مصر تستعرض قوتها العسكرية.. استعراض فرعوني لدبابات وشاحنات بيجاسو الإسبانية

في استعراض رائع للقوة العسكرية، ترأس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تفقدًا رائعًا للفرقة المدرعة السادسة للجيش المصري في الإسماعيلية، شمال غرب مصر، غرب قناة السويس مباشرة، وفقا لتقرير ديفينس آند أفييشن أنفو.

وفقا لخاص عن مصر، كان الحدث، الذي أقيم في 8 أكتوبر 2024، بمثابة عرض قوي للقدرات العسكرية المصرية، مما جذب انتباه المراقبين العالميين، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط.

استعراض فرعوني للقوة العسكرية

كانت العروض العسكرية دائمًا بمثابة مشاهد للقوة، لكن يبدو أن مصر تأخذها إلى مستوى جديد تمامًا. وقد عرض هذا التفتيش الأخير، الذي تم بثه في مقطع فيديو أصدرته الحكومة المصرية، مجموعة واسعة من المعدات العسكرية، مما يشير إلى استعداد البلاد في منطقة مليئة بالصراعات.

أقرا أيضا.. مصر تعزز دفاعها الجوي بأنظمة IRIS-T الألمانية..دفاع أقوى ومتعدد الطبقات

سلط العرض الضوء على أسطول الدبابات المثير للإعجاب الذي يمتلكه الجيش المصري، بما في ذلك دبابات أبرامز إم1 المصنوعة في الولايات المتحدة، وهي أكبر مشغل أجنبي لهذا الطراز. ومع وجود 1360 دبابة أبرامز إم1 إيه1 في الخدمة، فإن مصر تأتي في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة من حيث الوحدات التشغيلية.

لم يقتصر العرض على الدبابات الحديثة فحسب؛ بل سلط الضوء أيضًا على نماذج الدبابات القديمة في مصر، بما في ذلك سلسلة إم-60 (كلاهما من طراز إم-60 إيه1 وإم-60 إيه3)، ودبابات تي-80، وتي-62، وتي-55 – والتي تم الحصول على العديد منها خلال حقبة الحرب الباردة. ويسلط إدراج هذه النماذج القديمة الضوء على الاعتماد الاستراتيجي للجيش المصري على مزيج من المعدات الحديثة والقديمة. وكما لاحظ الخبراء، على الرغم من أن هذه الدبابات عفا عليها الزمن، إلا أنها لا تزال تتمتع بقيمة قتالية كبيرة، خاصة عند استخدامها جنبًا إلى جنب مع الأنظمة الحديثة.

دور شاحنات بيجاسو الإسبانية في الجيش المصري

من بين الأصول العسكرية المتنوعة المعروضة، كان أحد الجوانب الجديرة بالملاحظة في العرض العسكري هو وجود شاحنات بيجاسو الإسبانية 3046/10، وهو الطراز الذي يشار إليه غالبًا باسم “بيجاسو المصرية” نظرًا لعلاقة المشتريات الطويلة الأمد بين مصر وإسبانيا.

كانت هذه الشاحنات جزءًا لا يتجزأ من العمليات العسكرية المصرية لعقود من الزمان. كانت الشاحنات جزءًا من دفعة اشترتها مصر في الثمانينيات من الشركة الإسبانية ENASA. من بين 13000 وحدة بيجاسو تم طلبها، تم تسليم 10159 وحدة بين عامي 1981 و1985. تم بيع الباقي، بسبب التخلف عن السداد، في أماكن أخرى، وانتهى الأمر ببعضها في ليبيا. ولهذا السبب يطلق على هذه الشاحنات أحيانًا اسم “بيجاسوس القذافي”.

تم اعتبار هذه الشاحنات، بتصميمها المميز ومتانتها المثبتة، العمود الفقري للعمليات اللوجستية في مصر. وقد شوهدت أكثر من 120 شاحنة بيجاسو في العرض، مما يسلط الضوء على أهميتها المستمرة في التدريبات العسكرية المصرية الحديثة. إن دورها لا غنى عنه لكل من الدعم اللوجستي والنشر السريع للقوات، وخاصة في المناطق ذات التضاريس القاسية والظروف الصعبة.

القدرات العسكرية المتنامية لمصر

لا يتم تحديد قوة الجيش المصري فقط من خلال دباباته وشاحناته. كما تضمنت عملية التفتيش مجموعة متنوعة من أنظمة الأسلحة المتقدمة والقديمة، بما في ذلك أنظمة AN / TWQ-1 Avenger المضادة للطائرات المثبتة على مركبات همفي، وقاذفات صواريخ أرض جو MIM-72 Chaparral، ومدافع مضادة للطائرات من طراز ZSU-23-4 Shilka من الحقبة السوفيتية. لقد قامت مصر بتنويع مشترياتها العسكرية على مر السنين، مستمدة من مصنعي الأسلحة الغربيين والسوفييت. لا تعمل هذه الأنظمة على تعزيز القدرات الدفاعية لمصر فحسب، بل تعمل أيضًا على وضع البلاد كقوة عسكرية إقليمية.

التداعيات الاستراتيجية وسط الاضطرابات الإقليمية

يعد توقيت هذا التفتيش مهمًا، نظرًا لعدم الاستقرار المتزايد في الشرق الأوسط. يأتي العرض العسكري المصري في وقت تواجه فيه إسرائيل هجمات متكررة من القوات المدعومة من إيران في لبنان وغزة وأماكن أخرى. يخدم العرض كتذكير قوي بأن مصر، باعتبارها أكبر قوة عسكرية في أفريقيا، هي لاعب إقليمي رئيسي وحليف استراتيجي في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة. من خلال إظهار استعدادها العسكري، تضع مصر نفسها كقوة هائلة يمكنها التدخل إذا لزم الأمر.

زر الذهاب إلى الأعلى