٪20 ارتفاعًا في إنتاج اللحوم.. وخطط جديدة لدعم الثروة الحيوانية

تعتبر اللحوم الحمراء أحد أهم آليات تحقيق الأمن الغذائي، لذا تواصل الدولة ممثلة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تنفيذ خطط دعم وتنمية الثروة الحيوانية لتقليل الاعتماد على الاستيراد.
ويصل حجم استهلاك اللحوم في مصر إلي مليون طن سنويًا، يتم إنتاج 40 % منها محليًا، واستيراد الباقي من دول مختلفة حول العالم بعد اتباع كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة فيما يتعلق بسلامة اللحوم.
زيادة الإنتاج المحلي من اللحوم
من جانبه أكد الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بملف تنمية الثروة الحيوانية، وذلك لتقليل معدلات الاستيراد وزيادة الإنتاج المحلي.
اقرأ أيضًا: تأسيس مزارع الإنتاج الحيواني.. 9 شروط أساسية تضمن النجاح والربحية
وأشار إلي أنه تم تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء بنسبة 60% حاليًا مقارنة بـ 40% عام 2014، وذلك على الرغم من زيادة تعداد السكان وتحسن الوضع الاقتصادي وزيادة الوافدين من الخارج، مضيفًا أن فاتورة الاستيراد من الخارج قد انخفضت خلال السنوات الماضية.
أسباب ارتفاع إنتاج اللحوم محليًا
وأوضح أن السبب في ذلك يرجع إلى عدة أسباب من أهمها التطور الكبير في مشروع البتلو، حيث إن ميزانية المشروع بدأت بـ 100 مليون جنيه، ووصلت حاليًا إلى 9 مليارات و300 مليون جنيه، وقد استفاد منه أكثر من 44 ألفا و400 مستفيد لتربية وتسمين 515 ألف رأس تقريبًا.
اقرأ أيضًا: لماذا يجب الحرص على تناول الجمبري؟ تقرير يكشف أهم فوائده
كما أن المشروع لم يعد قاصرًا علي الماشية المحلية فقط، بل تم إدخال العجول المستوردة عليه أيضًا لأنها تمثل قيمة مضافة لزيادة معدلات النمو، وأكد أن نسبة استرداد القروض وفوائدها تقترب من 100%، وذلك نتيجة للمتابعات المكثفة من قبل قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، والهيئة العامة للخدمات البيطرية، ومديريات الزراعة والطب البيطري بالمحافظات.
التحسين الوراثي للثروة الحيوانية
وقال إن من ضمن الأسباب أيضًا استراتيجية التحسين الوراثي خاصة وأن 90% تقريبًا من الثروة الحيوانية في يد صغار المربين، حيث يتم استيراد عجلات عالية الإدرار في إنتاج الألبان يصل إنتاجها إلى 40 كيلو جرام يوميًا، مقارنة بحيواناتنا المحلية التي كانت لا تتعدى 5 أو 6 كيلو جرامات.
كما تم استيراد عجول من الخارج تقترب معدلات الزيادة الوزنية فيها من 2 كيلو جرام في اليوم مقابل 600 أو 700 جرام فقط في حيواناتنا المحلية.
وبعد ذلك تبدأ أعمال الخلط والتهجين بين السلالات عالية الإنتاجية الأجنبية المستوردة مع السلالات المحلية المتأقلمة مع الظروف والأجواء المناخية والبيئية المصرية والمقاومة للأمراض، وذلك بهدف تمصير هذه السلالات.
بالإضافة إلي وجود إنجاز كبير في ملف تطوير منظومة التلقيح الاصطناعي، حيث إنه تم تطوير نقاط ومراكز التلقيح الاصطناعي على مستوى الجمهورية لتغطي جميع المحافظات والقرى بالكامل، كما تم تجهيز الوحدات البيطرية بالشكل الذي يتيح لها تغطية القدر الكافي من الحيوانات المحيطة.