ويتكوف غادر قبل النهاية.. ماذا حدث في الجولة الخامسة من مباحثات أمريكا وإيران؟

في تطور لافت ضمن مسار مباحثات أمريكا وإيران، غادر المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف قاعة المفاوضات في العاصمة الإيطالية روما قبل انتهاء الجولة الخامسة من المباحثات غير المباشرة مع إيران، ما أثار تساؤلات حول مآلات هذه الجولة ومدى التقدم الذي تحقق فيها.

وبينما أكدت الخارجية الإيرانية أن المفاوضات لا تزال مستمرة ولم تتعثر، أوضح الجانب العُماني، الذي يتوسط بين الطرفين، أن “تقدماً تحقق، لكنه غير حاسم”.

انطلاق الجولة الخامسة من مباحثات أمريكا وإيران

وبدأت اليوم الجمعة الجولة الخامسة الجمعة في روما، برئاسة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وسط وساطة مباشرة من سلطنة عمان. وتعد هذه المفاوضات الأعلى مستوى بين الجانبين منذ انهيار الاتفاق النووي.

ونقلت وسائل إعلام عن مصادر قريبة من غرفة التفاوض، فإن الأجواء اتسمت بـ”الهدوء والاحترافية”، ولا تزال الاتصالات مستمرة رغم مغادرة ويتكوف، ما يعني أن الباب لا يزال مفتوحًا أمام التقدم، وإن كان بطيئًا ومشحونًا بالتوترات.

أسباب مغادرة ويتكوف

وأعلنت وسائل إعلام إيرانية أن ويتكوف غادر المحادثات التي انطلقت صباح الجمعة في روما “بسبب ارتباطات سفر مسبقة”، وفق ما أكدته الخارجية الإيرانية، نافية في الوقت نفسه وجود أي تعثر في المفاوضات.

لكن هذه المغادرة في توقيت بالغ الحساسية أعادت تسليط الضوء على عمق الخلافات بين الطرفين، رغم الأجواء المهنية التي أكدها الجانبان.

 تقدم محدود

قال وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي إن الجولة الخامسة من المحادثات اختُتمت “ببعض التقدم، لكنه ليس حاسماً”، مضيفاً: “نأمل في توضيح القضايا المتبقية في الأيام المقبلة بما يسمح لنا بالمضي قدماً نحو اتفاق مستدام”.

محادثات معقدة بين أمريكا وإيران

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اعتبر أن “الطرف الأمريكي يفهم مطالبنا الآن بشكل أوضح وأعمق من قبل”.

وأشار بحسب وسائل إعلام إلى أن المحادثات النووية “معقدة وهناك حاجة للمزيد منها”، مؤكداً في الوقت ذاته أن مقترحات الوسيط العُماني ساهمت في تهيئة الأجواء لمزيد من النقاشات.

وبحسب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، فإن المفاوضات جرت في أجواء مهنية رغم “حساسية المرحلة وتعقيد التحديات المطروحة”.

وأوضح أن وزير خارجية سلطنة عمان يتولى دور الوسيط لنقل رسائل الجانبين، مؤكداً أن التناقض في مواقف واشنطن لا يزال يمثل عائقاً رئيسياً.

تخصيب اليورانيوم يعقد المفاوضات بين أمريكا وإيران

وفق تقارير تبقى قضية تخصيب اليورانيوم النقطة الخلافية الأبرز في هذه المفاوضات. ففي حين تصر واشنطن على عدم السماح حتى بـ”نسبة 1%” من قدرة التخصيب، ترفض إيران هذا الطرح وتتمسك بحقها في برنامج نووي لأغراض مدنية.

وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تقوم طهران حالياً بتخصيب اليورانيوم حتى 60%، وهي نسبة تقترب من الاستخدام العسكري.

اقرأ أيضا

الجولة الخامسة.. كيف تؤثر تهديدات إسرائيل في مسار مباحثات إيران وأمريكا؟

زر الذهاب إلى الأعلى