150 شركة سعودية تستثمر في “راكز الإماراتية” وخطط لتوسيع التعاون

جمال صلاح20 مارس، 2025

تشهد منطقة “راكز الإماراتية” الاقتصادية في إمارة رأس الخيمة تناميًا في الاستثمارات السعودية، حيث تحتضن أكثر من 150 شركة سعودية مرخصة تعمل في قطاعات متنوعة، من بينها الصناعة والتجارة والسياحة.

وتتركز معظم الاستثمارات في مجالات الحديد والسياحة والتجارة، وفقًا لما أكده إياد راسبيه، نائب رئيس هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، لصحيفة الاقتصادية السعودية.

راكز الإماراتية بيئة استثمارية جاذبة للشركات السعودية

وتمثل منطقة “راكز” الاقتصادية مركزًا حيويًا للشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى الصناعات العالمية، حيث توفر حلولًا استثمارية مخصصة للشركات ضمن بيئة متعددة الجنسيات تضم أكثر من 30 ألف شركة عاملة في أكثر من 50 قطاعًا.

وتتمتع المنطقة ببنية تحتية متطورة ومرافق داعمة تجعلها وجهة جاذبة للمستثمرين السعوديين الباحثين عن فرص نمو وتوسع في السوق الإماراتية والخليجية.

خطط لتوسيع الاستثمارات وتعزيز التعاون الاقتصادي

وأكد راسبيه أن هناك جهودًا مستمرة لتوسيع نطاق الاستثمارات السعودية في رأس الخيمة، في إطار استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين الإمارة والسعودية.

وأوضح أن هناك تواصلًا دائمًا مع المستثمرين السعوديين لتطوير حضورهم في السوق المحلية، مشيرًا إلى أن الجهود تشمل أيضًا العمل على زيادة عدد الرحلات الجوية المباشرة بين رأس الخيمة والمدن السعودية، وعلى رأسها جدة، بهدف تسهيل حركة المستثمرين والسياح على حد سواء.

إعادة إطلاق الرحلات المباشرة لتعزيز التدفق السياحي

وفي خطوة تهدف إلى دعم السياحة البينية، استأنفت رأس الخيمة في أواخر عام 2024 تشغيل الرحلات الجوية المباشرة من جدة عبر شركة “العربية للطيران”، بمعدل ثلاث رحلات أسبوعيًا.

كما تعمل الإمارة على توسيع شبكة الوجهات مع السعودية ضمن خطة تهدف إلى استقطاب أكثر من 3.5 مليون زائر سنويًا بحلول عام 2030، في إطار استراتيجيتها للنمو المستدام في قطاع السياحة.

وتشير الدراسات إلى أن 78% من السياح الخليجيين يفضلون زيارة أكثر من وجهة خلال رحلاتهم، وهو ما يجعل رأس الخيمة محطة سياحية جذابة ضمن برامج السفر للمسافرين السعوديين.

السوق السعودية محور استراتيجي لنمو القطاع السياحي

وأكد راسبيه أن السوق السعودية تعد من الأسواق السياحية الرئيسة لإمارة رأس الخيمة، حيث تقدم الإمارة تجارب سياحية مصممة خصيصًا لتلبية تطلعات الزوار السعوديين.

وتتنوع هذه التجارب بين المنتجعات الفاخرة، والمغامرات الطبيعية في جبال الحجر، والأنشطة الترفيهية المناسبة للعائلات، ما يعزز من جاذبية الإمارة كوجهة سياحية مفضلة للسياح القادمين من المملكة.

علاقات اقتصادية راسخة بين رأس الخيمة والسعودية

وتمثل العلاقات الاقتصادية بين إمارة رأس الخيمة والمملكة العربية السعودية جزءًا من العلاقات الاقتصادية المتينة بين الإمارات والسعودية، اللتين تعدان من أكبر الاقتصادات في منطقة الخليج.

وتستفيد رأس الخيمة، كباقي الإمارات، من الشراكة التجارية القوية مع المملكة، حيث تعد السعودية أحد أكبر الشركاء التجاريين للإمارات، وتشمل التبادلات التجارية بين الجانبين العديد من المنتجات الصناعية ومواد البناء، التي تعد من أهم الصادرات التي توجهها رأس الخيمة إلى السوق السعودية.

ومع استمرار الجهود الرامية إلى تعزيز قطاع السياحة والاستثمارات المشتركة، يتوقع أن تشهد العلاقات الاقتصادية بين رأس الخيمة والمملكة مزيدًا من التوسع في السنوات المقبلة.

يأتي ذلك مدعومًا بعوامل القرب الجغرافي، وتنوع الفرص الاستثمارية، والاهتمام المشترك بتنمية قطاعات حيوية مثل السياحة والتجارة والصناعة.

الوسوم