16.2 ألف سفينة.. تداول 208 ملايين طن بضائع بالموانئ المصرية العام الماضي
شهدت الموانئ المصرية تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية ما تسبب في ارتفاع ملحوظ في حركة البضائع المتداولة.
من جانبه نظم المجلس التصديري للصناعات الغذائية ندوة ناقشت آفاق تطوير قطاع النقل البحري ودوره المحوري في دعم الصادرات.
تداول 208 ملايين طن بضائع بالموانئ المصرية
في البداية أكد الدكتور عادل الدسوقي، مدير فرع النقل البحري، أن تكامل الجهود الحكومية بين كافة الجهات المسئولة ساهم في إحداث نقلة نوعية على مستوى قطاع النقل البحري.
وقال إن الدولة عملت خلال السنوات الماضية على إنشاء بنية تحتية متكاملة للنهوض بقطاع النقل البحري من خلال إنشاء طرق وموانئ برية وجافة وسكك حديدية وساحات.
اقرأ أيضًا: الحكومة تتخذ خطوة استباقية مع التجار لتأمين المخزون الاستراتيجي من السلع الغذائية
وقال: مصر تداولت 208 ملايين طن من البضائع في عام 2024، مسجلة زيادة بنسبة 15%، ما يعكس حجم النمو في البضائع المتداولة سواء واردات أو صادرات أو ترانزيت.
وهو ما انعكس بدوره على زيادة عدد السفن المتداولة بنسبة 12% لتصل إلى 16,221 سفينة، لافتا إلى أن مصر تستهدف الوصول إلى تداول 370 مليون طن بحلول عام 2030.
تطوير البنية التحتية للموانئ
وأشار إلى أن الحاويات تستحوذ على النصيب الأكبر من حركة التداول بنسبة 6.8%، مشيرًا إلى أن مصر حتى عام 2022، كانت تمتلك 6 محطات للحاويات، والآن تمت إضافة 6 قطاعات أخرى حديثاً في معظم الموانئ، مما يعزز القدرة الاستيعابية.
اقرأ أيضًا: مصر تمنع إصدار أي تراخيص صناعية جديدة إلا داخل المناطق المكتملة المرافق
وأوضح أن البنية التحتية للموانئ والأرصفة يتم تطويرها وتمويلها بأموال مصرية، فيما يضخ القطاع الخاص استثمارات في الخدمات الفوقية لجذب السفن وزيادة حركة البضائع المتداولة.”
واختتم مؤكداً: “إن رواج التجارة العالمية يسهم بشكل مباشر في ازدهار قطاع النقل البحري المصري بشكل مباشر”.
مزايا تدشين خط الرورو
بينما قال مروان الشاذلي، نائب رئيس مجلس إدارة شركة بان مارين للملاحة، إن خط “الرورو” جاء تتويجاً لجهود جبارة بذلها المسؤولون المصريون، موضحا أن خط الرورو يعمل من دمياط إلى ترييستي بموجب اتفاقية ثنائية بين شركة بان مارين لخدمات الشحن وشركة DFDS الدنماركية.
وقد تم التصديق مؤخراً على اتفاقية فيينا بشأن حركة المرور على الطرق من قبل مجلس الوزراء ومجلس الشيوخ المصري، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية ثنائية حديثة بين مصر وإيطاليا تخص حركة مرور الشاحنات التجارية.”
وأكد أن خدمة “الرورو” الأسبوعية بين مصر وإيطاليا تُقدم جسراً بحرياً حيوياً عبر ترييستي الإيطالية، حيث تتميز بجدول زمني صيفي يضمن سرعة وكفاءة النقل، مؤكدًا أن هذا الخط يهدف إلى تحسين وقت تسليم المنتجات الزراعية والمنتجات الطازجة المصرية، وتوسيع تغطيتها الجغرافية لتصل إلى أوروبا، والمملكة المتحدة، والدول الاسكندنافية.
وأشار إلى أن خط “الرورو” يُعد أسرع بمرتين من خطوط الشحن التقليدية، إذ تستغرق الرحلة من القاهرة إلى ميونخ أقل من 6 أيام مقارنة بأكثر من 12 يوماً عبر الحاويات، كما توفر الخدمة مرونة أكبر، ولا تتطلب عمليات إعادة شحن، كما أنها ذات تردد أسبوعي ثابت، وتتيح حمولة أكبر بنسبة 25% مقارنة بالحاويات.