11 ألف طن للفلاحين.. الزراعة تلجأ إلى الجبس الزراعي لتحسين جودة الأراضي

الأراضي الزراعية هي الكنز الكبير الذي تسعى الدولة إلي الحفاظ عليه وحمايته بكل الصور الممكنة، ومن بين أدوات الحماية وزيادة الإنتاجية الجبس الزراعي.

وتخطط وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي إلى دعم المزارعين بمختلف المحافظات من أجل الحفاظ على الأراضي الزراعية وزيادة إنتاجية كل المحاصيل المزروعة، بما يؤدي الى توافرها في الأسواق بكميات كبيرة وأسعار تنافسية.

إعلان

شراء 11 ألف طن من الجبس الزراعي

وتلقى علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تقريرا من الدكتور هاني درويش رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الأراضي، بانتهاء أعمال شراء كمية بلغت 11 ألف طن من الجبس الزراعي لدعم المزارعين في أعمال تحسين التربة، وذلك لأول مرة منذ 3 سنوات.

اقرأ أيضًا: بمشاركة صينية.. حفر 63 بئر مياه واستصلاح 10 آلاف فدان صحراء (صور)

يأتي ذلك في إطار توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واستمرار جهود الدعم الذي تقدمه الوزارة للمزارعين، لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.

زيادة خصوبة الأراضي الزراعية

ووفقًا للتقرير أشار درويش إلى أن هذه الكمية تمثل دفعة أولى من عمليات الشراء والتوريد، حيث من المقرر توريد الكميات اللازمة تباعاً للمساهمة أعمال تحسين التربة، وتحسين خواصها، وزيادة خصوبتها لدعم المزارعين في تحسين الإنتاجية.

اقرأ أيضًا: البداية بـ 3 أمور.. مصر تبدأ خطة لترشيد استهلاك السكر

وأكد رئيس جهاز تحسين الأراضي، على أهمية الجبس الزراعي، والذي يمتاز برخص ثمنه وجودته العالية، فضلا عن سهولة استخدامه مقارنة بالمحسنات الأخرى، لافتا إلى قدرته على تحسين خواص التربة الطبيعية والكيماوية وزيادة نفاذية التربة للماء وزيادة جودة تهويتها، مما يؤدى الى سهولة اختراق جذور النباتات ويساعد ذلك على زيادة الكائنات الدقيقة بالتربة والتى تقوم بتثبيت النيتروجين.

أشار درويش إلى أن الجبس الزراعي يساهم أيضا في علاج مشاكل الأراضى القلوية التى تحتوى على نسبة عالية من الصوديوم والمعروف بقيامه بهدم بناء الاراضى حيث يعمل الجبس الزراعى على طرد الصوديوم واحلال الكالسيوم محله وتحسين بناء الارض، كما أنه يحافظ أيضا على الاراضى الزراعية من التصحر بتحسين خواصها الكيماوية والفيزيائية وقدراتها الانتاجية.

الأساليب التكنولوجية لتحسين جودة التربة الزراعية

من ناحية أخرى بدأ الجهاز حملات توعية المزارعين باستخدام أحدث الأساليب التكنولوجية لتحسين جودة التربة الزراعية خاصة الأراضي القديمة بالوادي والدلتا فى مصر، والتي تروى بالغمر لحمايتها من عوامل التدهور التي قد تؤثر على قدرتها الإنتاجية وخاصة للمحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والفول والارز والذرة والقطن وقصب السكر.

وأكد “درويش” أن من أهم هذه العوامل التي تعاني منها هذه الاراضي هو تمليح التربة وصوديتها ويرجع ذلك للأسباب التالية:
– الإسراف في استخدام مياه الري مما يؤدي الي ارتفاع مستوي الماء الارضى ومع حدوث عمليات النمو يزداد تركيز الاملاح علي سطح التربة مما يستلزم نظاماً كفئ للصرف لغسيل هذه الاملاح.
– الري بمياه المصارف الزراعية والآبار الارتوازية ذات التركيز العالي من الاملاح وخاصة فى المساحات عند نهاية الترع، يقوم نظام الري في الوادي والدلتا على نظام المناوبات لعدم وجود كميات كافية من المياه لري جميع مساحات الزمام المنزرع.
– عدم تطهير المصارف الحقلية وسوء حالة المصارف الفرعية والعمومية.
– سوء تسوية الارض التي تروي بالغمر ولعل هذه المشكلة قد تقلصت بقدر كبير في الاونة الاخير حيث اولت وزارة الزراعة واستصلاح الاراضي متمثلة في الهيئة العامة للجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الاراضي من خلال المشاريع التي تنفذها مثل المشاركة في دعم مشروع النهوض بالمحاصيل السكرية.
– حرث الأرض في حالة رطوبة زائدة او مداومة الحرث علي عمق ثابت مما يؤدي إلي تكون طبقة قليلة النفاذية لا تسمح بنفاذية الماء خلالها مما يؤدي لتعفن وعدم انتشار جذور النبات وتراجع انتاجية المحصول.

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى