35 محطة و100 كم.. مصر تقترب من إطلاق أكبر مشروع مونوريل في الشرق الأوسط

اقتربت وزارة النقل المصرية، من إنهاء الأعمال التنفيذية والتشطيبات بمحطات مشروع مونوريل شرق النيل، تمهيدًا لتشغيله بدون ركاب الشهر المقبل،  وذلك في إطار استراتيجية الدولة لتطوير منظومة النقل الجماعي الذكي والمستدام، بما يخدم رؤية مصر 2030 ويواكب التوسع العمراني في شرق القاهرة.

يمتد مشروع مونوريل شرق النيل من محطة الاستاد بمدينة نصر وصولًا إلى مركز السيطرة والتحكم بالعاصمة الإدارية الجديدة، بطول 56.5 كيلومترًا، ويشمل 22 محطة رئيسية تخدم مناطق حيوية وسكنية، مثل القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية، ويُنفذ من خلال تحالف يضم شركات: ألستوم، أوراسكوم، والمقاولون العرب.

أعمال تجارب المونوريل

35 محطة.. وشبكة مونوريل تمتد على جانبي النيل

يمثل مشروع شرق النيل أحد جناحي منظومة المونوريل الجديدة في مصر، إلى جانب مونوريل غرب النيل الذي يربط 6 أكتوبر بالجيزة، ويبلغ الطول الإجمالي للمشروعين معًا نحو 100 كيلومتر، ويشملان 35 محطة، مع خطة مستقبلية لزيادة عدد العربات من 4 حاليًا إلى 8 عربات، لمواكبة النمو السكاني والتوسع العمراني.

تكامل النقل الذكي.. وربط استراتيجي بين الوسائل الحديثة

يعزز المونوريل تكامل شبكات النقل الجماعي الحديثة في القاهرة الكبرى، حيث يتقاطع مع الخط الثالث لمترو الأنفاق بمحطة الاستاد، كما يرتبط بـ القطار الكهربائي الخفيف (LRT) في محطة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية، ما يسهم في تسهيل تنقل المواطنين والموظفين ويخدم حركة الوافدين من المحافظات المختلفة إلى مراكز الأعمال الجديدة.

اقرأ أيضاً: 608 ملايين دولار من الشركاء الدوليين لدعم قطاع الصحة في مصر خلال 2024

نقلة حضارية صديقة للبيئة

وصف بيان وزارة النقل المونوريل بأنه نقلة نوعية في قطاع النقل الحضري، كونه وسيلة حديثة، سريعة، وآمنة، تعمل بالطاقة الكهربائية، مما يساهم في تقليل الانبعاثات الضارة وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي، إلى جانب دوره في تخفيف التكدس المروري وتشجيع استخدام النقل الجماعي بدلًا من السيارات الخاصة.

قطار القاهرة المعلق
مونوريل القاهرة

حل عملي في شوارع القاهرة المزدحمة

الميزة الأبرز في المونوريل هي مرونته الإنشائية، إذ تم تصميمه ليخدم مناطق يصعب فيها تنفيذ المترو أو القطارات التقليدية، مثل الشوارع الضيقة والمزدحمة، دون الحاجة إلى تعديلات كبيرة في البنية التحتية أو نزع ملكيات، مما يقلل من التأثيرات الجانبية على السكان والمرافق.

مسار علوي يحافظ على الحركة المرورية

يُنفذ المونوريل بالكامل على مسار علوي فوق الجزيرة الوسطى للطرق، مما يضمن عدم تأثر الحركة المرورية أثناء مراحل التنفيذ أو بعد التشغيل، ويمنح المشروع ميزة تشغيلية فريدة دون تعطيل حياة المواطنين اليومية.

رافد استراتيجي للتنمية المستدامة

يمثل مونوريل شرق النيل مشروعًا استراتيجيًا يخدم التنمية المستدامة في مصر، ويدعم جهود الحكومة في التحول نحو بنية نقل متطورة تربط بين القاهرة الكبرى ومحيطها العمراني الجديد، وعلى رأسه العاصمة الإدارية الجديدة، بما يعزز من جاذبية المنطقة للاستثمار والسكن والعمل.

زر الذهاب إلى الأعلى