150 صاروخا إيرانيا في اتجاه إسرائيل ومواطنو الكيان يحتمون بالملاجئ

أكّد الجيش الإسرائيلي أن إيران قامت بإطلاق حوالي 150 صاروخا باتجاه إسرائيل، مما يُمثّل تصعيدًا حادًا في الأعمال العدائية الإقليمية.
وفقًا لبيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، تم تفعيل أنظمة الدفاع لاعتراض التهديدات الواردة. وردًا على ذلك، أصدرت السلطات تنبيهات عاجلة على مستوى البلاد، مُوجّهةً الجمهور إلى دخول الأماكن المحمية والبقاء فيها حتى إشعار آخر.
صواريخ باتجاه إسرائيل
هذه هي المرة الثانية منذ بدء الضربات الإسرائيلية على إيران ليلة الخميس التي يُطلب فيها من المواطنين البقاء بالقرب من الملاجئ.
وشددت قيادة الجبهة الداخلية في جيش الدفاع الإسرائيلي على أنه يجب على المدنيين ليس فقط البقاء في منازلهم، بل أيضًا البقاء على مقربة من مرافق الملاجئ لفترة غير محددة – وهو خروج كبير عن البروتوكول القياسي، الذي يتطلب عادةً اتخاذ إجراء احترازي لمدة عشر دقائق بعد خطر سقوط الشظايا.
خامنئي: “لا حلول وسطى في الرد”
في بثٍّ بثّه التلفزيون الرسمي الإيراني، وجّه المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، تحذيرًا شديد اللهجة، مُعلنًا أن إسرائيل “لن تبقى سالمةً” بعد الهجمات على الأهداف الإيرانية.
أكّد خامنئي أن طهران “لن تُقدّم حلولًا وسطى” في ردّها، مُتعهّدًا بأن القوات المسلحة الإيرانية ستترك إسرائيل “عاجزةً”. عزّزت تصريحاته التوقعات الواسعة بمزيد من التصعيد، مُؤكّدةً عزم إيران على مواجهة المواجهة المباشرة.
أوامر للإسرائيليين بالبقاء قرب الملاجئ
في الساعة الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي، تلقى الإسرائيليون تحديثًا طارئًا صادرًا عن الحكومة على هواتفهم، يُعزّز الأمر بالبقاء قرب الملاجئ.
يأتي هذا التأهب المُشدّد في ظلّ تجدد القيود على التجمعات العامة، حيث حذّرت السلطات من إمكانية إصدار إنذار ثانٍ أشدّ صرامةً في حال استمرار الهجمات الصاروخية. في هذه الحالة، سيُطلب من المدنيين البقاء في الملاجئ حتى صدور تصريح رسمي بالسلامة العامة.
اقرأ أيضا.. بعد ضرب أهداف نووية وعسكرية.. نتنياهو يتعهد بمواجهة إيران طالما اقتضت الضرورة
بريطانيا تحث على الدبلوماسية وضبط النفس
مع تدهور الوضع، أصدرت المملكة المتحدة إرشادات سفر مُحدثة. نصح وزير الخارجية ديفيد لامي البريطانيين بشدة بعدم السفر إلى إسرائيل، مُشيرًا إلى المخاطر المتزايدة.
أعلن لامي أنه على اتصال مباشر مع نظيره الإيراني، عباس عراقجي، وحثّ الجانبين على ضبط النفس والعودة إلى الدبلوماسية. تعكس تصريحاته القلق الدولي المتزايد إزاء خطر اندلاع صراع أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط.
المنطقة على حافة الهاوية مع تفاقم الأزمة
تُسلّط أحدث عمليات إطلاق الصواريخ والخطاب القاسي من طهران الضوء على المرحلة الجديدة الخطيرة في المواجهة الإسرائيلية الإيرانية.
مع استعداد الرأي العام الإسرائيلي لمزيد من الهجمات ودعوة الجهات الدولية الفاعلة إلى الهدوء، يترقب العالم بقلق أي مؤشرات على خفض التصعيد أو مزيد من التصعيد.