ياسر جلال: جودر 2 إضافة للتراث العربي.. ومشهد قمة الجبل الأصعب| حوار خاص

خطف الفنان ياسر جلال الأنظار إليه فى الجزء الثانى من مسلسل جودر الذي حظي بمتابعة جماهيرية كبيرة، هو واحد من الأعمال التي استطاعت أن تُحقق نجاحًا واسعًا رغم الظروف المتغيرة.
في هذا الحوار، تحدَّثنا مع الفنان صاحب شخصية شهريار عن تجربته في هذا العمل، وعن العديد من جوانب حياتها الفنية الأخرى.
ياسر جلال
- ياسر جلال فى مسلسل جودر
ياسر جلال يكشف كواليس جودر 2
هل كان تقسيم مسلسل “جودر” إلى جزأين خطوة في صالح العمل؟
القرار بتقسيم مسلسل “جودر” إلى جزأين كان نتاج رؤية الشركة المتحدة. رغم أن التصوير تم في رمضان الماضي، كان الهدف الأساسي هو تقديم العمل بأفضل شكل ممكن، سواء على شكل جزء واحد أو جزئين.
والنجاح لا يعتمد على تقسيم العمل، بل على قدرة الفريق على تقديم عمل يليق بالجمهور. بعد الانتهاء من التصوير، تم إتمام أعمال الجرافيكس والمونتاج بدقة لضمان عرض متقن، وهو ما يعزز تأثير المسلسل في المتلقي.
اقرأ أيضًا : مسلسل فهد البطل.. مكالمة من مجهول تقلب حياة أحمد العوضي
ياسر جلال يكشف حقيقة وجود تعديلات فى الجزء الثانى
هل تم تعديل أحداث “جودر” بعد تقسيمه إلى جزأين؟
لم يتم تعديل أي جزء من أحداث المسلسل بعد قرار تقسيمه. الجزء الثاني هو مجرد استكمال لما بدأ في الجزء الأول، حيث وصلنا إلى نقطة مثيرة ومؤثرة في الأحداث، ما جعل من الطبيعي أن يتوقف العرض عند هذه النقطة.
ولا توجد تغييرات جذرية، بل تم الحفاظ على السرد الزمني للأحداث وخصوصية الشخصيات، حتى يشعر المتابعون أن كل جزء هو امتداد للأجزاء السابقة.
- ياسر جلال فى مسلسل جودر 2
هل يشجعك نجاح “جودر” على تقديم أعمال تاريخية أخرى مثل “ألف ليلة وليلة” أو غيرها؟
في الحقيقة، أحب دائمًا تقديم أدوار جديدة ومختلفة. التنوع في الأدوار هو ما يثير شغفي ويزيد من تطلعاتي الفنية. رغم أهمية الأعمال التاريخية، أرى أن الوقت قد حان لتقديم ألوان فنية متنوعة.
“جودر” هو نموذج للدراما التي تجمع بين الأصالة والإبداع، ورغم حبي للقصص التاريخية، إلا أنني أترك هذا المجال لزملائي الذين يبدعون فيه. أنا دائمًا أسعى لاكتشاف أبعاد جديدة في شخصياتي الفنية.
ما الذي جعل مسلسل “جودر” يتم دبلجته إلى الروسية وعرضه على منصة عالمية؟
التراث العربي، خاصة “ألف ليلة وليلة”، له قيمة عالمية كبيرة، وهو محط إعجاب جماهير مختلف أنحاء العالم. من بين القصص المحبوبة عالميًا “علاء الدين” و”السندباد”، وهذه الحكايات تحمل طابعًا يعبر عن الخيال والمغامرة.
“جودر” جاء كإضافة جديدة لهذا التراث، مع إضافة خطوط درامية مبتكرة من الكاتب أنور عبد المغيث. هذه المزايا جعلت المسلسل يحظى باهتمام منصات عالمية، حيث تم دبلجته إلى الروسية، وقريبًا سيعرض أيضًا على منصة صينية. هذا النجاح يثبت أن القصص العربية قادرة على التفاعل مع ثقافات أخرى.
هل هناك مواقف لا تُنسى من كواليس “جودر”؟
الكواليس دائمًا ما تكون مليئة باللحظات التي لا تُنسى، ومن أبرز هذه اللحظات كانت في المغرب أثناء تصوير مشهد فوق قمة جبل في “أقشور”، وكانت درجة الحرارة منخفضة جدًا، ومعي في هذا المشهد الزميلة هنادي مهنا.
في مشهد صعب، نزلت هنادي في بحيرة صغيرة وسط الشلال، ورغم البرد القارس الذي كان يهددها بالتجمد، أصرت على إتمام التصوير، وكان مدهشًا أن أراها تصر على أداء المشهد بكل قوة وشجاعة، وأنا حقًا أحييها على هذا الموقف. إنها فنانة متميزة وأثبتت لنا جميعًا قوتها وقدرتها على التحدي.
- ياسر جلال فى مسلسل جودر 2
كيف تصف علاقتك بالفنان الراحل صالح العويل؟
الفنان صالح العويل كان أحد الأسماء البارزة في الفن المصري، وقد التقيت به في بدايات مشواري الفني، وعملنا سويًا في مسلسل “أبناء دهشان”، ثم التقيت به مجددًا في “سعد اليتيم”.
بعد فترة من غيابه، قرأت له تصريحًا يتمنى فيه العمل معي مرة أخرى. تواصلت معه فورًا وكان اللقاء مليئًا بالذكريات الجميلة، وتم الاتفاق على مشاركته في “جودر”، وكان سعيدًا للغاية بالعودة إلى العمل الفني.
رغم أن حالته الصحية لم تساعده على متابعة المسلسل، إلا أنه كان في غاية السعادة وهو يعمل معنا. رحيله كان مؤلمًا، ولكن ستظل أدواره الصغيرة في الأعمال الفنية حاضرة في ذاكرتنا.
كيف يمكن تكريم فناني الصفوف الثانية والثالثة، وتوفير حياة كريمة لهم في أيامهم الأخيرة؟
في رأيي، لا يوجد فرق بين فنان من الصف الأول وآخر من الصف الثاني أو الثالث. كل فنان له مكانته وأهمية في العمل الفني.
التكريم الحقيقي للفنان هو أن نمنحه الفرصة للاستمرار في العمل وأن نطلبه في الأعمال الفنية بشكل دوري، وهؤلاء الفنانون هم جزء أساسي من نجاح أي عمل، ويجب أن نقدرهم من خلال تقديم الفرص لهم لكي يظلوا جزءًا من الحياة الفنية حتى آخر لحظة.
ما سبب ابتعادك عن السوشيال ميديا رغم أهميتها؟
في البداية، لم أكن على دراية بكيفية التعامل مع السوشيال ميديا، ولم أكن أعرف ما يجب أن يشارك أو لا يشارك على هذه المنصات.
لكن في الفترة الأخيرة، بدأ أصدقائي في الوسط الفني والإعلامي ينصحونني بضرورة التواجد على السوشيال ميديا، خاصة في ظل الصفحات المزيفة التي تحمل اسمي.
شعرت أنه من واجبي أن أتواصل مع جمهوري بشكل مباشر، بعد أن تلقيت منهم دعمًا كبيرًا طوال السنوات الماضية.
قريبًا سأبدأ تواجدي الفعلي على السوشيال ميديا، وسأحرص على التواصل مع متابعيني بشكل مباشر من خلال حساباتي الرسمية.