3.1 مليار دولار خسائر عمليات الاحتيال عالميًا.. ومؤتمر دولي يناقش القضية

تستضيف دبي أول مؤتمر من نوعه للتدقيق ومكافحة الاحتيال وتكنولوجيا المعلومات و مناقشة الخسائر العالمية نتيجة الاحتيال خلال الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر الجاري، بمشاركة خبراء ومتخصصين في مجالات التدقيق الداخلي، مكافحة الاحتيال، الأمن السيبراني، وتكنولوجيا المعلومات من مختلف أنحاء العالم.

يهدف المؤتمر إلى مناقشة وتبادل المعرفة حول أحدث الاتجاهات التي تشكل ملامح عصر جديد لمحترفي مكافحة الاحتيال في مجالات التدقيق ومنع الاحتيال والتكنولوجيا الحديثة.

3.1 مليار دولار خسائر بسبب الاحتيال

يأتي المؤتمر في وقت كشف فيه التقرير الأخير بعنوان “الاحتيال المهني 2024: التقرير الموجه للأمم”، الصادر عن جمعية محققي الاحتيال المعتمدين، عن خسائر عالمية بلغت 3.1 مليار دولار تكبدتها الشركات بسبب الاحتيال.

وقد اعتمد التقرير على تحليل 1921 حالة احتيال فعلية تم التحقيق فيها من قبل محققي الاحتيال المعتمدين في 138 دولة وإقليم، خلال الفترة من يناير 2022 إلى سبتمبر 2023.

وأشار التقرير إلى أن المنظمات تخسر نحو 5% من إيراداتها سنويًا بسبب الاحتيال، كما أفاد تقييم صادر عن منظمة الإنتربول حول الاحتيال المالي العالمي بأن استخدام الذكاء الاصطناعي والنماذج اللغوية الكبيرة ساهم في ظهور عمليات احتيال أكثر تعقيدًا واحترافية.

اقرأ أيضًا.. إطلالتان غريبتان لـ ليلى الفاروق تكشف انفصالها عن أمير عيد (صور)

يعقد المؤتمر تحت رعاية وزارة الاقتصاد، حيث يُلقي عبد الله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات، الكلمة الافتتاحية في الحدث الذي يشهد حضور أكثر من 1000 مسؤول وخبير متخصص في مجالات التدقيق الداخلي، مكافحة الاحتيال، تكنولوجيا المعلومات، والأمن السيبراني.

ينظم المؤتمر جمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات، بالتعاون مع جمعية محققي الاحتيال المعتمدين، أكبر منظمة عالمية لمكافحة الاحتيال، وجمعية تدقيق ومراقبة نظم المعلومات، وهي جمعية مهنية دولية متخصصة في حوكمة تكنولوجيا المعلومات، وذلك يومي 12 و13 نوفمبر.

بينما سيتم تخصيص يوم 11 نوفمبر للمناقشات الداخلية وورش العمل التحضيرية التي تسبق المؤتمر، بمشاركة 60 من قادة الصناعة الذين سيناقشون 50 موضوعًا متخصصًا.

التزام دولة الإمارات

قال عبد القادر عبيد علي، رئيس مجلس إدارة جمعية المدققين الداخليين بالإمارات، إن هذا المؤتمر سيثبت التزام دولة الإمارات بتعزيز النزاهة والشفافية والتميز في مجالات التدقيق ومكافحة الاحتيال.

وأوضح، أن الهدف من تنظيم المؤتمر هو مساعدة المهنيين على تعلم منهجيات متقدمة لتحسين عمليات التدقيق الداخلي وضمان إجراء اختبارات امتثال دقيقة، بالإضافة إلى استكشاف تقنيات جديدة للكشف عن الاحتيال، بما في ذلك التحليلات المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

وأضاف: تشير التقارير إلى أن ما يقرب من نصف الشركات في منطقة الشرق الأوسط قد تعرضت لحالة احتيال واحدة على الأقل، حيث أفاد 48% منها بأن الاحتيال يمثل أكبر تهديد لعملياتها، ولا يزال الاحتيال يشكل تهديدًا كبيرًا للأعمال التجارية في المنطقة، وفقًا لتقرير الجمعية الدولية لمحققي الاحتيال المعتمدين، الذي يصدر كل سنتين.

ومن جانبه قال كريس ديميتر ياديس، المسؤول الأول لشؤون الاستراتيجية العالمية في جمعية تدقيق ومراقبة نظم المعلومات: يمثل الاحتيال مصدر أعمال كبير للمجرمين ومشهد التهديدات أخذ بالتطور باستمرار، لذا، فإن توفير المعرفة وأفضل الممارسات والأدوات اللازمة لحماية مؤسستك واستباق التحديات هو أمر في غاية الأهمية بالنسبة لمهنيي التدقيق ومكافحة الاحتيال بغض النظر عن موقع المؤسسة الجغرافي أو حجمها أو ميزانيتها.

زر الذهاب إلى الأعلى