اقتصاد

420 مليون دولار من “شل” و”بتروناس” لربط 300 مليون قدم مكعب غاز من حقول البرلس

تستعد شركتا “شل” الهولندية و”بتروناس” الماليزية للانتهاء من ربط حوالي 300 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً من إنتاج المرحلتين العاشرة والحادية عشرة بحقول البرلس في منطقة غرب الدلتا بحلول يناير المقبل.

وهذه الاستثمارات التي تُقدر بنحو 420 مليون دولار، تأتي ضمن استراتيجية لدعم قطاع الغاز المصري وتعزيز الإنتاج المحلي، في حين تأتي هذه الخطوة بتعاون الشركتين مع وزارة البترول لدفع عجلة إنتاج الغاز الطبيعي في البلاد.

خطط الربط والإنتاج

ومن المتوقع أن تساهم شركة البرلس في ربط ثلاث آبار جديدة من حقول غرب الدلتا في المياه العميقة بحلول الشهر المقبل، بإنتاج يومي يصل إلى حوالي 150 مليون قدم مكعب من الغاز.

وتهدف الخطة إلى ربط المرحلة الحادية عشرة من حقول البرلس بحلول يناير 2025، ما سيضيف دفعة قوية للإنتاج اليومي من هذه الحقول.

زيادة كبيرة في الإنتاج اليومي

ومن خلال الانتهاء من ربط المرحلتين العاشرة والحادية عشرة، من المتوقع أن يرتفع إجمالي إنتاج حقول البرلس إلى نحو 450 مليون قدم مكعب يوميًا، وهذا النمو في الإنتاج يعد جزءًا من خطة استراتيجية أوسع لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي في مصر بشكل عام.

اقرأ أيضًا: مصر تُعزز العدالة الاجتماعية بالتحول إلى الدعم النقدي.. تجارب دولية سابقة

خطط وزارة البترول لزيادة الإنتاج

ووزارة البترول والثروة المعدنية المصرية تسعى جاهدة لتحقيق هدف طموح يتمثل في رفع معدلات إنتاج الغاز الطبيعي في البلاد إلى نحو 5 مليارات قدم مكعب يومياً بحلول نهاية العام الجاري.

ويأتي هذا الهدف مقارنة بالإنتاج الحالي الذي يقدر بحوالي 4.7 مليار قدم مكعب يوميًا، في حين تعد هذه الخطط جزءاً من الجهود المستمرة لتعزيز الاستقلالية الطاقوية لمصر وتوفير احتياجات السوق المحلي.

تحديات طبيعية وحلول تقنية

ويشهد قطاع الغاز المصري معدلات انخفاض طبيعية في الإنتاج تصل إلى حوالي 100 مليون قدم مكعب شهرياً، ولتعويض هذا التراجع تعمل الحكومة المصرية مع شركائها الأجانب على ربط آبار جديدة بالإنتاج، مما يساهم في الحفاظ على استقرار معدلات الإنتاج، وهذه الاستثمارات تعد ضرورية لضمان استمرار تدفق الغاز الطبيعي بمعدلات كافية لتلبية الطلب المحلي والاحتياجات الصناعية.

التزامات الحكومة تجاه الشركاء الأجانب

وفي سياق آخر، سددت الحكومة المصرية جزء كبير من مستحقات شركات النفط الأجنبية، حيث تم تسديد 1.2 مليار دولار من إجمالي 3.2 مليار دولار كانت مستحقة خلال النصف الثاني من سبتمبر الماضي، بدلاً من الموعد المقرر في أكتوبر.

اقرأ أيضًا: مصر تسعى لتصبح مركزاً عالمياً للهيدروجين الأخضر..توطين تصنيع المحللات الكهربائية

وهذه الخطوة تهدف إلى تعزيز الثقة بين الحكومة والشركاء الدوليين، وضمان استمرار التعاون المثمر في تطوير قطاع الطاقة المصري.

وتعد الاستثمارات الجارية في حقول البرلس خطوة محورية نحو تحقيق أهداف مصر الطموحة في تعزيز إنتاج الغاز الطبيعي، وتوفير احتياجات السوق المحلي بالإضافة إلى تعزيز مكانتها كمصدر رئيسي للطاقة في المنطقة.

ومع استمرار خطط الربط والإنتاج، يتوقع أن يشهد قطاع الطاقة المصري نموًا كبيرًا في السنوات القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى