17.7 مليار دولار.. قفزة في التجارة غير النفطية بين الإمارات واليابان في 2024
أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية الإماراتي، أن الجهود المبذولة لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين الإمارات واليابان تنطلق من أسس قوية من الازدهار التجاري، حيث سجلت التجارة البينية غير النفطية بين البلدين في عام 2024 نحو 65 مليار درهم (17.7 مليار دولار)، مسجلة زيادة بنسبة 2.2% مقارنة بعام 2023، ونمواً قدره 32% مقارنة بعام 2021.
تحتل اليابان المرتبة التاسعة بين أكبر الشركاء التجاريين لدولة الإمارات عالمياً، بينما تعد الإمارات الشريك التجاري الأبرز لليابان في منطقة الخليج.
17.7 مليار دولار حجم التجارة البينية غير النفطية بين الإمارات واليابان في عام 2024
تستحوذ الإمارات على نحو 37% من إجمالي الصادرات اليابانية إلى الدول العربية، تعد الإمارات الشريك التجاري الأول لليابان في العالم العربي من حيث الصادرات والواردات، فيما تأتي اليابان ضمن أهم عشرة شركاء تجاريين لدولة الإمارات.
جاء ذلك على هامش فعاليات النسخة الثانية من معرض اليابان كيوتو التجاري، التي تقام في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة 10 إلى 12 فبراير الجاري، بمشاركة أكثر من 120 شركة وعلامة تجارية يابانية.
وأضاف: أن الدولتين أطلقتا في نوفمبر من عام 2024 محادثات للتوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، ومن المتوقع أن نستكمل هذه الاتفاقية قبل نهاية عام 2025، ما سيفتح آفاقاً كبيرة ويوفر فرصاً واعدة للقطاع الخاص ومجتمعي الأعمال في الجانبين لبناء شراكات طويلة الأجل تساهم في تحقيق النموالاقتصادي المشترك.
كما يُوفر المعرض الذي يُشكل أول منصة شاملة لعرض ابتكارات الشركات اليابانية أمام قطاع الأعمال والمستثمرين في دولة الإمارات ودول الشرق الأوسط، الفرصة لاستكشاف المشاريع التجارية والتواصل مع اللاعبين الرئيسيين وقادة الصناعة والمشترين وتجار التجزئة في اليابان ودولة الإمارات ودول المنطقة.
معرض اليابان كيوتو التجاري منصة لاستعراض الإبداع والابتكار الياباني
من جهتها قالت ماي ساكاوي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مايكو إنتربرايز ورئيسة اللجنة التنفيذية لمعرض اليابان التجاري: يعتبر معرض اليابان كيوتو التجاري في نسخته الثانية الفعالية الأبرز للشركات اليابانية في أسواق الشرق الأوسط، حيث يوفر منصة مثالية سنوية لاستعراض الإبداع والابتكار الياباني من قبل أكثر من 120 علامة تجارية أمام الزوار والمتخصصين وقادة الأعمال والمستثمرين في الإمارات والمنطقة.
أشارت ساكاوي إلى أن العلاقات التجارية بين اليابان والدول العربية تمتد لأكثر من ألف عام، منذ عهد إمبراطورية “هي آن” في أواخر القرن الثامن، عندما ازدهرت تجارة بخور خشب العود بين الجانبين.
وأوضحت، أن حفل افتتاح المعرض تضمن فقرة خاصة تجسد طقوس استخدام البخور، وذلك باستخدام خشب يعود عمره لأكثر من ألف عام، احتفاء بالإرث التجاري المشترك.
كما أعربت عن أملها في أن يسهم المعرض في تعزيز العلاقات التجارية القائمة، وترسيخ الروابط، وفتح آفاق أوسع للتعاون بين الشركات والقطاع الخاص في كلا البلدين.
أهمية السوق الإماراتي للشركات اليابانية
وأضافت، أن النمو الملحوظ في أعداد المشاركين في النسخة الثانية من المعرض الذين يتجاوز عددهم أكثر من 100 شركة وعلامة تجارية، يترجم أهمية السوق الإماراتي للشركات اليابانية وتطلعها لتوسيع أعمالها في المنطقة انطلاقاً من بوابة دبي ودولة الإمارات، مشيرة إلى تواجد ممثلي أكثر من 20 شركة يابانية إضافية في المعرض لاستكشاف الفرص ودارسة إمكانية المشاركة في الدورة المقبلة.
تابعت: يشكل المعرض مناسبة فريدة لفتح آفاق جديدة من التعاون والشراكة بين الشركات اليابانية والإماراتية واستكشاف الفرص المتاحة في أسواق الإمارات التي يتواجد بها بالفعل أكثرمن 350 شركة يابانية، وتشكل وفقاً لبيانات هيئة التجارة الخارجية اليابانية “جيترو” أكبر سوق للصادرات اليابانية في الشرق الأوسط.
اقرأ أيضاً.. ترامب يؤكد جديته بشأن ضم كندا لتكون الولاية رقم 51 للولايات المتحدة
أعربت الرئيس التنفيذي لمؤسسة مايكو إنتربرايز عن تطلعها لأن يكون المعرض في نسخته الثانية فرصة مميزة لعرض الابتكارات والصناعات اليابانية المتنوعة، ليس فقط لتعزيز العلاقات التجارية مع الشركات الإماراتية، بل أيضًا للاحتفاء بالتنوع الصناعي والثقافي الذي تتميز به اليابان أمام ما يقارب 30 ألف زائر متوقع.
أكدت ساكاوي، ثقتها في أن المعرض سيمثل تجربة استثنائية للزوار من الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون والتبادل التجاري.
استقطبت نسخة 2025 من المعرض عدداً كبيراً من الشركات اليابانية الناشئة التي تسعى لاستكشاف الفرص الاستثمارية والتمويلية في أسواق دولة الإمارات والاستفادة من المميزات والممكنات التي تتيحها بيئة الأعمال والاستثمار في دولة الإمارات للشركات الناشئة.
