يسري نصر الله: فقدت السينما جزءًا من هويتها عندما تخلت عن الرقص والأغنية.. خاص

كشف المخرج يسري نصر الله عن سبب سيطرة أفلام الكوميديا والأكشن على الساحة السينمائية فى الفترة الأخيرة، مؤكدا أن السبب الرئيسى حول هذا الأمر هو غياب بعض ألوان الفنون مثل الاستعراض والرقص والغناء فى الأفلام.

يسري نصر الله.. فترة الفن الجميل

وقال يسري نصر الله لخاص عن مصر : لطالما كانت السينما المصرية في فترة الفن الجميل مرآة لبهجة الحياة، حيث كانت الأفلام تزخر بالأغاني والرقصات التي تعكس روح المجتمع المصري المتفائلة، لكن مع مرور الزمن، تغيّرت هذه الصورة، تحت تأثير ضغوط اجتماعية وثقافية، مما أدى إلى تهميش هذه العناصر الفنية.

اقرأ أيضًا : وفاء عامر تكشف صعوبات التصوير فى فيلم جبل الحريم| خاص

يسري نصر الله.. القيم والأخلاق

وأضاف يسري نصر الله : منذ السبعينيات، بدأنا نعيش حملة ممنهجة ضد الفرح والبهجة في الفن، متأثرة بالتيارات المتشددة التي رأت في الفرح تهديدًا للقيم “الأخلاقية”، وكانت المرأة هي الأكثر تضررًا، فقد تم تقييد حضورها الفني في الأفلام، كما اختفت الأغنية والرقصات التي كانت جزءًا من هوية السينما المصرية.

رقصات تحية كاريوكا

وأوضح : ما يثير الاستفهام هو كيف أن هذه القيود لم تكن موجودة في عصر “السينما الجميلة”، حيث كانت رقصات تحية كاريوكا وسامية جمال وسعاد حسني ونادية لطفي تمثل رموزًا للأناقة والاحتفال بالجمال والحياة، ومع تراجع هذا الطابع الفني، فقدت السينما المصرية جزءًا من هويتها، خاصة عندما تخلت عن الأغنية والرقصة، تحت ضغوط ثقافية وأيديولوجية.

أفلام تعكس ثقافتنا

وأشار : لكن السؤال الأعمق هو: لماذا لم ننجح في تقديم أفلام تعكس ثقافتنا الخاصة، مثلما فعلت دول أخرى بتقديم أفلام الساموراي أو فنون القتال؟ لدينا تراث غني في هذا المجال، ورغم ذلك تم تهميشه.

فيلم “إبراهيم الأبيض”

واستطرد قائلا : وعندما قدمنا فيلم “إبراهيم الأبيض”، الذي احتوى على عناصر ثقافية محلية، تعرض لهجوم شديد، مما يعكس الفجوة بين ما نقدمه وما يريده البعض أن نعرضه.

اكتشاف تراثنا

وأخير قال : رغم محاولات التقليد لأفلام هوليوود، تبقى السينما المصرية قادرة على تقديم أعمال تعكس ثقافتنا الأصيلة، إذا أعدنا اكتشاف تراثنا وأعدنا إحياءه، وركزنا على الإنتاج والفكر الإبداعي الذي ينظر إلى الموروث بعين جديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى