2.5 مليار شخص معاق حول العالم بحاجة لمنتجات مساعدة تكنولوجية

تأهبت دورة إكسبو ذوي الهمم في وقت في وقت تؤكد فيه منظمة الصحة العالمية، حاجة أكثر من 2.5 مليار شخص معاق حول العالم حاليًا إلى منتج أو أكثر من منتجات المساعدة التكنولوجية الحديثة، ومن المتوقع أن يصل عدد الأشخاص الذين سيحتاجون إلى التكنولوجيا المساعدة إلى 3.5 مليار بحلول عام 2050، إلا أن العديد من البلدان لا يتمكن معظم الأشخاص الذين يحتاجون إلى هذه التكنولوجيا من الحصول عليها.

أكد الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، أن دولة الإمارات حققت إنجازات لا حصر لها في مجال تمكين ودمج أصحاب الهمم، عبر تشريعات وسياسات وبرامج تضمن لهم فرصًا متساوية للاندماج في المجتمع.

وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، إن معرض إكسبو أصحاب الهمم الدولي يعكس التزام حكومتنا الرشيدة بتمكين أصحاب الهمم وتهيئة الفرص لهم للعيش باستقلالية وتحسين جودة حياتهم.

وأشار إلى الدور الحيوي الذي يلعبه القطاع الخاص في دعم هذه الفئة، مما يجعل الإمارات من بين أفضل الدول عالميًا في توفير بيئة ملائمة لأكثر من 1.3 مليار نسمة من أصحاب الهمم حول العالم.

2.5 مليار شخص معاق حول العالم بحاجة لمنتجات مساعدة تكنولوجية

وأضاف: يسعدنا أن نستضيف هذا الحدث الفريد من نوعه في الشرق الأوسط، والذي يخدم أكثر من 50 مليون شخص من أصحاب الهمم في المنطقة، ويتيح لهم فرصة للتعرف على أحدث التقنيات والممارسات المساعدة في مجالات إعادة التأهيل.

جاءت تصريحات الشيخ أحمد بن سعيد خلال الدورة السادسة لمعرض إكسبو أصحاب الهمم الدولي، الذي يقام في مركز دبي التجاري العالمي بمشاركة أكثر من 250 عارضًا ومركزًا لإعادة التأهيل من أكثر من 50 دولة.

ويعتبر هذا المعرض، الذي تنظمه شركة ند الشبا للعلاقات العامة وتنظيم المعارض في الفترة من 7 إلى 9 أكتوبر الجاري، أكبر منصة متخصصة في التقنيات المساعدة التي تهدف إلى تمكين أصحاب الهمم، ودعمهم للعيش باستقلالية أكبر.

وتسهم منتجات المساعدة في تحسين وظائف الإدراك، التواصل، السمع، الحركة، الرعاية الذاتية، والرؤية، ما يعزز من صحة الأفراد ورفاههم، ويمكنهم من الاندماج والمشاركة في المجتمع.

اقرأ أيضاً.. وزير الإسكان: 330 وحدة لذوى الهمم أو ذويهم جاهزة للتسليم الفورى فى 15 مدينة جديدة

وأظهر تقرير مشترك بين منظمة الصحة العالمية واليونيسف في عام 2022 أن حوالي 3% فقط من الأشخاص في البلدان منخفضة الدخل يتمكنون من الوصول إلى منتجات المساعدة التي يحتاجون إليها، مقارنة بـ 90% في معظم البلدان ذات الدخل المرتفع. ويحتاج نحو 80 مليون شخص إلى كراسي متحركة، لكن يتراوح عدد الأشخاص الذين يمكنهم الحصول عليها بين 5 إلى 35% فقط، حسب البلد الذي يعيشون فيه.

على الصعيد العالمي، يعاني 1.5 مليار شخص من مشاكل في السمع، إلا أن إنتاج أجهزة المساعدة السمعية يلبي أقل من 10% من الطلب العالمي، مما يؤدي إلى تكلفة سنوية تبلغ 980 مليار دولار ناتجة عن فقدان السمع غير المعالج.

وحسب تقرير للأمم المتحدة، فإن الإعاقات الأكثر شيوعًا هي: الرؤية (20.9%)، تليها الحركة (12.1%)، الإدراك (6.4%)، السمع (4.8%)، الرعاية الذاتية (4.1%)، والتواصل (2.4%).

على الرغم من أن 16% من السكان في الدول المتقدمة يحتاجون إلى أجهزة مساعدة (باستثناء النظارات)، إلا أن 80% منهم يمكنهم الحصول عليها، بينما في البلدان ذات مؤشرات التنمية المنخفضة لا يتمكن سوى 7.6% فقط من السكان من الحصول على الأجهزة التي يحتاجون إليها.

التكنولوجيا المساعدة

وحسب “نكست موف ستراتيجي كونسالتنج”، فقد تم تصميم أكثر من 4000 تقنية مساعدة تستهدف ذوي الإعاقة وكبار السن، تشمل كل شيء من الكراسي المتحركة إلى الأدوات عالية التقنية. من المتوقع أن تصل قيمة سوق التقنيات المساعدة إلى 50 مليار دولار بحلول عام 2030.

وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ، تعيش حوالي 350 مليون امرأة وفتاة من ذوي الإعاقة، أي ما يزيد عن نصف إجمالي عدد السكان ذوي الإعاقة في تلك المنطقة، حسبما أفاد بنك التنمية الآسيوي، بينما سجلت جنوب آسيا أعلى معدل انتشار للأطفال ذوي الإعاقة بنسبة 13.6%، في حين كانت أوروبا وآسيا الوسطى الأقل بنسبة 8.9%.

ودعت منظمة الصحة العالمية واليونيسف إلى تعزيز الوصول إلى التكنولوجيا المساعدة في كافة قطاعات التنمية، وضمان توفير منتجات مساعدة آمنة وفعالة وذات أسعار معقولة، كما شددتا على ضرورة إشراك المستخدمين وأسرهم في كافة مراحل الوصول إلى التكنولوجيا المساعدة، وزيادة الوعي العام ومكافحة الوصم المرتبط باستخدامها.

وتعمل منظمة الصحة العالمية على اتخاذ خطوات لمعالجة التفاوت العالمي في الوصول إلى التكنولوجيا المساعدة من خلال تطوير إرشادات معيارية، وتقديم الدعم الفني للدول الأعضاء لتحسين هذا الوصول.

زر الذهاب إلى الأعلى