القاهرة (خاص عن مصر) – وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى مطار القاهرة الدولي في زيارة رسمية، حيث كان في استقباله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
تأتي هذه الزيارة في وقت حيوي يشهد فيه التعاون بين البلدين زخماً ملحوظاً، إذ من المقرر أن يبحث الطرفان عدة مواضيع تتعلق بالتجارة والاستثمار والأزمات الإقليمية.
تثير هذه الزيارة تكهنات واسعة حول فرص الاستثمارات السعودية المحتملة في مصر، حيث شهدت البلاد تدفقاً كبيراً من التمويل الخارجي والاستثمارات خلال العام الجاري، بما في ذلك صفقة قياسية مع صندوق أبوظبي السيادي بلغت قيمتها 35 مليار دولار.
في الشهر الماضي، أعلن رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي أن المملكة العربية السعودية تعتزم استثمار 5 مليارات دولار في مصر، وهو استثمار مستقل عن الأموال المودعة في البنك المركزي. تشمل الأهداف الاستثمارية المحتملة مجالات التنمية السياحية على ساحل البحر الأحمر وجنوب شبه جزيرة سيناء، ما يعزز من الروابط الاقتصادية بين البلدين.
اقرأ أيضاً.. شركة طيران مصرية تطلب قرض بقيمة 20 مليون دولار لشراء طائرة جديدة
وتشير المؤشرات المالية إلى تحسن واضح في سندات مصر السيادية، حيث حققت السندات ذات الاستحقاق الأطول أجلاً مكاسب ملحوظة، إذ ارتفع استحقاق السندات لعام 2059 بمقدار 1.73 سنت ليصل إلى 77.78 سنت للدولار.
وتظهر بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن الاستثمارات السعودية في مصر حققت قفزة كبيرة خلال العام المالي الماضي 2022/2023، حيث سجلت نحو 2.4 مليار دولار، مقارنة بالفترة المناظرة لها في العام السابق.
وتعد زيارة ولي العهد السعودي نقطة انطلاق مهمة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين مصر والسعودية، في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة للبلدين.
