العاصمة الإدارية تحتضن أول برج في العالم يعمل بالهيدروجين

في قفزة جريئة نحو الاعتراف المعماري العالمي، من المقرر أن يتحدى برج فوربس في مصر في العاصمة الإدارية، برج خليفة الشهير، رمز الطموح الحضري لدبي.

بحسب تقرير لـ خاص عن مصر، صممه المهندسان المعماريان الشهيران أدريان سميث وجوردون جيل، ويعد البرج الذي يبلغ ارتفاعه 240 مترًا بإعادة تشكيل أفق مصر والمساهمة في التطلعات الاقتصادية المتنامية للبلاد.

مع خطط لدمج أسرع مصعد في العالم، وردهة مركزية ضخمة، وهدف صافي الطاقة الصفري، من المقرر أن يكون برج فوربس منارة للأمل والتقدم لمصر.

بجوار البرج الأيقوني.. العاصمة الإدارية تحتضن أول برج في العالم يعمل بالهيدروجين 

برج فوربس يعكس المعالم المعمارية الناجحة في دبي

يعكس تصميم وحجم برج فوربس المعالم المعمارية في دبي عمدًا. قال أحمد قاسم، الرئيس التنفيذي للاستثمار في شركة ماجنوم العقارية: “نحن نشير إلى برج خليفة كثيرًا”. يتصور المطور، وهو مشروع مصري سعودي مشترك، البرج كرمز لتحول مصر.

يعتقد قاسم أن برج فوربس سيكون بمثابة “منارة أمل”، على غرار أهمية برج خليفة في ظهور الإمارات العربية المتحدة على الساحة العالمية.

العاصمة الإدارية تحتضن أول برج في العالم يعمل بالهيدروجين 
أول برج في العالم يعمل بالهيدروجين – خاص عن مصر

إن مقارنة قاسم متعمدة: فكما دلت برج خليفة على تطلعات دبي لتصبح مركزًا عالميًا، يسعى برج فوربس إلى وضع مصر كدولة تقدمية موجهة نحو المستقبل. سيتم بناء البرج في العاصمة الإدارية الجديدة، وهي مدينة تقع في صحراء مصر الشرقية، والتي دعت في حد ذاتها إلى مقارنتها بالطموحات الشاهقة لمدن الخليج.

مع بنيتها التحتية الواسعة والمباني الضخمة، مثل وزارة الدفاع وأطول كاتدرائية في العالم، تعد العاصمة الجديدة بأن تكون نقطة محورية لمستقبل مصر الحضري.

المشهد الحضري الجديد في مصر

يقع برج فوربس في موقع استراتيجي مقابل البرج الأيقوني، أطول ناطحة سحاب في إفريقيا بارتفاع 394 مترًا، وسيهيمن على أفق المدينة الذي أصبح بسرعة رمزًا للتحول الحضري الجريء في مصر.

العاصمة الإدارية الجديدة، ببنيتها التحتية المتطورة، بما في ذلك أطول مونوريل في العالم، هي مشروع طموح مدعوم من قبل الحكومة والاستثمار الخاص.

على الرغم من التحديات والافتقار إلى الشفافية حول التكلفة الإجمالية ومصادر التمويل للعاصمة الجديدة، فإن بناء برج فوربس يشير إلى التفاؤل بشأن جدوى المدينة على المدى الطويل.

 العاصمة الإدارية تحتضن أول برج في العالم يعمل بالهيدروجين 

البنية التحتية والاستثمار

إن استثمار ماغنوم البالغ مليار دولار في برج فوربس هو إعلان عن الثقة في مستقبل مصر. وفي حين لا تزال العاصمة الإدارية الجديدة قيد الإنشاء إلى حد ما ولا يزال استخدامها في المستقبل غير مؤكد، يؤكد قاسم أن المشروع سيجذب استثمارات من الحكومة والقطاع الخاص.

انتقلت الوزارات الحكومية بالفعل إلى المدينة، مما يعطي مصداقية لإمكاناتها كمركز تجاري وإداري. تم تصميم برج فوربس بمرافق عالمية المستوى لجذب الشركات العالمية، مع تخصيص 85٪ من مساحته لمساحات مكتبية من الدرجة الأولى.

اقرأ أيضًا.. بقيمة مليار دولار.. برج فوربس في مصر يتفوق بتصميماته على برج خليفة بدبي

ستضم المنطقة المتبقية منافذ بيع بالتجزئة ومطاعم راقية، لتشكل نواة تجارية للمدينة. وستتميز حديقة فوربس المجاورة بإمكانية الوصول إلى الإنترنت عالي السرعة ومهبط للطائرات العمودية، مما يؤكد على حصرية البرج.

تأمل ماغنوم أيضًا في وضع البرج كأول ناطحة سحاب خالية من الانبعاثات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر في صميم خطط الاستدامة الخاصة بها.

الاستدامة والابتكار: وضع معايير جديدة

يعكس تصميم البرج التزامًا بالمسؤولية البيئية، مع دمج عاكسات التظليل الديناميكية ومنشأة إنتاج الهيدروجين الأخضر المحتملة في الموقع.

تؤكد هذه الميزات المبتكرة على هدف ماغنوم لوضع معيار جديد للاستدامة في المنطقة. ومع ذلك، تظل التحديات المالية والفنية التي تنطوي عليها مثل هذه الخطة الطموحة دون حل، وخاصة فيما يتعلق باللوجستيات اللازمة لإنتاج الهيدروجين الأخضر محليًا.

التغلب على التحديات الاقتصادية

على الرغم من الطبيعة الطموحة للمشروع، إلا أن السياق الاقتصادي في مصر لا يزال يشكل تحديًا. لا تزال البلاد تكافح آثار أزمة النقد الأجنبي الشديدة وانخفاض قيمة الجنيه المصري بشكل كبير في عام 2024. بلغ التضخم 26.2٪ في أغسطس، وحافظ البنك المركزي على أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة للحد من الضغوط التضخمية.

يظل قاسم متفائلاً، ويقارن بين برج خليفة، الذي افتتح بعد الأزمة المالية العالمية. وهو يعتقد أنه، مثل ناطحة السحاب الشهيرة في دبي، يمكن لبرج فوربس أن يقدم بصيص أمل لأمة تواجه صعوبات اقتصادية. من خلال قيادة مثل هذا المشروع التحويلي، تهدف ماغنوم إلى إلهام الثقة وتوفير رمز لإمكانات مصر للتغلب على تحدياتها الاقتصادية.

Back to top button