133 مليار دولار مساعدات سعودية إنسانية لـ 172 دولة حول العالم

أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن المملكة العربية السعودية حرصت عبر تاريخها على تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للدول والشعوب المحتاجة، انطلاقًا من مبادئها القائمة على الاعتدال والمسؤولية تجاه القضايا الإنسانية.
جاء ذلك خلال كلمته في منتدى الرياض الإنساني، المنعقد اليوم الاثنين، تحت شعار “استكشاف مستقبل الاستجابة الإنسانية”، حيث أوضح أن المملكة أصبحت واحدة من أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية عالميًا، إذ بلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها أكثر من 133 مليار دولار، استفادت منها 172 دولة حول العالم.
حملات إغاثية ودعم دولي
أشار وزير الخارجية إلى أن المملكة أطلقت العديد من الحملات الإغاثية لدعم الدول المتضررة، ومن أبرزها الحملة الشعبية لإغاثة الفلسطينيين، التي شهدت تبرعات تجاوزت 700 مليون ريال، مما يعكس تضامن الشعب السعودي مع أشقائهم الفلسطينيين.
كما سلط الضوء على مشروع “مسام”، الذي أطلقته المملكة لإزالة الألغام من الأراضي اليمنية، حيث نجح منذ عام 2018 في إزالة أكثر من 430 ألف لغم، مما ساهم في حماية حياة المدنيين وتقليل المخاطر التي تهدد الشعب اليمني.
اقرأ ايضا: السعودية وصندوق النقد الدولي يطلقان مبادرة لإنعاش الاقتصادات المتأثرة بالصراعات
جهود دبلوماسية في الأزمات الدولية
أكد الأمير فيصل بن فرحان أن المملكة لعبت دورًا دبلوماسيًا بارزًا في الأزمة السودانية، حيث قادت جهود التفاوض التي أسفرت عن اتفاقية جدة 1 وجدة 2، والتي ساهمت في ضمان إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين داخل السودان.
كما قامت المملكة بإجلاء أكثر من 8,400 شخص من 10 دول مختلفة، عبر عمليات إنقاذ بحرية، لضمان سلامة العالقين في السودان من مواطني الدول الشقيقة والصديقة.
منتدى الرياض الإنساني: منصة عالمية للحوار والتعاون
يعقد منتدى الرياض الدولي الإنساني برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، انطلاقًا من التزام المملكة بدورها الإنساني والتنموي على المستوى الدولي.
وينظم المنتدى مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية كل عامين، حيث يجمع نخبة من القادة، المانحين، الخبراء، والباحثين في المجال الإنساني، لتعزيز الحوار حول التحديات التي تواجه العمل الإغاثي والبحث عن حلول مبتكرة ومستدامة، بما يتماشى مع معايير العمل الإنساني وأهداف التنمية المستدامة.