167 مباراة أقل وبفارق هدف.. ميسي يتفوق على رونالدو
واصل النجم الأسطوري ليونيل ميسي مرة أخرى تألقه الكروي، حيث قاد فريقه إنتر ميامي إلى انتصار عريض 5-1 على نيويورك ريد بولز وتجاوز رقم غريمه كريستيانو رونالدو.
لم يكتف النجم الأرجنتيني بتسجيل هدفين، بل قدم تمريرتين حاسمتين، ليكون له دور مباشر في أربعة من الأهداف الخمسة.
وبهذا الأداء المهيمن، دخل ميسي التاريخ من جديد بتسجيل رقم قياسي آخر، محطمًا الرقم الذي كان يحمله غريمه التقليدي كريستيانو رونالدو، وهو أكبر عدد من الأهداف غير المرتبطة بركلات الجزاء في كرة القدم الاحترافية.
مجريات مباراة إنتر ميامي أمام ريد بولز
لم تبدأ المباراة لصالح ميامي، حيث تأخر الفريق بهدف في الدقيقة 15، ولكن الصدمة كانت قصيرة الأمد، فقد أظهر ميسي عبقريته عندما مرر كرة رائعة اخترقت دفاعات ريد بولز، ليمررها لجوردي ألبا الذي سجل هدف التعادل في الدقيقة 24.
وقد أضافت هذه التمريرة إلى سلسلة ميسي الرائعة في المساهمة المباشرة بـ30 هدفًا أو أكثر في كل عام منذ 2007، سواء في فتراته مع برشلونة، باريس سان جيرمان، أو الآن مع إنتر ميامي.
هذه الاستمرارية المذهلة على مدار 19 عامًا تعكس طول العمر والتأثير الكبير لمسيرته الأسطورية.
بعد دقائق قليلة، كان ميسي مرة أخرى في قلب الحدث، بتمريرة ذكية أخرى منه وصلت إلى ألبا، الذي مررها للاعب الوسط الفنزويلي تيلاسكو سيغوفيا ليسجل الهدف الثاني لميامي.
اقرأ أيضًا: صفقة راشفورد.. تفاصيل اتفاق برشلونة مع مانشستر يونايتد
ثم عاد سيغوفيا ليسجل هدفًا آخر في الوقت بدل الضائع للشوط الأول، ليمنح ميامي تقدمًا مريحًا 3-1 مع الذهاب للاستراحة.
كان ذلك هو ميسي التقليدي الذي يسيطر على إيقاع المباراة، يفتح الدفاعات، ويرتقي بالفريق بأسره برؤيته وحضوره.
لم تنته سحرية ميسي عند هذا الحد، ففي الدقيقة 60، أرسل سيرجيو بوسكيتس كرة طويلة وجد فيها ميسي نفسه ينطلق خلف الدفاع وبهدوءه المعتاد، التف حول حارس المرمى وسدد الكرة في الشباك مسجلًا هدفه الأول في المباراة.
ثم في الدقيقة 75، أرسل لويس سواريز عرضية رائعة إلى منطقة الجزاء، ليقابل ميسي الكرة بصدره قبل أن يسددها بقدمه اليسرى الصاروخية مسجلًا هدفه الثاني في المباراة، مما عزز هيمنة ميامي على المباراة.
ميسي يكسر رقم رونالدو
كان هذا الهدف تاريخيًا، حيث رفع رصيد ميسي من الأهداف غير المرتبطة بركلات الجزاء إلى 764، متجاوزًا الرقم القياسي السابق الذي كان يحمله كريستيانو رونالدو بـ763 هدفًا.
ورغم أن رونالدو لا يزال يحتفظ بالرقم القياسي الإجمالي للأهداف في كرة القدم الاحترافية برصيد 938 هدفًا (بما في ذلك ركلات الجزاء)، إلا أن ميسي أصبح الآن في الصدارة في قائمة الهدافين الذين لا يعتمدون على ركلات الجزاء.
والأكثر إثارة للدهشة، هو أن ميسي حقق هذا الرقم في عدد أقل من المباريات بـ167 مباراة مقارنة برونالدو، ما يعد شهادة على كفاءته الكبيرة وقدرته التهديفية.
كما أضاف ميسي إنجازًا آخر إلى سجل نجاحاته في الدوري الأمريكي لكرة القدم، حيث أصبح اللاعب الخامس في تاريخ الدوري الذي يسجل على الأقل 35 هدفًا و25 تمريرة حاسمة خلال موسمين فقط.
تضم هذه القائمة أسماء بارزة مثل روبي كين، سيباستيان جيوفينكو، كارلوس فيلا، وكوتشو هيرنانديز.
هذا الإنجاز يعزز تأثير ميسي التحويلي في الولايات المتحدة، سواء كهداف أو صانع ألعاب.
بإجمالي 874 هدفًا في مسيرته حتى الآن، يواصل ميسي تحطيم الأرقام القياسية في جميع أنحاء العالم.
كانت مباراته ضد ريد بولز تذكيرًا آخر بأن ميسي، حتى في آخر مراحل مسيرته، يواصل إعادة تعريف معايير التميز في كرة القدم.
سواء كان ذلك بتكسير الأرقام القياسية، أو الفوز بالمباريات، أو توحيد زملائه في الفريق بتمريراته ورؤيته، يظل ليونيل ميسي هو المعيار الأسمى في كرة القدم.