54 ألف طن.. سفينة قمح روسية تنطلق إلى مصر بعد تأخر شهرين
تحركت، اليوم الجمعة، سفينة محملة بـ54 ألف طن من القمح الروسي من ميناء نوفوروسيسك الروسي، لتكون الشحنة الثانية ضمن صفقة القمح التي تعاقدت عليها مصر في سبتمبر الماضي مع الهيئة العامة للسلع التموينية.
ومن المتوقع أن تصل السفينة إلى الموانئ المصرية قبل نهاية شهر ديسمبر الجاري، بعد تأخر تسليم الصفقة شهرين عن موعدها الأصلي، وفق ما ذكره موقع العربية دوت نت.
اقرأ أيضا.. الزيت والسكر والدقيق.. ارتفاع أسعار 11 سلعة غذائية وانخفاض 6 بالأسواق اليوم الجمعة
كانت وزارة التموين المصرية قد أعلنت في سبتمبر 2024 تعاقدها على شراء 430 ألف طن من القمح الروسي على أن تصل الشحنات خلال شهر أكتوبر 2024، إلا أن تأخيرات متتالية أدت إلى تأجيل التسليم أولاً إلى نوفمبر، ثم لاحقاً إلى ديسمبر، ووصلت الشحنة الأولى، التي تزن 66 ألف طن، إلى مصر في بداية الشهر الجاري، ليرتفع بذلك إجمالي الشحنتين معاً إلى 120 ألف طن.
خطط مصر لتوفير القمح
يأتي هذا التعاقد ضمن جهود الحكومة المصرية لتأمين احتياجاتها من القمح حتى أبريل 2025، إذ تُعد مصر من أكبر مستوردي القمح في العالم.
وكانت مصر قد اشترت 290 ألف طن إضافية من القمح الروسي في نوفمبر الماضي، ليصل إجمالي الواردات من القمح منذ سبتمبر إلى 410 آلاف طن.
وصرّح وزير التموين المصري، شريف فاروق، بأن الوزارة تستهدف شراء 3.8 مليون طن من القمح لتغطية الاحتياجات المحلية حتى نهاية عام 2024، متعهداً بتدبير الكمية اللازمة قبل الموعد المحدد.
صفقات مباشرة بين الجانب الروسي والمصري
على الجانب الآخر، أوضح دوارد زرنين، رئيس اتحاد مصدري ومنتجي الحبوب الروسي، أن المصدرين الروس لا تربطهم التزامات مباشرة بالهيئة العامة للسلع التموينية المصرية بشأن الشحنة الحالية التي تبلغ 430 ألف طن.
وقال زرنين في تصريحات لوكالة “رويترز”: “يتم تنفيذ هذه الصفقات بناءً على اتفاقات مباشرة بين المصدر والمشتري، وليس عبر عقود ملزمة مع الهيئة.”
رغم التأخير الذي شهدته شحنات القمح، تُعد هذه الصفقة خطوة مهمة لتأمين احتياجات مصر من القمح، لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية العالمية وتأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية على سلاسل الإمداد.
وتواصل الحكومة المصرية تكثيف جهودها لضمان استقرار توفير القمح، باعتباره عنصراً رئيسياً في منظومة الغذاء المحلية.