15 ثمرة خلال 24 ساعة.. لماذا يجب تناول 100 جرام من التمور يوميًا؟

تعد التمور من أهم المنتجات الزراعية التي يجب أن يحرص الفرد على تناولها بصورة يومية، لما لها من فوائد كبيرة لدعم صحة الإنسان.

وتعتبر مصر أكبر دول العالم في إنتاج التمور، حيث يصل حجم الإنتاج المحلي إلى 1.8 مليون طن سنويًا، وذلك من خلال ثروة من النخيل تقترب من 15 مليون نخلة، بالإضافة إلى التنوع الكبير أيضًا في الأصناف المزروعة والتي تتجاوز الـ 100 صنف.

أهمية تناول 100 جرام من التمور يوميًا

من جانبه أشار الدكتور السيد شريف مدير معهد تكنولوجيا الأغذية التابع لمركز البحوث الزراعية، إلى أنه يجب الحرص على تناول التمور باستمرار، حيث إنه في حال تناول الإنسان 15 تمرة يوميا، والتي يقدر وزنها بحوالي مائة جرام، فان مثل هذه الكمية تمد جسم الإنسان بكامل احتياجاته اليومية من المغنيسيوم والكبريت والنحاس، كما تمد الجسم بنصف احتياجاته من الحديد وربع احتياجاته من البوتاسيوم والكالسيوم.

اقرأ أيضًا: أرز الياسمين المصري.. طعم ورائحة وإنتاجية مرتفعة| وهذه أهم مواصفاته

وأضاف أن إنتاج التمور في مصر يعد أحد أهم القطاعات الانتاجية بالاقتصاد القومي لأنه يسهم في زيادة الصادرات للأسواق الخارجية وتحقيق التنمية الاقتصادية والمجتمعية وخلق فرص العمل.

وأشار إلى أنه مع تطور الأسواق وزيادة المنافسة الإقليمية والدولية، أصبح من الضروري تبنّي نظم متقدمة لضمان جودة التمور وسلامتها الغذائية.

وقال: تشمل تلك النظم معاملات ما بعد الحصاد، والتي تُعد مرحلة حاسمة في الحفاظ على خصائص المنتج وتقليل الفاقد والفساد وتحسين مدة الصلاحية.

ويعد التمر مادة غذائية غنية بالكربوهيدرات ومصدر جيد للعناصر المعدنية كالحديد والبوتاسيوم والمنجنيز ومصدر معتدل لكل من الكالسيوم والمغنسيوم ومصدر جيد للألياف الغذائية.

ضمان الجودة من المزرعة إلى المستهلك

بينما أوضح الدكتور عاطف عشيبة وكيل المعهد للإرشاد والتدريب أن التمور تعد من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية ذات الأهمية الاقتصادية.

ونظراً لما تمثله هذه الثمار من قيمة غذائية عالية، فإن ضمان جودتها وسلامتها من المزرعة إلى المستهلك يُعد من الأولويات الأساسية لضمان تحقيق أعلى قيمة مضافة منها.

اقرأ أيضًا: 24 مليون يورو منحة أوروبية لدعم الزراعة في 3 محافظات بالصعيد

وأشار إلى أن من بين الأمور الضرورية للنهوض بالقطاع التركيز على المعاملات الفنية السليمة بعد الحصاد، بما في ذلك الفرز، والتدريج، والتجفيف، والتعبئة، والتخزين، والنقل، بالإضافة إلى تطبيقات أنظمة سلامة الغذاء مثل نظام تحليل المخاطر ونقاط التحكم الحرجة.

وأكد أنه يجب التغلب على التحديات التي تواجه تقليل القيمة المضافة للتمور، وذلك باتباع أحدث الممارسات والتقنيات التي تساهم في تقليل الفاقد وتحسين جودة المنتج النهائي بما يتوافق مع متطلبات الأسواق المحلية والعالمية.

ارتفاع صادرات التمور المصرية

وأشار أحدث تقرير صادر عن المعمل المركزي لأبحاث النخيل التابع لمركز البحوث الزراعية إلى أن هناك ارتفاعًا في صادرات التمور المصرية، حيث بلغت صادرات عام 2024 نحو 105 ملايين دولار بإجمالي 88 ألف طن من التمور الطازجة والمصنعة.

كما أنه خلال الفترة من سبتمبر 2024 إلى أبريل 2025، تم تصدير 72 ألف طن بقيمة 90 مليون دولار، وهو ما جعل مصر تتقدم عالميًا في ترتيب الدول المصدرة للتمور، حيث صعدت مصر من المركز الـ13 إلى المركز الخامس عالميًا في تصدير التمور.

زر الذهاب إلى الأعلى