو ما يعزز من مكانة البلاد الاقتصادية ويؤكد على إمكانياتها التنافسية عالميًا.

زر الذهاب إلى الأعلى