مضللة ومنافية للحقائق.. كيف ردت مصر على أكاذيب نتنياهو حول الأوضاع في غزة؟
![مضللة ومنافية للحقائق..كيف ردت مصر على أكاذيب نتيناهو حول الأوضاع في غزة ؟](https://aboutmsr.com/wp-content/uploads/2025/02/مضللة-ومنافية-للحقائق.كيف-ردت-مصر-على-أكاذيب-نتيناهو-حول-الأوضاع-في-غزة-؟-780x451.webp)
أعربت وزارة خارجية مصر في بيان رسمي عن غضبها واستنكارها للتصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، نتنياهو، في مقابلة لإحدى القنوات الأميركية، واصفة إياها بالمضللة والمنافية للحقائق.
واعتبرت الوزارة أن تصريحات نتنياهو تهدف إلى تشويه الجهود الإنسانية المكثفة التي تبذلها مصر لدعم الشعب الفلسطيني، خاصةً في ظل الظروف المأساوية التي يعيشها قطاع غزة.
تصريحات نتنياهو
في حديثه الذي اعتبرته الخارجية المصرية محاولة لتضليل الرأي العام، تحدث نتنياهو عن ما وصفه بـ”حملة إعلامية ضد سياسات إسرائيل الدفاعية”.
وادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الانتقادات الموجهة لإسرائيل تتجاوز حدود النقد المشروع، لتتحول إلى هجمات سياسية تهدف إلى تغيير معادلات النزاع في الشرق الأوسط لصالح أطراف معينة.
وأضاف أن هذه التصريحات تأتي في إطار محاولات لتضليل الجمهور حول حقيقة الوضع في غزة، متجاهلاً بذلك الانتهاكات المتكررة التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون.
وزعم نتنياهو أن مصر وراء حصار الفلسطينيين في غزة، وأنها ترفض خروجهم من غزة عبر معبر رفح إلى جهة أخرى يريدونها، فيما أعتبرت القاهرة إلى أن مثل هذه التصريحات تُعد محاولة لتغطية ممارسات الاحتلال، التي تشمل تدمير المنشآت الحيوية مثل المستشفيات والمؤسسات التعليمية ومحطات الكهرباء ومرافق المياه.
جهود مصر
منذ اندلاع الأزمة في غزة، كثفت مصر جهودها الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني، حيث قامت بإدخال أكثر من 5000 شاحنة محملة بالمساعدات العاجلة منذ وقف إطلاق النار.
كما سهلت السلطات المصرية عبور الجرحى والمصابين ومزدوجي الجنسية، مؤكدةً حرصها على تخفيف معاناة المدنيين وسط الظروف الصعبة.
وتعتبر هذه الجهود جزءاً من مسؤولية مصر الإنسانية التي لطالما كانت ركيزة أساسية في دعم القضية الفلسطينية،
مصر ترفض تهجير الفلسطينيين
وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيانها أن أي دعوات أو تصريحات تتضمن تهجير الشعب الفلسطيني إلى دول أخرى مثل مصر أو الأردن أو السعودية تتعارض مع القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان.
وأوضحت أن القضية الفلسطينية تقوم على أسس تاريخية لا يمكن التفاوض عليها، مستشهدةً بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، مع القدس الشرقية عاصمتها.
وفي هذا السياق، اعتبرت القاهرة أن تصريحات نتنياهو تأتي ضمن محاولات لتغيير واقع القضية الفلسطينية وتشويه صورة المجهودات المبذولة من الدول العربية لتقديم الدعم الإنساني والمعنوي.
الرد المصري على الانتهاكات الإسرائيلية
أشار البيان المصري إلى أن التصريحات الإسرائيلية تتماشى مع سياق الانتهاكات الصارخة التي يمارسها الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين. فقد تم توثيق حالات واسعة من تدمير المنشآت الحيوية واستخدام الحصار والتجويع كسلاح ضد المدنيين، مما يزيد من معاناة الشعب في غزة.
وعبّرت وزارة الخارجية عن أسفها العميق لهذه الانتهاكات التي لا تتماشى مع معايير القانون الدولي والإنسانية، مؤكدة أن مصر ستظل تقف صفاً واحداً مع أبناء غزة في مواجهة أي محاولات لتبرير مثل هذه التصرفات.
الثوابت والمبادئ المصرية في دعم القضية الفلسطينية
أكدت القاهرة على الثوابت التي تقوم عليها السياسة الخارجية لمصر والدول العربية، والتي تتمثل في دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967.
وأوضحت أن هذا المبدأ التاريخي لا يقبل التفاوض أو التغيير، وأن أي تصريحات تحاول التقليل من هذا الحق ستواجه رفضاً قاطعاً من قبل القيادة المصرية والمجتمع العربي بأسره.
ودعت وزارة الخارجية المجتمع الدولي إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الإسرائيلية والعمل على إنهاء سياسات الحصار والتجويع التي تلحق أضراراً جسيمة بالبنى التحتية والمجتمع المدني في غزة.
اقرا أيضًا: بعد موقف مصر الرافض لتصريحات ترامب.. ماذا ينتظر وزير الخارجية في أمريكا؟