4.8 مليار متر مكعب من 3 محطات.. مصر تتوسع في معالجة مياه الصرف الزراعي
تعتزم الحكومة استمرار التوسع في تأسيس محطات معالجة مياه الصرف الزراعى لاستصلاح المزيد من الأراضي الصحراوية خلال الفترة المقبلة.
وأشارت وزارة الري إلى أن تلك المحطات ساهمت في ري مساحات واسعة من الأراضي المستصلحة حديثًا بعد إتمام معالجات معينة، واختيار المحاصيل المناسبة.
تشغيل محطات معالجة مياه الصرف الزراعى
وفي هذا الإطار عقد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى اجتماعًا لمتابعة موقف تشغيل المحطات، مع التأكيد على التوسع في تنفيذ دورات شاملة لتدريب المهندسين والفنيين بالوزارة على تشغيلها بأعلى كفاءة ممكنة.
اقرأ أيضًا: حفر قناة مفتوحة لنقل مياه الصرف الزراعي لعدد 5 مصارف إلى واحة سيوة
وأشار الدكتور سويلم إلى أن وجود فجوة بين الموارد والاحتياجات المائية في مصر دفعت الدولة المصرية لاتخاذ العديد من الإجراءات في مجال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى على مدى عقود طويلة ماضية بإعادة الاستخدام على امتداد ٥٥ ألف كيلومتر من الترع والمصارف.
3 محطات كبرى للمعالجة
وأشار إلى أنه تم خلال الفترة الماضية أيضاً التوسع فى مجال معالجة مياه الصرف الزراعى كأحد محاور منظومة الجيل الثاني للري 2.0، وذلك بإنشاء 3 محطات كبرى للمعالجة في نهاية شبكة الصرف الزراعى “الدلتا الجديدة – بحر البقر – المحسمة” بطاقة إجمالية تصل إلى 4.80 مليار متر مكعب سنوياً.
اقرأ أيضًا: الري: إنجاز 73% من مسار ناقل مياه الصرف الزراعي لمحطة الدلتا الجديدة
وكشف وزير الموارد المائية عن زيادة الاعتماد على المعالجة المتطورة وإعادة استخدام المياه فى مصر كأحد أهم الحلول للتوسع في الرقعة الزراعية في مصر، خاصة مع محدودية الموارد المائية والفجوة الكبيرة بين الموارد والاحتياجات المائية، حيث سيتم استخدام المياه المنتجة من محطات المعالجة الثلاث فى استصلاح مساحات جديدة من الأراضى الزراعية بشمال ووسط سيناء وغرب الدلتا، مع ضرورة مراعاة ودراسة البُعد الخاص بتأثير استخدام مياه الصرف الزراعى على تزايد معدلات الملوحة في التربة الزراعية التي يتم ريها بهذه المياه المعالجة، واختيار المحاصيل المناسبة للزراعة بما يحقق أعلى عائد اقتصادى.
تدريب المهندسين والفنيين بالوزارة
وأكد أهمية تدريب المهندسين والفنيين بالوزارة على أحدث تكنولوجيا معالجة المياه وتشغيل وصيانة المحطات الكبرى للمعالجة، حيث إن الانتقال من الجيل الأول إلي الجيل الثاني لمنظومة الري في مصر يتطلب جيلا متطورا من المهندسين والفنيين الأكفاء القادرين على تنفيذ هذا التحول المهم.
اقرأ أيضًا: “الري” تؤكد ضرورة دراسة تأثير مياه الصرف الزراعي على الأراضي الجديدة
وأشار إلى أن منظومة التدريب الجديدة بالوزارة تفرض على كل مهندسي الوزارة اجتياز عدد محدد من ساعات التدريب سنوياً لضمان استمرارية بناء القدرات ومواكبة التطور التكنولوجي العالمي، بما يضمن تشغيل المحطات بأعلى كفاءة، والاستفادة بكل قطرة مياه في استصلاح مزيد من الأراضي الصحراوية.