166 سفينة تعدل مسارها لعبور قناة السويس بدلًا من طريق رأس الرجاء الصالح منذ فبراير

رصدت إحصائيات الملاحة في قناة السويس، قيام 166 سفينة بتعديل مسار رحلاتها للعبور بقناة السويس بدلا من طريق رأس الرجاء الصالح منذ بداية شهر فبراير الماضي في إشارة واضحة إلى تأثير الأوضاع في منطقة البحر الأحمر على معدلات عبور السفن عبر القناة.

166 سفينة تعدل مسار رحلاتها لعبور قناة السويس

جاء ذلك في ضوء تطورات الأوضاع في منطقة البحر الأحمر، تؤكد هيئة قناة السويس التزامها باستمرار مساعيها الرامية نحو تحقيق التواصل المستمر والفعَّال مع كافة عملائها والبناء على العلاقة الاستراتيجية التي تجمعها بالخطوط الملاحية الكبرى وغرف الملاحة العالمية والمنظمات الفاعلة في المجتمع الملاحي الدولي.

وتتجلَّى تلك الجهود بشكل واضح في عقد لقاءات مباشرة ودورية مع العديد من الشخصيات الفاعلة والمؤثرة في المجتمع الملاحي الدولي أبرزها الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، ورئيس غرفة الملاحة الدولية، والرؤساء التنفيذيون لكبرى الخطوط الملاحية وممثلو التوكيلات الملاحية.

اقرأ أيضًا: مصر تخطط لإطلاق أكبر مدينة صناعية للنسيج بالمنيا باستثمارات 2 مليار دولار

وتأتي جهود هيئة قناة السويس، للتشاور بشأن التحديات الجيوسياسية والأمنية التي تشهدها المنطقة ومناقشة تداعياتها على استدامة سلاسل الإمداد العالمية.

أرقام قياسية جديدة وغير مسبوقة

وكانت إحصائيات الملاحة بالقناة قبل تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة قد سجلت خلال العام الميلادي 2023 أرقاما قياسية جديدة وغير مسبوقة على مدار تاريخ القناة.

وحققن أعلى معدل عبور سنوي للسفن العابرة بعبور 26434 سفينة، وأعلى حمولة صافية سنوية قدرها 1.6 مليار طن، مسجلة أعلى إيراد سنوي بلغ 10.3 مليار دولار، متخطية بذلك كافة الأرقام التي تم تسجيلها من قبل.

ورغم تصاعد وتيرة الأحداث وزيادة حجم التحديات، فإن قناة السويس لم تتوقف عن تقديم خدماتها الملاحية والبحرية منذ اندلاع الأزمة بل عكفت على مواصلة جهودها الداعمة لتحقيق التطوير الشامل والمتكامل من خلال استمرار مشروعات تطوير المجرى الملاحي.

جاء ذلك بالتوازي مع جهودها للارتقاء بمستوي الخدمات الملاحية وإضافة حزمة من الخدمات الملاحية الجديدة التي لم تكن تقدم من قبل.

انتهاء مشروع تطوير القطاع الجنوبي بقناة السويس وتشغيله

وبالتزامن مع الذكرى الرابعة لنجاح تعويم سفينة الحاويات “EVER GIVEN” والتي تمت بفضل جاهزية الإمكانيات الفنية والبشرية للهيئة ودعم أسطولها البحري بقاطرات جديدة، تحتفي الهيئة بانتهاء مشروع تطوير القطاع الجنوبي وتشغيله بما سمح بزيادة عامل الأمان الملاحي للقناة وتقليل تأثيرات التيارات المائية والهوائية على السفن العابرة.

وزيادة قدرة القناة على استقبال عمليات العبور الخاصة مثل عبور الحوض العائم ” DOURADO” بعرض 90 مترا والذي لم يكن ليعبر القناة لولا انتهاء مشروع توسعة القناة ضمن مشروع تطوير القطاع الجنوبي حيث كان أقصى عرض مسموح به لعبور القناة قبل تنفيذ مشروع التوسعة هو 70 مترا طبقًا للائحة الملاحة.

ومع توالي الأحداث تتكشف قدرة قناة السويس على التعامل المرن والإيجابي مع مقتضيات الأزمة وتلبية متطلبات العملاء بالارتقاء بمستوي الخدمات الملاحية وإضافة حزمة من الخدمات الملاحية الجديدة.

وتشمل الخدمات التي لم تكن تقدم من قبل منها قيام ترسانة بورسعيد البحرية بتقديم خدمات الصيانة والإصلاح لسفينتين تابعتين للخط الملاحي “MSC ” علاوة على نجاح شركة ترسانة السويس البحرية التابعة للهيئة في تقديم خدمات الصيانة والإصلاح العاجلة لسفينة الصب اليونانية “ZOGRAFIA” بعد تعرضها لهجوم في البحر الأحمر.

وأيضا توفير خدمات الإنقاذ البحري لتفريغ حمولة ناقلة البترول اليونانية SOUNION التي تعرضت لهجوم في البحر الأحمر، ثم اتخاذ الإجراءات والتجهيزات اللازمة لقطرها بأمان عبر قناة السويس.

وتأتي تلك التحديات لتثبت ريادة قناة السويس وأنها ستظل دائما وأبدا شريانا للخير والرخاء ورمزا للتحدي والصمود لا ينافسها منافس ولا ينتزع مكانتها طريق بديل، راسخة تعلو فوق المتغيرات والظروف.

وأهابت هيئة قناة السويس بوسائل الإعلام تحري الدقة والالتزام بالموضوعية وعدم نشر أية بيانات أو تحليلات مغلوطة من شأنها إثارة البلبلة والتشكيك في قدرات وإمكانيات المرفق الملاحي الأهم عالميا والإضرار بسمعته ومكانته العالمية.

زر الذهاب إلى الأعلى