4 برونزيات للتايكوندو في دورة الألعاب الإفريقية المدرسية

واصل منتخب مصر للتايكوندو تألقه في دورة الألعاب الإفريقية المدرسية 2025، المقامة في لواندا عاصمة أنجولا، بعدما نجح أربعة من نجوم المستقبل في حصد 4 ميداليات برونزية، ليواصلوا تعزيز رصيد مصر في البطولة القارية، التي تُعد منصة مثالية لاكتشاف المواهب الواعدة في القارة السمراء.
اقرأ أيضًا: كيشو يعلق الحذاء.. هل كان الاعتزال قرارا حرا أم أجبر البطل الأولمبي على الاعتزال بعد أزمة أولمبياد باريس
تألق لافت في مختلف الأوزان
جاءت الميداليات عبر أداء قوي وظهور مشرف للرباعي المصري، الذين خاضوا نزالات صعبة أمام مدارس فنية متنوعة من منتخبات القارة.
تألق البراء محمد في وزن تحت 73 كجم، ونجح في بلوغ نصف النهائي بعد سلسلة من الانتصارات المميزة، قبل أن يخسر بفارق ضئيل أمام بطل جنوب إفريقيا، ليحصد برونزية مستحقة.
وقدمت رقية مصطفى في وزن تحت 44 كجم، واحدة من أبرز مباريات البطولة في ربع النهائي، وتجاوزت خصمًا صعبًا من الجزائر، قبل أن تتوقف مغامرتها في نصف النهائي، وتحصد برونزية البطولة وسط إشادة فنية كبيرة بمستواها.
أما يوسف حسن كمال، بوزن تحت 48 كجم، فكان أحد مفاجآت اليوم، بعدما تفوق على لاعبين من أوغندا وزيمبابوي، ونجح في فرض أسلوبه القتالي، ليضيف برونزية جديدة لرصيد البعثة.
وأظهرت هنا خالد، بطلة وزن فوق 63 كجم، شخصية قتالية مميزة، وواجهت لاعبات أكبر سنًا وأكثر خبرة، لكنها أثبتت قدرتها على المنافسة بقوة، ونالت المركز الثالث عن جدارة.
قاعدة واعدة لمستقبل التايكوندو
النتائج التي تحققت في البطولة تعكس جودة التحضير الذي خضع له لاعبو ولاعبات التايكوندو قبل المشاركة، في ظل دعم مستمر من الاتحاد المصري للعبة، بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، لتجهيز جيل جديد يمثل مصر في البطولات الكبرى مستقبلًا.
الظهور المصري القوي في البطولة يُعد مؤشرًا واعدًا على وجود قاعدة قوية من اللاعبين في فئة الناشئين، الأمر الذي يفتح آفاقًا واسعة لتأهيلهم للالتحاق بالمنتخبات الأولمبية في الفئات الأعلى.
منافسة قوية بين مدارس القارة
بطولة التايكوندو ضمن الألعاب الإفريقية المدرسية لهذا العام تشهد مستوى تنافسيًا مرتفعًا، في ظل مشاركة عدد كبير من الدول صاحبة الباع الطويل في اللعبة، وعلى رأسها المغرب وتونس وكوت ديفوار ونيجيريا.
ومع كل نزال، أثبت لاعبو مصر امتلاكهم لمهارات تكتيكية وفنية تؤهلهم للذهاب بعيدًا، وهو ما يجعل هذه البرونزيات الأربعة أكثر من مجرد ميداليات، بل خطوة حقيقية على طريق التأهل لبطولات العالم للناشئين وربما الأولمبياد مستقبلًا.