4 تريليونات دولار ارتفاع اقتصاد المنطقة المتوقع بنهاية عام 2025

توقع تقرير صادر عن فريق الدراسات والأبحاث العالمية في مجموعة “إتش إس بي سي” أن يشهد اقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا نمواً متوسطاً يتجاوز 3.5% خلال هذا العام، بزيادة قدرها 1.4 نقطة مئوية مقارنة بمتوسط عام 2024.

من المتوقع أن يسهم هذا النمو في رفع الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة إلى نحو 4 تريليونات دولار بنهاية عام 2025، ما يمثل زيادة تتجاوز 40% مقارنة بمستوياته قبل جائحة “كوفيد-19”.

4 تريليونات دولار ارتفاع اقتصاد المنطقة المتوقع بنهاية عام 2025

تشهد منطقة الشرق الأوسط مرحلة انتقالية بارزة مع تحول تدفقات رأس المال العالمية نحو محركات نمو جديدة.

في هذا السياق، قال سليم كيرفنجيه، الرئيس التنفيذي لبنك “إتش إس بي سي الشرق الأوسط المحدود” لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، إن المراكز المالية التقليدية باتت تتكيف مع واقع جديد أصبحت فيه منطقة الشرق الأوسط وآسيا من القوى الرائدة في دفع عجلة النمو، بدلاً من مجرد متابعة التوجهات الاستثمارية العالمية.

كان “كيرفنجيه” قد تحدث هذا الأسبوع أمام منتدى إتش إس بي سي لمستقبل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا في نسخته السنوية التاسعة، الذي يعتبر أكبر تجمع خاص للمستثمرين الدوليين والهيئات التنظيمية وأسواق البورصة والأسواق المشاركة في السوق في المنطقة.

تميز المنتدى بحضور قياسي تجاوز 800 مشارك، وهي نسبة المشاركة لعام 2024، حيث اجتمع فيه ممثلو أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا مع المستثمرين العالميين لمناقشة الفرص المتاحة في المنطقة، وممرها التجاري المتنامي مع آسيا.

منطقة الشرق الأوسط وآسيا مركز ثقل جديد في الاقتصاد العالمي

وأوضح كيرفنجيه، في تعليقه على وضع السيولة النقدية والاستثمارية الحالية، أن الأسواق العامة والخاصة تلعب دورًا رئيسيًا في تشكيل الاستثمارات وتدفقات رأس المال، مع تحول منطقة الشرق الأوسط وآسيا إلى مركز ثقل جديد في الاقتصاد العالمي.

أشار إلى أن الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية الجارية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، إلى جانب السياسات المنهجية السريعة، أحدثت تغييرًا جوهريًا في المشهد الاستثماري للمنطقة.

وأضاف، أن تزايد الفرص الاستثمارية في كل من الشرق الأوسط وآسيا يساهم في إحداث تحول اقتصادي عالمي كبير، مدفوعًا بالاستثمارات المتنامية في الشرق الأوسط، وارتفاع ثروات دول مجلس التعاون الخليجي وآسيا، فضلاً عن الحاجة إلى التحول نحو اقتصادات أكثر استدامة.

بينما تواجه الأسواق التقليدية التأثيرات السلبية للتقلبات والأوضاع الاقتصادية الراهنة، فإن الإنفاق الرأسمالي غير المسبوق البالغ 3 تريليونات دولار في جميع أنحاء منطقة مجلس التعاون الخليجي يعيد تموضع المنظور الاستثماري العالمي.

اقرأ أيضاً.. سعر لامبورجيني أوروس 2025 في الإمارات.. أقوى SUV لعشاق السيارات الرياضية

خلال كلمته في المنتدى، أكد نبيل رحيم البلوشي، رئيس الأسواق وخدمات الأوراق المالية في HSBC لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، أن السؤال لم يعد يتعلق بجدوى الاستثمار في المنطقة، بل بكيفية تعزيز الانفتاح للاستفادة من هذا التحول التاريخي.

وأوضح، أن النمو في نشاط السوق الأولية يشكل مؤشراً رئيسياً على ذلك، حيث تشهد أسواق الأسهم والسندات عمليات إصدار كبيرة، مشيراً إلى أن هذا الاتجاه ظل قوياً حتى في ظل التباطؤ الذي شهدته الأسواق العالمية، مما يعكس مستوى الثقة المرتفع لدى المستثمرين.

زر الذهاب إلى الأعلى