30 يومًا في البيت الأبيض.. ماذا فعل ترامب منذ عودته لرئاسة أمريكا ؟

منذ عودته إلى البيت الأبيض، استطاع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يكون في بؤرة الأحداث ويصنع الكثير من الأحداث والأزمات سواء داخل أمريكا أو خارجها.

بدء ترامب قيادة البلاد بسلسلة من الأوامر التنفيذية التي أثارت جدلاً واسعاً على المستوى المحلي والدولي حيث كان الشهر الأول من رئاسته مليئًا بالقرارات التي استهدفت عدة قضايا رئيسية من الهجرة إلى الهوية الجنسية، مع تغييرات جذرية في السياسة الخارجية والداخلية.

أوامر تنفيذية صارمة ضد الهجرة

في أول يوم له في منصبه، وقع ترامب 26 أمرًا تنفيذيًا، ليرتفع الرقم لاحقًا إلى 33 خلال أول 100 يوم من رئاسته.

ومن بين أبرز الأوامر التي وقعها كانت تلك المتعلقة بالهجرة، حيث أعلن حالة طوارئ على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، وأرسل 1500 جندي أميركي إلى المنطقة للمشاركة في العمليات الأمنية.

كما أطلق حملة واسعة النطاق لترحيل المهاجرين غير النظاميين، بما في ذلك رحلات جوية عسكرية نقلت بعض المهاجرين إلى قاعدة غوانتانامو في كوبا.

سياسات صارمة ضد الهوية الجنسية

لم تقتصر قرارات ترامب على الهجرة فحسب، بل شملت أيضًا تغييرات في سياسة الهوية الجنسية.

ففي خطوة مثيرة للجدل، وقع ترامب أمرًا تنفيذيًا ينص على “الاعتراف بوجود جنسين فقط” وهما الذكر والأنثى، وأوقف الدعم الفيدرالي للعلاج الهرموني. كما تم إزالة خيار “الجنس إكس” من الوثائق الحكومية للأشخاص الذين يعرّفون هويتهم كغير ثنائيين.

الرسوم الجمركية والسياسة الاقتصادية

في المجال الاقتصادي، واصل ترامب سياسة “أميركا أولًا”، حيث فرض رسومًا جمركية على منتجات مستوردة من الصين وكندا والمكسيك.

كما أعلن عن فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على جميع المنتجات الصينية، وذلك في محاولة للحد من العجز التجاري مع أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة.

ترامب بين أوكرانيا وروسيا

على الصعيد الدولي، أثار ترامب صدمة في أوروبا بعد أن أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا.

هذه المبادرة عززت مخاوف من أن واشنطن قد تتخلى عن دعمها لأوكرانيا من أجل الوصول إلى اتفاق سريع مع موسكو. كما أطلق تصريحات مثيرة للجدل حول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وصفه فيها بـ”الديكتاتور بلا انتخابات”.

مقترحات ترامب حول غزة وتهجير الفلسطينيين

واحدة من أبرز المفاجآت خلال الشهر الأول من رئاسة ترامب كانت تصريحاته حول قطاع غزة. في اقتراح مثير للدهشة، اقترح الرئيس الأمريكي أن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة المدمر بسبب الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس.

كما اقترح أن يتم تهجير سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة إلى دول أخرى، مثل مصر والأردن، دون وجود خطة لإعادتهم إلى غزة.

هذه التصريحات أثارت استنكارًا كبيرًا من الدول العربية، بما في ذلك مصر والأردن، اللتين رفضتا بشكل قاطع هذه الفكرة. وعبرت جهات فلسطينية عن قلقها من أن هذا المقترح قد يؤدي إلى تهجير قسري للفلسطينيين وتغيير في الواقع الديموغرافي للمنطقة.

 “الملك” ترامب

داخل الولايات المتحدة، فجر ترامب جدلاً كبيرًا بعد أن أطلق على نفسه لقب “الملك” أثناء إشادته بقرار إدارته حول إنهاء رسوم الزحام في نيويورك.

هذه التصريحات أثارت موجة من السخرية والانتقادات، خصوصًا وأنها بدت بمثابة تأكيد على سلوك ترامب المثير للجدل والمتسم بالغرابة في بعض الأحيان.

خلاصة الشهر الأول

وفق مراقبون ، شكل الشهر الأول من رئاسة ترامب تحولًا كبيرًا في العديد من السياسات الأميركية. من الهجرة إلى الهوية الجنسية، ومن التجارة إلى العلاقات الدولية،

كانت القرارات التي اتخذها الرئيس مليئة بالتحديات والجدل. وإذا استمر الرئيس في تنفيذ أجندته بهذه الطريقة، فإن الولايات المتحدة قد تشهد تغييرات جذرية في سياستها الداخلية والخارجية في الأشهر القادمة.

اقرا أيضا

نتنياهو مجرم حرب.. رسائل قوية من حماس خلال تسليم جثامين الأسرى لـ إسرائيل

زر الذهاب إلى الأعلى