292 مليون دولار حجم التبادل التجاري بين مصر والدنمارك خلال 10 أشهر

قال الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بالغرفة التجارية للقاهرة، إن حجم التبادل التجاري بين مصر والدنمارك وصل إلى نحو 292 مليون دولار خلال أول 10 أشهر من عام 2024، مقارنة بـ 240 مليون دولار في نفس الفترة من عام 2023، مسجلاً زيادة ملحوظة بنسبة 21.7%.

أشار السمدوني إلى أن حجم الاستثمارات بين مصر والدنمارك لا يزال محدودًا نسبيًا، حيث بلغ إجمالي الاستثمارات الدنماركية في مصر نحو 9.2 مليون دولار خلال العام المالي 2022/2023، مقارنة بـ 6.3 مليون دولار في العام المالي السابق.

292 مليون دولار حجم التبادل التجاري بين مصر والدنمارك خلال 10 أشهر

وأضاف، قد تركزت هذه الاستثمارات في قطاعات مثل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا، والصحة، والغذاء، من المتوقع أن تساهم الزيارات رفيعة المستوى والمنتديات الاقتصادية في تعزيز التعاون بين البلدين وجذب مزيد من الاستثمارات الدنماركية إلى مصر، لاسيما في مشاريع الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة.

وأوضح، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للدنمارك تحمل أهمية اقتصادية كبيرة في تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية، وتحتوي على أبعاد اقتصادية واستراتيجية تعزز من مكانة مصر كشريك دولي في مجالات متعددة.

أكد السمدوني، أن الزيارة كشفت عن اهتمام الحكومة والشركات الدنماركية بالتعاون والاستثمار في مجال النقل بمصر، خاصة أن هناك خطة للاستثمار في مجال البنية التحتية للموانئ البحرية والنهرية والجافة، والتي تتميز بأن المناخ الاستثماري بها واعد.

أشار سكرتير عام شعبة النقل الدولي بالغرفة التجارية بالقاهرة إلى أن الزيارة أظهرت اهتمام عدد من الشركات الدنماركية بالتعاون مع الشركات المصرية في مجال النقل، خصوصًا في قطاع النقل البحري وما يرتبط به من أنظمة معلومات وتكنولوجيا.

اقرأ أيضًا: مفاجأة.. تحويلاتك من الخارج على إنستا باي ستصل بالجنيه المصري| مهما كانت العملة

كما أشادت الدنمارك بالإجراءات التي يتخذها الجانب المصري لتسهيل تغيير أطقم السفن في مينائي السويس وبورسعيد.

وأوضح، أن الشركات الدنماركية قد ترى في السوق المصري فرصة استثمارية واعدة بفضل اتساعه وتنوعه، بالإضافة إلى الموقع الاستراتيجي لمصر الذي يجعلها بوابة لأفريقيا والشرق الأوسط.

أشار إلى استفادة مصر من التكنولوجيا المتقدمة في مجال الطاقة المتجددة، خاصة في ظل كون الدنمارك من الدول الرائدة عالميًا في طاقة الرياح والطاقة النظيفة.

نقل التكنولوجيا الدنماركية إلى مصر

وأضاف، أن هذه الزيارة قد تساهم في توقيع اتفاقيات أو شراكات لنقل التكنولوجيا الدنماركية إلى مصر، التي تسعى لتطوير قطاع الطاقة المتجددة لتلبية احتياجاتها المتزايدة.

وأوضح سكرتير عام شعبة النقل الدولي بالغرفة التجارية بالقاهرة، أنه يجب على الحكومة المصرية الاستفادة من العلاقات المتميزة مع الدنمارك للترويج للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، التي تمثل نقطة جذب رئيسية للاستثمارات الدولية.

وأضاف، أن زيارة الرئيس السيسي قد توفر فرصة لتشجيع الشركات الدنماركية على الاستثمار في هذه المنطقة، خصوصًا في مجالات الخدمات اللوجستية والصناعات المتقدمة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجالات البيئة والاستدامة، نظرًا لما تمتلكه الدنمارك من خبرة واسعة في الإدارة البيئية والتقنيات المستدامة، فضلًا عن جهودها في مجالات إعادة التدوير، تقليل الانبعاثات الكربونية، والتكيف مع تغير المناخ.

فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية

شدد السمدوني على أهمية الاستفادة من زيارة الرئيس السيسي إلى الدنمارك لفتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية، وتسهيل دخولها إلى السوق الدنماركي والأسواق الأوروبية، بالاستفادة من موقع الدنمارك كمركز تجاري إقليمي.

أكد على ضرورة تعزيز الدعم الأوروبي لمصر، نظرًا لأن الدنمارك تعد عضوًا مؤثرًا في الاتحاد الأوروبي، مما يمكنها من لعب دور محوري في دعم العلاقات الاقتصادية بين مصر وأوروبا بشكل عام، سواء من خلال اتفاقيات تجارية أو دعم مشاريع تنموية.

زر الذهاب إلى الأعلى