18 مليار دولار حجم سوق الليثيوم العالمي خلال عام 2025

أكد مركز إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية، أن توجه دولة الإمارات نحو صناعة “الليثيوم” يعد جزءًا من استراتيجيتها لتعزيز القطاع الصناعي وجذب الاستثمارات الخارجية في هذه الصناعة الحيوية، التي تشكل مكونًا أساسيًا للعديد من الصناعات، تشير التوقعات إلى أن حجم سوق الليثيوم العالمي سيصل إلى ما بين 15 و18 مليار دولار خلال عام 2025.

تتمثل أبرز استخدامات “الليثيوم” الصناعية في الإمارات في دعم الصناعات المتقدمة وتعزيز الابتكارات التكنولوجية، يشمل ذلك صناعة بطاريات “الليثيوم أيون” للسيارات الكهربائية، التي تعد أحد المحاور الأساسية في استراتيجية الإمارات للتحول نحو الطاقة النظيفة، كما يُستخدم “الليثيوم” في تصنيع بطاريات الهواتف المحمولة، الحواسيب المحمولة، والأجهزة الذكية التي تُنتج أو تُجمع محليًا.

سوق الليثيوم العالمي

18 مليار دولار حجم سوق الليثيوم العالمي خلال عام 2025

تعد صناعة تخزين الطاقة المتجددة من أبرز أهداف دولة الإمارات نحو تحقيق الاستدامة، حيث تتطلب مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بطاريات كبيرة لتخزين الطاقة المنتجة، مما يسهم في تعزيز استدامة مشاريع الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى يستخدم “الليثيوم” في صناعة بعض الأدوية، الزجاج المقاوم للحرارة، والسيراميك عالي الجودة، كما تُستخدم سبائك الليثيوم في تصنيع الطائرات والمركبات الفضائية، وكذلك في إنتاج مواد التشحيم الصناعية عالية الأداء.

استثمارات في قطاع الليثيوم بالإمارات

استقطبت الإمارات مؤخرًا استثمارات في قطاع الليثيوم مع تطوير مشاريع صناعية محلية، وتخطط شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) لاستخراج الليثيوم من المياه المالحة في حقولها النفطية باستخدام تقنيات متطورة تُعد بديلاً صديقًا للبيئة مقارنة بطرق التعدين التقليدية، حيث تبتعد عن الحاجة إلى المناجم المفتوحة أو أحواض التبخير الكبيرة، كما تتعاون أدنوك مع أرامكو لتعزيز القدرات المشتركة في هذا المجال.

سوق الليثيوم العالمي

في هذا السياق، أعلنت شركة “تايتان ليثيوم” عن خططها لإنشاء مصنع متطور لمعالجة الليثيوم على 3 مراحل باستثمارات بقيمة 5 مليارات درهم، بهدف تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية في منطقة خليفة الصناعية (كيزاد) بأبوظبي.

كما تعتزم الشركة الأسترالية “ليبيديكو” بناء منشأة لإنتاج هيدروكسيد الليثيوم والمواد الكيميائية المستدامة في “كيزاد” باستثمارات 348 مليون درهم، مما يعزز مكانة الإمارات في سلسلة توريد الليثيوم.

فيما يتعلق بالاستثمارات الخارجية، تستثمر شركة “UMPC” لمشاريع التعدين، مقرها دبي، نحو 550 مليون دولار في مشروع لاستخراج الليثيوم في مقاطعة كاتاماركا الأرجنتينية.

اقرأ أيضاً.. «فينيسيا مصر الجونة».. ريفييرا البحر الأحمر تقدم ملاذات فاخرة بأسعار معقولة

قال إنترريجونال: إن دولة الإمارات تسعى من خلال هذه الاستثمارات والمبادرات إلى تعزيز مكانتها في سوق الليثيوم العالمي، مما يسهم في نقل التكنولوجيا وتوفير فرص العمل، مع التزامها بمبادئ الاستدامة والاقتصاد الدائري.

كما يهدف ذلك إلى تسريع انتشار السيارات الكهربائية وتعزيز الابتكار في قطاع الطاقة النظيفة، في إطار التزام الإمارات بأهداف الاستدامة، كما تعزز هذه المشاريع من قدرات إنتاج الليثيوم وتصنيع البطاريات للأسواق الإقليمية والعالمية، مما يساهم في تعزيز مكانة الإمارات كمركز إقليمي لصناعة الليثيوم وتلبية الطلب المتزايد على بطاريات السيارات الكهربائية، مما يدعم التحول نحو الطاقة النظيفة والتنمية المستدامة.

سوق الليثيوم العالمي

الإمارات استطاعت إنتاج الليثيوم محلياً لتعزيز صناعة السيارات الكهربائية

أكد المركز، أن دولة الإمارات تستطيع إنتاج الليثيوم محلياً لتعزيز صناعة السيارات الكهربائية، حيث تعمل على تطوير سلسلة توريد متكاملة تشمل استخراج ومعالجة الليثيوم وتصنيع البطاريات عبر تقديم دعم حكومي قوي واستراتيجيات طويلة الأمد، ضمن مشروع “300 مليار”، تستهدف تطوير الصناعات المتقدمة، بما في ذلك صناعة السيارات الكهربائية والبطاريات، ما يوفر بيئة استثمارية محفزة للشركات العاملة في هذا المجال.

وأوضح، أن دولة الإمارات تمتلك بنية تحتية صناعية متطورة وموانئ ومناطق لوجستية تدعم استيراد خام الليثيوم من دول مثل زيمبابوي وأستراليا والأرجنتين ومعالجته محلياً، مما يفتح آفاقاً جديدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي ودعم صناعة السيارات الكهربائية محلياً مع توقعات بواردات إلى الإمارات تصل إلى 150 ألف طن سنويًا لدعم مشاريعها الصناعية المتقدمة في مجال بطاريات السيارات الكهربائية.

وصل الطلب العالمي على الليثيوم خلال 2024 إلى حوالي 1.4 مليون طن متري بزيادة بنسبة 53% مقارنة بعام 2023، يُتوقع استمرار نمو الطلب 2025 مدفوعًا بالزيادة في إنتاج السيارات الكهربائية والتوسع في استخدامات البطاريات وتخطط دول مثل تشيلي لمضاعفة إنتاجها من الليثيوم خلال العقد المقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى