10 من الأنواع المهددة بالانقراض عام 2025.. صراع البقاء في ظل تهديدات متزايدة

القاهرة (خاص عن مصر)- مع حلول عام 2025، يواجه التنوع البيولوجي العالمي تحديات غير مسبوقة، زادت الأنواع المهددة بالانقراض حول العالم، بسب تغير المناخ، وتدمير الموائل، والصيد الجائر، والاتجار غير المشروع بالأحياء البرية.

بعض الحيوانات، التي كانت وفيرة في الماضي، أصبحت الآن على شفا الانقراض، تُعد الأنواع المهددة بالانقراض التالية من بين أكثر الأنواع تعرضًا للخطر، وتتطلب اهتمامًا عاجلاً وجهودًا مكثفة للحفاظ عليها، تقود منظمة “فونا آند فلورا” وشركاؤها جهود حماية هذه المخلوقات الرائعة وموائلها.

فيما يلي بعض الأنواع المهددة بالانقراض عام 2025

1- وحيد القرن الجاوي (Rhinoceros sondaicus)

يُوجد وحيد القرن الجاوي حصريًا في منتزه أوجونغ كولو الوطني في جاوة، إندونيسيا، وهو من أكثر الثدييات من الأنواع المهددة بالانقراض على وجه الأرض، حيث لم يتبقَّ منه سوى أقل من 75 فردًا.

تشمل التهديدات الرئيسية التي تُواجهها الصيد الجائر والأمراض، والتي تتفاقم بسبب صغر حجمها، مما يؤدي إلى التزاوج الداخلي. علاوة على ذلك، أدت الأنواع الغازية، مثل نخيل أرينجا، إلى تقليص موائلها. يُشاهد هذا النوع بشكل أفضل بين يوليو ونوفمبر، مما يجعل الحفاظ على آخر موطن متبقٍ له أكثر أهمية من أي وقت مضى.

2- نمر آمور (Panthera pardus orientalis)

يُعتبر نمر آمور، موطنه الأصلي غابات شرق روسيا وشمال شرق الصين، قطًا كبيرًا نادرًا، إذ لم يتبقَّ منه في البرية سوى أقل من 100 فرد، وقد أدى فقدان الموائل والصيد الجائر وندرة الفرائس إلى دفع نمر آمور إلى حافة الانقراض، ورغم أنه غالبًا ما يُعثر عليه في الصيف، إلا أن مشاهدته في البرية نادرة، ولا يزال عدده يواجه انخفاضًا حادًا دون تدخل فوري.

3- نمر جزيرة سوندا (Panthera tigris sumatrae)

يُعد نمر سومطرة، أصغر أنواع النمور، مُعرَّضًا لخطر الانقراض الشديد، حيث يُقدَّر عدده بنحو 600 نمر فقط في البرية. وتشمل أكبر التهديدات لبقائه إزالة الغابات للتوسع الزراعي والصيد الجائر من أجل فرائه.

هذه النمور الشهيرة موطنها الأصلي جزيرة سومطرة، إندونيسيا، ويعتمد بقاؤها على حماية الغابات المتبقية التي تتخذها موطنًا لها، يجب أن تركز جهود الحفظ في سومطرة على وقف فقدان الموائل والصيد غير المشروع.

4- غوريلا الجبال (Gorilla beringei beringei)

تتعافى غوريلا الجبال، التي توجد فقط في جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا وأوغندا، ببطء من حافة الانقراض بفضل جهود الحفظ. ومع ذلك، لا تزال تواجه تهديدات كبيرة من فقدان الموائل والصيد الجائر والصراع بين الإنسان والحياة البرية.

ازدادت أعدادها ببطء بفضل استراتيجيات الحفظ الصارمة، لكنها لا تزال معرضة للخطر وتتطلب حماية مستمرة. أفضل الأوقات لمشاهدة غوريلا الجبال هي بين يونيو وسبتمبر، وبين ديسمبر وفبراير.

