100 طائرة مقاتلة شاركت في الغارات الجوية لإسرائيل ضد إيران
القاهرة (خاص عن مصر)- تشير التقارير إلى أن إسرائيل نشرت أكثر من 100 طائرة مقاتلة في غاراتها المستمرة ضد المنشآت العسكرية الإيرانية. تعكس هذه العملية التزام إسرائيل باستهداف أصول عسكرية محددة مع تجنب البنية التحتية الحيوية للطاقة، وذلك وفقا لما نشرته معاريف الإسرائيلية.
التركيز العسكري وسط التوترات المتصاعدة
وفقًا لمصادر استشهدت بها صحيفة معاريف الإسرائيلية، فإن الهجوم الحالي ينطوي على هجوم جوي كبير على إيران، مع التركيز الاستراتيجي على الأهداف العسكرية بدلاً من الأصول الوطنية الأوسع. ويتماشى هذا مع التأكيدات التي قدمها المسؤولون الإسرائيليون، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، للولايات المتحدة بأن أي ضربات مضادة ستقتصر على المنشآت العسكرية، وتجنب المواقع النفطية والنووية. وتؤكد هذه العمليات المستهدفة على نية إسرائيل التخفيف من التهديدات المتصورة من إيران دون تصعيد الصراع إلى مواجهة إقليمية أوسع.
أقرا أيضا.. أمريكا تنفي مشاركتها.. الضربات الإسرائيلية ضد إيران استهدفت منشآت عسكرية ليست نووية أو حقول نفط
الحكومة الأميركية تراقب التطورات
ردًا على الموقف المتكشف، تم إطلاع نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس على العمليات العسكرية الجارية في إيران. وأكد متحدث باسم البيت الأبيض أنها “تتابع التطورات عن كثب وستستمر في تلقي التحديثات”. ويسلط هذا البيان الضوء على التزام الإدارة الأميركية بمراقبة الوضع، والتأكد من بقائها على اطلاع بأي تطورات مهمة قد تؤثر على الاستقرار الإقليمي.
تم الإبلاغ أيضًا عن غارات جوية في سوريا
بالإضافة إلى الضربات في إيران، ظهرت تقارير بشأن غارات جوية إسرائيلية تستهدف مواقع عسكرية في سوريا. وأشارت وسائل الإعلام الرسمية إلى أن هذه الهجمات أثرت على المناطق الوسطى والجنوبية من البلاد، مما زاد من تعقيد الوضع المتقلب بالفعل في المنطقة. ويشير إدراج أهداف سورية في هذه العمليات إلى استراتيجية أوسع لمواجهة النفوذ الإيراني والوجود العسكري بالقرب من حدود إسرائيل.
توضيح النية العسكرية
أكد مصدر عسكري إسرائيلي أن الضربات على إيران لا تشمل البنية التحتية للطاقة، ووصف العملية بأنها رد عسكري دقيق. وأكد المصدر أن الهجمات كانت “إسرائيلية 100٪”، مشيرًا إلى أنه لا يزال هناك “تعاون عميق” مع الولايات المتحدة، وخاصة فيما يتعلق بالدفاعات الجوية. ويؤكد هذا التعاون على التوافق الاستراتيجي بين البلدين أثناء تنقلهما في المشهد الجيوسياسي المعقد في الشرق الأوسط.
إن الضربات الجوية الإسرائيلية المستمرة ضد المنشآت العسكرية الإيرانية تشير إلى لحظة حاسمة في الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران. من خلال التركيز على أهداف عسكرية محددة وتجنب البنية التحتية للطاقة الحيوية، تهدف إسرائيل إلى معالجة المخاوف الأمنية الفورية مع التخفيف من خطر الصراع الإقليمي الأوسع. ومع تطور التطورات، يواصل المجتمع الدولي مراقبة الديناميكيات المتطورة لهذا الوضع الهش.