6 رهائن مقابل 602 فلسطيني.. عملية تبادل أسري جديدة بين حماس وإسرائيل اليوم

أعلنت حركة حماس، مساء الجمعة، عن نيتها الإفراج اليوم السبت عن ستة  من أسرى إسرائيل، بينهم مدنيان محتجزان منذ عشر سنوات في قطاع غزة.

وبحسب تقارير، جاء الإعلان بالتزامن مع تأكيد مكتب الأسرى الفلسطينيين أن إسرائيل ستطلق سراح 602 أسير فلسطيني، بينهم 50 محكوماً بالسجن المؤبد.

إسرائيل تؤكد الإفراج عن الأسري

وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن عملية الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين ستتم اليوم السبت كما هو مخطط لها، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تلقى قائمة بأسماء الرهائن الستة المقرر الإفراج عنهم.

ومع ذلك، أشار البيان إلى أن عدم قيام حماس بإعادة جثة الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس يُعد انتهاكاً خطيراً لاتفاق وقف إطلاق النار، مؤكداً أن العملية ستستمر وفق الجدول المتفق عليه.

جثة تشعل خلاف بين حماس وإسرائيل

والجمعة، أثارت قضية جثة شيري بيباس جدلاً واسعاً بين الجانبين، فقد أعلن الجيش الإسرائيلي أن الفحوصات الطبية الشرعية أكدت أن الجثة الثالثة التي أعادتها حماس ليست جثة بيباس، بل جثة مجهولة الهوية.

ووصف الجيش الإسرائيلي هذا الأمر بأنه “انتهاك بالغ الخطورة” من قبل حماس، مطالباً بإعادة جثة بيباس مع جميع الرهائن الأحياء والأموات.

من جهتها، قالت حركة حماس إن أشلاء جثة شيري بيباس اختلطت مع أشلاء أخرى تحت الأنقاض نتيجة غارة جوية إسرائيلية استهدفت الموقع الذي كانت محتجزة فيه، وأكد إسماعيل الثوابتة، المسؤول في حماس، أن نتنياهو هو من أصدر أوامر القصف المباشر، مما أدى إلى تفتيت جثتها.

اتهامات متبادلة بين حماس وإسرائيل

اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس بارتكاب “انتهاك وحشي وشرير” لاتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن إسرائيل ستتحرك بحزم لضمان إعادة جميع الرهائن، سواء الأحياء أو الأموات، وستجبر حماس على دفع ثمن هذا الانتهاك.

اتفاق وقف إطلاق النار،

بحسب تقارير إعلامية فإن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، التي تم التوصل إليها بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، شهدت إطلاق سراح 19 محتجزاً إسرائيلياً من غزة مقابل أكثر من 1100 معتقل فلسطيني من سجون إسرائيل.

وتنص المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تنتهي في الأول من مارس، على إطلاق حماس سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً، بينهم 8 قتلى، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 1900 معتقل فلسطيني.

مستقبل المفاوضات حماس وإسرائيل

أعلنت حركة حماس، الأربعاء الماضي، استعدادها للإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين الباقين “دفعة واحدة” خلال المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة، المقرر بدؤها في الثاني من مارس. ومع ذلك، لم تبدأ المفاوضات بعد بسبب الاتهامات المتبادلة بانتهاك شروط المرحلة الأولى.

وتتمحور المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق حول إعادة إعمار قطاع غزة، الذي دُمّر بشكل كبير نتيجة الحرب الأخيرة.

حصيلة الحرب على غزة

وتأتي هذه التطورات في ظل حصيلة ثقيلة من الخسائر البشرية، حيث أسفر الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في أكتوبر الماضي عن مقتل 1211 شخصاً، وفق أرقام إسرائيلية رسمية.

وفي المقابل، خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة ما لا يقل عن 48,319 قتيلاً، غالبيتهم من المدنيين، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع.

اقرأ أيضا

30 يومًا في البيت الأبيض.. ماذا فعل ترامب منذ عودته لرئاسة أمريكا ؟

زر الذهاب إلى الأعلى