5- إنسان الغاب التابانولي (Pongo tapanuliensis)

مع حوالي 800 فرد فقط، يُعد إنسان الغاب التابانولي أحد أكثر الرئيسيات المهددة بالانقراض في العالم، لا يوجد هذا النوع إلا في النظام البيئي لباتانغ تورو في سومطرة، إندونيسيا، ويشكل تدمير موائله بسبب الزراعة وتطوير البنية التحتية أكبر تهديد لبقائه، لذا، تُعد جهود الحفاظ على النظام البيئي لباتانغ تورو أساسية لحماية هذا النوع وضمان بقائه على المدى الطويل.

6. خنزير البحر اليانغتسي عديم الزعانف (Neophocaena asiaeorientalis)

خنزير البحر اليانغتسي عديم الزعانف، وهو حيوان ثديي يعيش في المياه العذبة ويعيش في نهر اليانغتسي بالصين، مُعرّض لخطر شديد بسبب التلوث والصيد الجائر وفقدان الموائل الناجم عن بناء السدود، ويلعب هذا النوع دورًا حيويًا في الحفاظ على الصحة البيئية للنهر.

هناك حاجة ماسة إلى تدابير للحفاظ عليه، بما في ذلك استعادة الموائل وتشديد ضوابط التلوث، لمنع انقراض هذا النوع الفريد.

7- وحيد القرن الأسود (Diceros bicornis)

عانى وحيد القرن الأسود بشكل كبير من الصيد الجائر، وخاصةً بسبب الطلب على قرونه في الطب التقليدي، على الرغم من بعض التعافي في بعض مناطق أفريقيا، لا يزال وحيد القرن الأسود مهددًا بالانقراض بشدة، حيث لم يتبقَّ منه سوى حوالي 3142 فردًا في البرية.

لذا، فإن سنّ قوانين صارمة لمكافحة الصيد الجائر والتعاون الدولي ضروريان لحماية هذا النوع وموائله الهشة.

8- فيل الغابات الأفريقي (Loxodonta cyclotis)

يُعتبر فيل الغابات الأفريقي، موطنه الأصلي الغابات المطيرة الكثيفة في وسط وغرب أفريقيا، مهددًا بالانقراض بشدة. تلعب هذه الأفيال دورًا محوريًا في نظامها البيئي من خلال نشر البذور وتعزيز نمو النباتات.

أدى الصيد الجائر وفقدان الموائل والصراعات البشرية إلى انخفاض أعدادها بشكل كبير، لذا، يُعدّ الحفاظ عليها أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على توازن النظم البيئية للغابات المطيرة التي تعيش فيها.

9- إنسان الغاب السومطري (بونغو أبيلي)

يُوجد إنسان الغاب السومطري فقط في الغابات المطيرة في إندونيسيا، وهو مُعرّض لخطر شديد بسبب إزالة الغابات لمزارع زيت النخيل والاتجار غير المشروع بالأحياء البرية، انخفض عدده بأكثر من 50% في العقود القليلة الماضية، ولا يزال موطنه يتقلص. هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية الغابات المطيرة المتبقية ومنع المزيد من الانخفاض في أعداده.

10- سلحفاة منقار الصقر (Eretmochelys imbricata)

توجد سلاحف منقار الصقر البحرية في المحيطات الأطلسي والهندي والهادئ، وهي مُعرّضة لخطر شديد بسبب الصيد الجائر لأصدافها، وفقدان موائلها، وتغير المناخ، تتناقص أعدادها بسرعة، وهناك حاجة إلى جهود لحماية مواقع تعشيشها، والحد من الصيد العرضي في شباك الصيد، والتصدي للاتجار غير المشروع بأصداف السلاحف.

اقرأ أيضا.. ثغرات العمود الفقري المالي الأمريكي.. كيف ستتطور أزمة الدولار؟ 

دعوة لإنقاذ الأنواع المهددة بالانقراض

لا تُمثل الأنواع المذكورة أعلاه سوى جزء صغير من الحيوانات المهددة بالانقراض في العالم. ومع حلول عام 2025، يجب تكثيف جهود الحفظ لحماية هذه الحيوانات وموائلها من المزيد من الدمار.

سيكون دعم منظمات الحياة البرية المحلية والدولية، إلى جانب تشديد اللوائح البيئية، أمرًا بالغ الأهمية لضمان مستقبل هذه المخلوقات الرائعة. وبدون إجراءات حاسمة، قد تختفي العديد من هذه الأنواع من البرية إلى الأبد.