537 مليون دولار حجم التجارة غير النفطية بين الإمارات والأرجنتين

حققت التجارة غير النفطية بين الإمارات والأرجنتين نمواً ملحوظاً، حيث وصلت إلى 537.1 مليون دولار في عام 2024، مسجلة زيادة بنسبة 68% مقارنة بعام 2019.
تتضمن الصادرات الرئيسية للأرجنتين إلى الإمارات الذرة والأنابيب الحديدية ومنتجات فول الصويا، مما يعكس تفوقها في قطاعي الزراعة والصناعة، في المقابل تصدر الإمارات الآلات والمعدات عالية القيمة، مما يسهم في دعم نمو قطاعي التصنيع والتكنولوجيا في الأرجنتين.
537 مليون دولار حجم التجارة غير النفطية بين الإمارات والأرجنتين
نظمت وزارة الاقتصاد الإماراتية بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي لقاء موسعاً في أبوظبي جمع مجموعة من كبار المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال من البلدين لاستكشاف فرص جديدة للتجارة والاستثمار.
حضر اللقاء كل من الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التجارة الخارجية الإماراتي، وأحمد جاسم الزعابي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي ورئيس غرف الإمارات، وخيراردو فيرثين وزير الخارجية والتجارة الدولية والعبادة في الأرجنتين والوفد المرافق له.
جرى اللقاء ضمن الزيارة الرسمية التي يقوم بها الوفد الأرجنتيني إلى الدولة، وتركزت المناقشات على إطار الاستثمار الذي أطلقته الأرجنتين مؤخراً والمعروف باسم “نظام الحوافز للاستثمارات الكبيرة – RIGI”، والمزايا التي يقدمها للمستثمرون الدوليون والذي قام الوفد الأرجنتيني باستعراض أهم بنوده.
تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والأرجنتين
أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية الإماراتي خلال اللقاء على التزام دولة الإمارات بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الأرجنتين وفتح فرص جديدة للاستثمار.
قال الزيودي: إن الأرجنتين شريك اقتصادي مهم لدولة الإمارات، ونرى فرصاً كبيرة لتعزيز تدفقات التجارة والاستثمار في القطاعات ذات الأولوية، مشيراً إلى أن طرح نظام الحوافز للاستثمارات الكبيرة يعكس طموح الأرجنتين لخلق بيئة استثمارية عالمية المستوى، ونعتقد أن الشركات الإماراتية في وضع جيد يمكنها من الاستفادة من الإطار الجديد.
نوه إلى البيئة التنظيمية والتشريعية الداعمة للأعمال في دولة الإمارات، والميزات النوعية التي توفرها الدولة بفضل ارتباطها مع العالم وبنيتها التحتية المتقدمة وموقعها الاستراتيجي، مشيراً إلى أن دولة الإمارات توفر للشركات الأرجنتينية منصة مثالية للتوسع دولياً.
سلط الزيودي الضوء على العلاقات التجارية الدولية المتنامية لدولة الإمارات من خلال اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، ما يجعلها بوابة جذابة للشركات في أمريكا الجنوبية التي تسعى لدخول الأسواق ذات النمو المرتفع في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا.
اقرأ أيضاً.. فيتش ترفع توقعاتها.. سوق الدين السعودي يتخطى 500 مليار دولار بنهاية 2025
من جانبه، أكد خيراردو فيرثين، وزير الخارجية والتجارة الدولية والعبادة في الأرجنتين على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع دولة الإمارات، مشيراً إلى أن إطلاق “نظام الحوافز للاستثمارات الكبيرة – RIGI” يمثل خطوة نوعية نحو خلق بيئة استثمارية أكثر تنافسية وجاذبية للمستثمرين الدوليين في الأرجنتين.
قال فيرثين: ملتزمون بتعزيز شراكتنا الإستراتيجية مع دولة الإمارات، التي تعد مركزاً تجارياً واستثمارياً عالمياً، مشيرا إلى أن نظام “RIGI” يمثل فرصة مهمة لجذب الاستثمارات الإماراتية إلى القطاعات ذات الأولوية في الأرجنتين، لاسيما التعدين والطاقة والبنية التحتية والتكنولوجيا المتقدمة.
وأضاف: نتطلع إلى بناء شراكات مثمرة ومستدامة تساهم في تحقيق النمو المشترك وتعزز الروابط الاقتصادية بين بلدينا.
أكد الجانبان التزامهما بمواصلة تعزيز التعاون الاقتصادي واستكشاف مشاريع الاستثمار المشتركة والشراكات التجارية ومجالات التعاون الجديدة في السنوات المقبلة.
يذكر أنه في عام 2018 اتخذ البلدان خطوة مهمة نحو تعميق العلاقات الاستثمارية بتوقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار، في مسعى إلى تعزيز الالتزام المشترك بتهيئة بيئة استثمارية شفافة وآمنة للشركات في كلا البلدين.
كما تواصل دولة الإمارات أيضاً استكشاف المزيد من سبل التعاون مع دول أمريكا الجنوبية بما فيها الأرجنتين من خلال مباحثات مباشرة مع “ميركوسور”، التكتل الاقتصادي في أمريكا الجنوبية لتعزيز الوصول إلى الأسواق وتدفقات التجارة من وإلى المنطقة.