ماذا حدث في مخيم النصيرات.. معركة 45 دقيقة

في عملية استخباراتية-عسكرية استعانت فيها إسرائيل بكل قواتها عالية التدريب وأجواء شديدة التعقيد تحت غطاء من القصف الجوي والبحري والمدفعي مخلفة مئات الضحايا من الفلسطينيين بين شهيد وجريح في مخيم النصيرات وصل لأكثر من 250 شهيداً، وسط قطاع غزة، نجح جيش الاحتلال الإسرائيلي في تحرير 4 من الرهائن بعد أكثر من 9 أشهر على اندلاع الحرب على غزة، وسط حديث عن وقوع  خيانة لصالح الموساد أدت لنجاح المهمة في وضح النهار بمشاركة أمريكية.

المتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري قال إنه تم تحرير 4 من المحتجزين في قطاع غزة في عملية مشتركة للجيش والشاباك والشرطة.

وأضاف هاجاري أنه جرى تنفيذ العملية بناء على معلومات استخبارية وعمليات للشاباك واليمام، ووصف العملية “بالمعقدة”.

وأضاف هاجاري: “شارك في العملية مئات المقاتلين من الشاباك ويمام والفرقة 98 ولواء المظليين واللواء السابع. وقد تصرف المقاتلون بمهنية وشجاعة.

وأشار إلى أن العملية انطوت على “مخاطر كبيرة” وانتهت باستعادة المحتجزين الأربعة، وأن إسرائيل مصممة على إعادة جميع المحتجزين بكل الطرق.

معركة 45 دقيقة

وتمت عملية تحرير الرهائن الإسرائيليين عن طريق تنفيذ إنزال على أحد المنازل قرب مستشفى العودة، ظهر السبت.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن عدداً كبيراِ من الطائرات الحربية شاركت في قصف وهجوم “استثنائي” على منطقة مخيم النصيرات وسط القطاع.

وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي تفاصيل مواجهة على الأرض خلال العملية: “جرى إطلاق نار على سيارة الأسرى الإسرائيليين الثلاثة وتعطيلها، وانطلقت قوة إنقاذ كانت تنتظر خارج مخيم النصيرات وانضمت إلى القوات الأخرى، ثم وصلوا إلى مهبط طائرات الهليكوبتر بعد معركة استمرت أكثر من 45 دقيقة.”

وقالت القناة 13 الإسرائيلية، إن موافقة المستوى السياسي على عملية إنقاذ الرهائن الـ4 تمت الخميس الماضي.

وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو راقب عملية إنقاذ الرهائن من داخل غرفة تابعة لجهاز الأمن الداخلي “الشاباك”.
وتحدث شهود عيان عن إن القوّة الإسرائيلية التي قامت بالعملية كانت تقود شحن يحمل عفش لنازحين في النصيرات وسط قطاع غزة وكانت برفقتهم مجندة بلباس مدني.

مشاركة أمريكية

قال مسؤول أمريكي لموقع “أكسيوس” إن خلية الرهائن الأمريكية في إسرائيل قد قامت بدعم جهود إنقاذ الرهائن الأربعة، في النصيرات، وسط قطاع غزة.

ولم يكشف المسؤول الأمريكي تفاصيل عن طبيعة الدعم الذي قدمته الخلية الأميركية لإسرائيل من أجل تحرير الرهائن الأربعة الذين كانت تحتجزهم حماس منذ 7أكتوبر الماضي.

َرحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بإنقاذ الرهائن الاسرائيليين.

وتعليقاً على الدعم الأمريكي في عملية تحرير الرهائن أكدت حركة حماس أن “ما كشفت عنه وسائل إعلام أمريكية وعبرية، حول مشاركة أمريكية في العملية الإجرامية اليوم؛ يثبت مجدداً، دور الإدارة الأميركية المتواطئ، ومشاركتها الكاملة في جرائم الحرب التي تُرتَكب في قطاع غزة”

وأضافت حماس في بيان أن هذا الخبر “كذب مواقفها -الولايات المتحدة- المعلنة حول الوضع الإنساني، وحرصها على حياة المدنيين”.

من جهة أخرى قالت حركة حماس إنها لاتزال تحتجز العدد الأكبر من الرهائن وقادرة على زيادته.
وإعلنت إسرائيل عن مقتل إرنون زمورا ضابط قوات خاصة في فرقة اليمامة أثناء تنفيذ عملية تحرير الرهائن.