80 عامًا على عيد النصر الروسي.. كيف أسهمت الأسلحة السوفيتية في كسر شوكة النازية؟

يوافق التاسع من مايو 2025 الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية وظهور قدرة الأسلحة السوفيتية، وهو اليوم الذي يعرف بـ”يوم النصر” في روسيا والدول السوفيتية السابقة.

وتقام الاحتفالات هذا العام بمشاركة زعماء من مختلف أنحاء العالم، من بينهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في إشارة إلى أهمية الحدث في التاريخ الإنساني والعسكري.

إعلان

في هذا التقرير، يسلط موقع “خاص مصر” الضوء على أبرز الأسلحة السوفيتية التي لعبت دورًا حاسمًا في تغيير موازين الحرب، وأسهمت في تحرير أوروبا من النازية.

الأسلحة السوفيتية التي غيرت مجرى الحرب

دبابة T-34: العمود الفقري للجيش الأحمر

دبابة T-34 العمود الفقري للجيش الأحمر

اعتُبرت دبابة T-34 من أكثر الدبابات فعالية في الحرب، إذ جمعت بين التدريع الجيد والسرعة العالية، ما مكنها من مواجهة الدبابات الألمانية مثل بانزر وتايغر.

أنتج الاتحاد السوفيتي أكثر من 57 ألف دبابة من هذا الطراز.

راجمات الصواريخ “كاتيوشا”: رعب الجبهة الألمانية

راجمات الصواريخ “كاتيوشا”

أُطلقت عليها القوات الألمانية لقب “أرغن ستالين” بسبب صوتها المميز وتأثيرها المدمر.

كانت تستخدم نظام إطلاق صواريخ متعدد، وتميزت بقدرتها على إصابة مساحات واسعة بدقة وسرعة.

أسلحة حسمت الحرب: ترسانة الجيش الأحمر في معارك التحرير

بندقية موسين – ناغانت: السلاح الفردي للأبطال

بندقية موسين – ناغانت .. السلاح الفردي للأبطال

استخدمت هذه البندقية من قبل الجنود والقناصين السوفييت، واشتهرت بدقتها وبساطتها.

أشهر من استخدمها كان القناص فاسيلي زايتسيف، الذي قتل أكثر من 200 جندي ألماني خلال معركة ستالينغراد.

الطائرة إليوشن IL-2 “ستورموفيك”: جحيم السماء

الطائرة إليوشن IL-2 “ستورموفيك”

عُرفت بأنها طائرة الهجوم الأرضي الأكثر إنتاجًا وتأثيرًا خلال الحرب.

لعبت دورًا كبيرًا في دعم القوات البرية وتدمير الدروع والمدفعيات الألمانية.

المدفعية السوفيتية: “ملك المعركة”

اعتمد الجيش الأحمر على المدفعية بشكل واسع، خاصة في معركة برلين حيث استخدم أكثر من 40 ألف مدفع ثقيل.

كانت التكتيكات السوفيتية تركز على “العاصفة النارية” لتمهيد الطريق أمام تقدم المشاة.

مشاركة زعماء العالم والرئيس السيسي في احتفال 2025

في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، تكتسب احتفالات هذا العام طابعًا خاصًا. وقد أعلنت موسكو عن حضور وفود رفيعة المستوى من عشرات الدول، تقديرًا لتضحيات ملايين المواطنيين السوفيت الذين فقدوا حياتهم في الحرب.

من أبرز الحضور هذا العام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تأكيدًا للعلاقات الاستراتيجية التاريخية بين القاهرة وموسكو، وحرصًا على المشاركة في تخليد ذكرى الانتصار على الفاشية.

ثمانون عامًا مرّت على يوم النصر، لكن ذكراه لا تزال حاضرة في ضمير العالم، لا فقط كحدث عسكري، بل كدرس تاريخي في العسكرية العالمية ومقاومة الاستبداد .. وقد شكّلت الأسلحة السوفيتية، بتقنياتها وخطط استخدامها، عنصرًا حاسمًا في تحقيق هذا النصر.

اقرأ أيضًا: يوم النصر الروسي.. الرئيس السيسي وزعماء العالم يشاركون موسكو الاحتفال

إعلان

بهاء عمر

صحفي مصري متخصص في الشأن العسكري
زر الذهاب إلى الأعلى