13 % منها لدول الخليج.. لوسيد تستهدف تصدير 92% من إنتاج مصنعها في السعودية

تعتزم شركة “لوسيد جروب” لصناعة السيارات الكهربائية تصدير نحو 92% من إنتاج مصنعها الجديد في السعودية إلى الأسواق العالمية، مع تخصيص 13% منه لدول الخليج العربي، وفق ما كشفه فيصل سلطان، نائب الرئيس والمدير الإداري في الشرق الأوسط.
ويأتي هذا التوجه ضمن استراتيجية الشركة لتعزيز تواجدها في الأسواق الدولية، مستفيدة من الدعم الحكومي السعودي لتوطين قطاع تصنيع السيارات الكهربائية.
اقرأ أيضًا: تُصدر لأكثر من 50 دولة.. نمو مصانع الورق السعودية بنسبة 9.5%
جدول زمني للإنتاج من مصنع لوسيد في السعودية
وأوضح سلطان أن عمليات بناء المصنع، الذي يتم تشييده في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية على الساحل الغربي للسعودية، تسير وفق الخطة المقررة.
ومن المتوقع أن يكتمل البناء بحلول نهاية العام المقبل، على أن يبدأ الإنتاج في عام 2027 بطاقة سنوية تبلغ 150 ألف سيارة، ما يشكل خطوة محورية في مسيرة الشركة نحو تحقيق أهدافها التوسعية.
دور محوري في استراتيجية التصنيع السعودية
وأكد سلطان أن تواجد ثلاث شركات لتصنيع السيارات في السعودية، بينها شركتان كهربائيتان هما “لوسيد” و”سير”، إلى جانب “هيونداي” التي تعتمد نهجاً مختلطاً، يعزز طموح السعودية في أن تصبح مركزاً إقليمياً لتصنيع السيارات.
وتعمل السعودية على تحقيق هدف إنتاج 500 ألف مركبة سنوياً بحلول 2030، حيث يتوقع أن يسهم هذا التوسع في جذب سلاسل التوريد إلى داخل السعودية، مما يقلل تكاليف التصنيع ويعزز تنافسية القطاع.

تنامي سوق السيارات الكهربائية والتحديات المرتقبة
وتوقع سلطان أن ترتفع نسبة السيارات الكهربائية في السعودية إلى 30% من إجمالي عدد المركبات، مقارنةً بنحو 7% حالياً، مدفوعاً بالمبادرات الحكومية والحوافز التي تقدمها الدولة لدعم التحول نحو الطاقة النظيفة.
ولكنه أشار إلى أن انتشار السيارات الكهربائية يعتمد بشكل أساسي على تطوير البنية التحتية، لا سيما زيادة عدد محطات الشحن.
وفي هذا الإطار، تعمل “لوسيد” على التعاون مع جهات حكومية وشركات خاصة لتوسيع شبكة الشحن، خصوصاً في المناطق الواقعة خارج المدن الرئيسية.
مشروع لإعادة تدوير البطاريات من لوسيد
وإضافة إلى خططها الإنتاجية، تبحث “لوسيد” عن شراكات لإنشاء مصنع لإعادة تدوير البطاريات بالقرب من موقع تصنيعها في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية.
ووفقاً لسلطان، فإن هذا المشروع يهدف إلى ضمان التخلص الآمن من مكونات البطاريات أو إعادة بيعها لجهات يمكنها الاستفادة منها، ما يعكس التزام الشركة بمبادئ الاستدامة البيئية.
تغيير في قيادة “لوسيد” ومسار النمو المستقبلي
وفيما يتعلق بالتغييرات الإدارية الأخيرة، قال سلطان على مغادرة بيتر رولينسون لمنصبه كرئيس تنفيذي، مؤكداً أن القرار لم يكن مفاجئاً، إذ كان رولينسون قد خطط لهذه الخطوة بعد 12 عاماً قضاها في قيادة الشركة منذ تأسيسها.
وأوضح أن انتقال القيادة إلى الفريق المؤسس يهدف إلى ضمان استمرار مسيرة “لوسيد” نحو التوسع والابتكار.
وفي هذا السياق، عينت الشركة مارك وينترهوف، الرئيس التنفيذي للعمليات، كرئيس تنفيذي مؤقت، بينما تستمر في البحث عن قائد جديد لقيادة المرحلة المقبلة.
اقرا أيضًا: موعد إجازة عيد الفطر في السعودية 2025.. للقطاعين الحكومي والخاص
عام من النمو وتعزيز الاستثمارات
يأتي هذا التحول الإداري في وقت شهدت فيه “لوسيد” نمواً ملحوظاً في مبيعاتها، إلى جانب إطلاق سيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات “جرافيتي”.
كما تمكنت الشركة من تأمين تمويل إضافي من إحدى الشركات التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، والذي يعد أكبر مستثمر في “لوسيد”، ما يعزز من قدرتها على تحقيق خططها التوسعية في الأسواق المحلية والعالمية.