زراعة

213 مليون دولار قيمة أشجار النخيل المفقودة بسبب سوسة النخيل بمصر

قال الدكتور ثائر ياسين، المسؤول الإقليمي لوقاية النبات في المكتب الإقليمي لمنظمة الفاو للشرق الأدنى وشمال أفريقيا، إن مصر تصنف الدولة الأولى عالمياً في إنتاج التمور، وفي عام 2022 أظهرت دراسات حول تقييم الأثر الاقتصادي والاجتماعي لسوسة النخيل في مصر أنها تصيب حوالي 94% من مزارع نخيل التمر.

وتابع: تقدر التكلفة السنوية لبرامج معالجة سوسة النخيل الحمراء 5.7 مليون دولار، فيما تصل القيمة التقديرية السنوية لأشجار النخيل المفقودة والإيرادات الضائعة المرتبطة بها إلى 213 مليون دولار.

213 مليون دولار قيمة الأشجار النخيل المفقودة بسبب سوسة النخيل بمصر

وأضاف، على مدار السنوات القليلة الماضية تم وضع برنامجاً متكاملاً للإدارة والمكافحة المتكاملة لهذه السوسة في مصر ودول منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، ومن ضمن أنشطة المشروع في هذا الصدد تم تكوين مدارس مزارعين حقلية تركز بشكل خاص على مكافحة سوسة النخيل الحمراء وتطبيق الممارسات الجيدة لخدمة رأس النخلة التي تسهم بشكل كبير في الحد من أضرار هذه السوسة، وقد نجحت هذه المدارس في نشر الوعي بشكل كبير وتحفيز المزارعين على تطبيق الطرق العلمية في مكافحة هذه الحشرة.

جاء ذلك خلال تنظيم منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” ثلاثة احتفالات تخرج لـ 225 مزارعاً من 11 مدرسة مزارعين حقلية مخصصة لإدارة نخيل التمر ولمكافحة سوسة النخيل الحمراء في 4 محافظات مصرية في إطار البرنامج الإقليمي لاستئصال سوسة النخيل الحمراء في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا.

وتم تنظيم حفلات تخرج المزارعين من مدارس المزارعين الحقلية في محافظة الوادي الجديد بمعدل 5 مدارس في واحة الداخلة وواحة باريس، ومدرستين في محافظ أسوان، و3 مدارس في واحة سيوه بمحافظة مرسى مطروح، ومدرسة واحدة في الواحات البحرية بمحافظة الجيزة.

وتم تنظيم حفلات التخرج هذه بحضور ممثلين عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، ووزارة الزراعة المصرية، وممثلي المحافظات، ومسؤولي مجالس المدن التي عقدت فيها الحفلات، إلى جانب حضور ممثلي جمعيات المجتمع المدني وخبراء النخيل والمكافحة، وميسري مدارس المزارعين الحقلية والمزارعين وأصحاب المصلحة.

اقرأ أيضاً.. مصر تبدأ أول تجربة لزراعة الأرز الموفر للمياه

جدير بالذكر أنه يتم زراعة حوالي 90% من التمور في العالم في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، وتتأثر سبل عيش نحو 50 مليون مزارع بسوسة النخيل الحمراء، فيما تبلغ قيمة تمور النخيل في دول المتوسط كل عام 480 مليون يورو.

يشار إلى أن البرنامج الإقليمي لاستئصال هذه السوسة في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا هو مشروع مدته خمس سنوات يهدف إلى المساهمة في الجهود المستمرة لإدارة سوسة النخيل الحمراء في هذه المنطقة.

وتم تصميم المشروع لتطوير الاستراتيجيات والخطط والأدوات والتقنيات اللازمة لمساعدة بلدان منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا في الإدارة المستدامة لسوسة النخيل الحمراء من خلال ثلاثة مجالات مواضيعية رئيسية هى: الحوكمة؛ وتنمية القدرات؛ ونقل المعرفة والتكنولوجيا.

زر الذهاب إلى الأعلى